تعاقدات وصور وفلاشات وأخبار متناثرة تأتينا متواترة من معسكر الهلال في ألمانيا تنبئ عن جاهزية واستعداد جيد لموسم قد يكون مختلفا نوعاً ما عن سابقه بالنسبة للهلال رغم تأخر التعاقدات، الأندية السعودية الأخرى أبلت بلاء حسنا بالذات فرق المقدمة التي تبحث عن إرضاء جماهيرها بأي شكل من الأشكال خاصة تلك التي طال صبرها وكفاحها للوصول للفرح، في الواقع الجماهير الرياضية تنتظر الكثير هذا الموسم بعد أن استمتعت آخر الموسم بمنافسة قوية وشرسة بين ناديي الأهلي والشباب وأيضا الهلال الذي فرط بالنقاط لمزاحمتهم على المقدمة لهذا فإنه من الطبيعي أن يرتفع سقف التوقعات بعد أن اتسعت دائرة المنافسة لتشمل النصر والاتحاد رغم صخب انتخابات كرسي الرئاسة وهذا يعني أننا موعودون بموسم ساخن إن لم نكن انخدعنا بزيف الاستعدادات. الهلال من وجهة نظري قد يظهر بشكل مختلف ليس لأنه وقع مع مدرب متميز وأجانب قد يصنعون الفرق ولكن آراء التميز من خلال ما أضيف للفريق من أسماء واعدة تملك الإمكانات لتثبيت أقدامها على خارطة الفريق وهذا أمر إيجابي إذا ما كنا نؤمن بمبدأ إتاحة الفرصة وأهمية المنافسة بين أكثر من لاعب على كل مركز، ولكن الجانب السلبي حول هذا الموضوع ينحصر في أهمية المنافسة للهلال خاصة إذا ما تحدثنا عن بطولة دوري زين والبطولة الآسيوية وبقية البطولات المحلية وهنا أتساءل عن مدى صبر جماهير الزعيم على تلك المواهب لخوض غمار هذه المنافسة وهل الجماهير الهلالية ستسمح بمثل هذه المخاطرة لكسب اسم أو اسمين للمستقيل؟ لا أملك الإجابة ولكن ما أعرفه أن الجماهير بصفة عامة تفضل الاستعانة باللاعب الجاهز والكفة تميل لصالح اللاعب الأجنبي لسد أي ضعف ولا تملك الصبر ولا تملك الإيمان بفكرة البناء وصناعة المستقبل التي تأتي في الغالب على حساب بطولات موسم أو موسمين لأنها في نهاية الأمر لا ترضى بمثل هذه التضحية علماً بأن ما يتخطى سن الثامنة عشرة في الأندية الأوروبية ولم تسنح له الفرصة لتمثيل الفريق يعتبر (عفش زائد) يتم إعارته لأندية صغيرة على أمل أن يثبت وجوده أو يتم تسريحه، عموماً نحن ننتظر موسماً ساخناً يتصارع فيه خمسة أبطال وربما ستة فرق بعد أن يتم إنقاذ الاتفاق من حبل مشنقة العجز المالي وقد يقل العدد ولكن المؤكد أن بقية الأندية عرفت أدوارها في دوري زين وتمارس هذه الأدوار باحترافية كل موسم، بالتوفيق للهلال وبقية فرق المقدمة فهم الأمل في إعادة هيبة الدوري السعودي الذي عاش كثيراً تحت بريق البهرجة الإعلامية مع كل ما فيه من كساح تنظيمي وفني. وجهة نظر ـ ماتورانا مدرب النصر يرفض عودة عزيز رغم كل المحاولات، عنوان أعاد لي الأمل بمشاهدة احترافية عمل رياضي بعد طول انتظار حيث إن تصميم المدرب يضع حدا لمثل هذا الانفلات غير المبرر وغير المقبول في عالم الاحتراف مع أنني أقدر موهبة هذا اللاعب إلا أنني في نفس الوقت أعتقد أنه منح أكثر مما يستحق ومع ذلك مازال يسير بعكس التيار، عزيز لاعب لا يتماشى مع أي نوع من أنواع الاحتراف الكروي ومن الأفضل له الانسحاب بهدوء والاكتفاء بدوريات الحواري لإشباع حبه الكروي إن كان مازال هناك حب، برافوا ماتورانا فقد صنعت ما عجز عنه الآخرون. ـ حسب ما قيل في الصحافة المحلية إن الإدارة الهلالية قدمت عرضها النهائي للكابتن أحمد الفريدي وأن الكرة أصبحت في ملعب الفريدي الذي يملك حرية القرار واضعة حدا لأي مزايدة أو استغلال بعد دخول اللاعب فترة الستة أشهر وهذا في اعتقادي قرار حكيم أتى في توقيت مناسب لكي يعرف كل طرف ما له وما عليه، أنا من أشد المعجبين بهذا اللاعب متى ما حضر مزاجه الكروي وإن كنت من جهة أخرى غير مؤمن بأنه يستحق ما طلبه من مبالغ لتكملة مشواره مع الهلال، عرض الهلال أكثر من ممتاز قياساً بما يقدمه اللاعب مع الفريق عموماً سندعوا له بالتوفيق إن هو بقي مع الهلال أو قرر الرحيل. وقفة ـ لم يستغرب وسطنا الرياضي وقفة قيادتنا الرياضية مع كابتن المنتخب السعودي صالح النعيمة وتفاعلهم مع عارضه الصحي والذي عكس حجم الاهتمام والتقدير لمن خدموا الكرة السعودية وساهموا في إنجازاتها، مثل هذا التلاحم والتفاعل الإنساني في الواقع يعتبر محفزا ودافعاً للآخرين لتقديم المزيد لرفع مستوى الرياضة السعودية. مع التحية للجميع.