ما أن تنتهي قصة لنادي الاتحاد حتى تبدأ قصة أخرى بفضل التكتلات التي أخذت الاتحاد للمجهول.. مع أن الجميع يدعي محبة هذا العميد الذي أصبح ضحية مصالح المتنازعين ممن فشلوا بامتياز في تعويض غياب الداعم الذي اتضح أنه كان (ساتراً) للكثير من عيوب شرفيي الاتحاد الذين انكشفوا سريعاً، وانكشفت نوايا أكثرهم بعد أن أصبحوا يتحججون بأي شيء للهروب من دعم العميد، حالياً إدارة بن داخل تعاني الأمرين مع أنها انتخبت برضاء الجميع ووعدت بالدعم من الجميع، ولكن أي شيء من هذا لم يحدث، وهنا يسأل المشجع الاتحادي: أين محبة الاتحاد يا أعضاء الشرف؟ وكيف هان عليكم العميد؟ المضحك المبكي أن آخر الحلول المقترحة لانتشال نادي الاتحاد من إفلاسه هو أن تتخلى جماهير الفريق عن الشاورما وتكتفي فقط (بالفلافل) لدعم الاتحاد الذي عجز أعضاء شرفة من إنقاذه من ورطة الديون والضائقة المالية، أجمل ما في الموضوع أن مجموعة شباب (فوق الأربعين) لمستقبل الاتحاد (جزاهم الله خيراً) وعدوا بأنهم لن يسقطوا إدارة بن داخل ولكن ينتظرون رحيله! فهم لن يدعموا ولن يساهموا في انتشال الفريق من هذا المحنة بل فقط ينتظرون خراب مالطة لكي يظهروا بدور المنقذ، لن أكون متشائماً ولكن الاتحاد بوضعه الحالي يسير على خطى النصر الذي ضاع بأسباب (مكابرة وعناد) محبيه، والخوف كل الخوف أن تفقد الكرة السعودية فريقاً آخر له ماله من الإنجازات والتاريخ والحضور المشرف على أكثر من صعيد، على أي حال الموضوع برمته في يد جماهير الاتحاد بعد أن أصبحت الكرة في ملعبهم بأمر رئيس أعضاء الشرف، لذا فمن الواجب أن يلتف هذا الجمهور حول ناديهم ودعمه بأكثر من قيمة الشاورما ليعود كما كان عميد كل النوادي، ونحن من جانبنا لا نملك إلى الدعاء ونقول (مسكين) هذا الاتحاد الذي اتضح أنه ليس أكثر من مطية للطامحين في الشهرة، ويكفي أنه عرفنا بالمنقذين شباب الغفلة. وجهة نظر يمتدح الكثيرون آلية العمل في نادي الشباب، خاصة بعد أن تم التوقيع مع المدرب القدير برودوم لتولي مهام الأمور الفنية وكل ما يخص اللاعبين المحليين والأجانب، نظرياً نعتبر ما قامته الإدارة الشبابية عملا احترافياً تشكر عليه، ولكن بقي أن ننتظر طريقة التطبيق وبيئة العمل المحيطة قبل أن نصدر الأحكام على اعتبار أن العبرة بالخواتيم التي نتمنى أن تكون مبهجة للشبابيين. أتذكر أن الصحافة هاجمت أحد القانونيين عندما اتضح أنه لا يعرف عن القانون إلا اسمه، كذلك هوجم زميل إعلامي عندما ذيل مقاله بالخبير، وانتقد آخرون حكاماً وغيرهم.. لأن لا أحد فوق النقد في الوسط الرياضي أو هكذا اعتقدنا، ولكن عندما انتقد سامي لعدم إعطاء الصورة بشكل واضح (وصادق) عن عقده مع الفريق الفرنسي أصبح منتقدوه متسلقين وخارجين عن (....) مع أنهم لم يطلبوا أكثر من الحقيقة واحترام عقولهم، على أي حال بلينا في مجال الإعلام بمخلوقات غريبة مغرمين بالتطبيل ومسح الجوخ تسيرهم الأهواء والمصالح، لذا فإن أكثرهم لا يعتد بآرائهم التي لاتخرج عن دائرة scratch my back and i'll scratch yours. أتت القرعة الآسيوية كما يحب الهلاليون الذين آرى أنهم يسيرون باتجاه البطولة إذا تغير حالهم، المحزن أن الإدارة الهلالية رغم بحثها الدائم عن هذه البطولة ألا أنها لم تتعلم من أخطاء الموسم الماضي الذي لم يكن ناجحاً بالشكل المطلوب بسبب الكثير من الأخطاء الفنية والإدارية، مشكلة الإدارة الهلالية تكمن في وعودها التي غالباً لا تكون موفقة خاصة فيما يخص اختيار المدرب أو اللاعبين الأجانب، عموماً أتمنى أن لانسمع أعذار الموسم الماضي لأن الجماهير تشبعت من الأعذار أو من يتحمل المسؤولية لأنه في نهاية الأمر لن يتضرر إلا الهلال. مع التحية للجميع.