|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





فهد المطيويع
فوضى الانتخابات
2012-03-31

زحمة الخميس كانت منعطفاً مهماً في الدوري السعودي الذي مازلت أجزم أنه دوري الإثارة الإعلامية والجماهيرية فقط والذي ساهمت الظروف في أن يصل إلى ما وصل إليه فنياً, بالمناسبة نحن محظوظون بالمباريات الجماهيرية التي دائماً ما تعيدنا للزمن الجميل للكرة السعودية وما يصاحبها من تغطيات إعلامية كبيرة رغم القصور الفني في معظم المباريات, حالياً نعيش الإثارة بفضل الإعلام وانتشار المواقع ولكن هذا لا يعني أن دورينا في أحسن حالاته والدليل مباراة الديربي التي انتظرها الكثيرون على اعتبار أنها مفترق طرق ومع ذلك لم تكن أكثر من عك كروي وإصابات وشد عصبي غريب من بعض اللاعبين، أي أنها لم ترق فنياً لتوقعات الجماهير ربما لظروف المباراة أو لظروف الفريقين اللذين دخلا المباراة بأهداف مختلفة، فاز فيها الاتحاد للتاريخ مع أن هذا الفوز لم يغير خط سير المنافسة كما تمناها الاتحاديون للأهلي الذي خرج من المباراة بهزيمة بطعم الفوز بعد تعادل الشباب محافظاً على حظوظه لتحقيق اللقب الغالي, مباراة الشباب من الجانب الآخر مع الاتفاق لم تكن بذلك المستوى أيضا ولكن كانت بالنسبة للفريقين مهمة الثلاث نقاط, مباراة الديربي أو مباراة الشباب والاتفاق لم تعكس حجم وتاريخ ولا مراكز الفرق الثلاثة خاصة مباراة جدة التي يمكن أن نطلق عليها مباراة ديربي الإصابات والمسعفين, عموماً مبروك للاتحاد الفوز وللأهلي محافظته على المنافسة رغم أن المباراة أظهرت وبشكل كبير حجم معانات الفريق الأهلاوي عند فقده لأحد لاعبيه البارزين وهذا ضعف فني لا أعتقد أن الأهلاويين سيتجاهلونه في الموسم المقبل, مبروك للشباب وللأهلي ونحن بانتظار بقية الإثارة الإعلامية في الدوري السعودي. وجهة نظر ـ فوز الهلال بالخمسة على الفتح لا يعكس واقعاً فنياً مريح بالنسبة للجماهير الهلالية ولا يلغي حقيقة أن أجانب الهلال ليسوا على مستوى الطموح خاصة مع تذبذب المستوى لكثير من نجوم الفريق, الاعتماد على الحلول الفردية بالنسبة لبعض اللاعبين لن يساعد الفريق كثيراً في مشواره الآسيوي والذي يعتبر الأهم للجماهير الهلالية خاصة بعد أن طار الدوري, نعرف أن الهلال في أيد أمينة، ولكن هذا لا يعني أن الإدارة الهلالية لم ترتكب الكثير من الأخطاء التي ساهمت بشكل كبير فيما نراه من مستويات غير مرضية, عموماً نتمنى أن يتخطى الهلال معضلة سوء الاختيار بالنسبة للاعبين أو حتى المدربين ليعود فريقاً ممتعاً كما كان. ـ الضبابية القانونية وكثر الأخذ والرد (والحيص بيص) فيما يتعلق بالإجراءات القانونية يعكس واقع حال وسطنا الرياضي فنحن عجزنا على تجاوز مسألة الانتخابات وغرقنا في (شبر مائها) فماذا سيكون عليه حالنا عندما يتعلق الأمر بالمسائل الأكبر خاصة موضوع التخطيط للنهوض بالكرة السعودية, واقع مؤلم وإرث كبير من اللخبطة والفوضى الإدارية وكما يقال (اللي هذا أوله ينخاف من تاليه). ـ يتحدث الكثيرون عن عودة النجم الغائب ياسر القحطاني للكتيبة الهلالية دون أن نسأل عن استعداد ياسر للعودة ونثر الإبداع كما عودنا في الماضي, أنا طبعاً لا أتحدث عن العقد الذي هو شريعة المتعاقدين ولكن أتحدث عن الاستعداد النفسي ورغبة اللاعب نفسه في العودة خاصة بعد أن كوّن قاعدة جماهيرية في الإمارات, بكل أمانة افتقدت الجماهير الهلالية هذا النجم خاصة مع تواضع مستويات الموجودين, على أي حال الجميع يعلم ظروف هذه الإعارة لذا فنحن نشدد على مسألة التهيئة المناسبة للاعب الذي أتمنى أن يعود نجماً كما عهدناه, حذار من المكابرة في هذا الموضوع.