أحدهم طلب من موقعه الصحفي أن نشكر الشباب الذي هو طبعاً منهم لأنهم تخلصوا من القوالب الصحفية القديمة وحطموا التابوهات.. وهذه بالذات لم أفهمها، ولكن يستمر هذا الجهبذ بتسويق نفسه باسم الشباب وكأنه صنع الفتح العظيم في عالم الصحافة بالرغم أننا لم نر إلا ما يحزن ويدمي القلب في مقالاته ومقالات من فرضهم على المتلقي لتنفيذ أجندته، ولن أبالغ لو قلت إنه هو نفسه ومعه شلة طائشين زادوا وتيرة التعصب والاحتقان بدعم مباشر من أناس تعمدوا تصفية الحسابات, يضحكني مثل هذا الطرح وهذه المقارنة وادعاء مثل هذا الشخص شيئاً ليس له, فمثلاً الصحافة الحالية بأشكالها استفادت بشكل كبير من أحدث التقنية في الإعلام الحديث خاصة في سرعة النقل وجودته وهذا لم يكن متاحاً في السابق لكي يتم مقارنة الحاضر بالماضي ولا أظن أن (أبو الشباب) ساهم في اختراع أو وجود هذه التقنية لا من قريب أو بعيد، فهو طبعاً لم يساهم في اختراع الإنترنت أو الفيس بوك أو التويتر أو حتى (فارة) الكومبيوتر أو كاميرات الدجيتال ومكائن الطباعة الحديثة لكي يدعي بفخر كاذب دوره في هذه النقلة النوعية أو هذا التطور الذي يدعيه زوراً وبهتانا, مساكين من يجدون أنفسهم في غفلة من الزمن في أماكن أكبر من قدراتهم وحجمهم، لذا فهم يعيشون الخيلاء رغم قلة الفكر وبساطة الإمكانات, عموماً نحن نفرح بالشباب ومساهماتهم في كل المجالات وهذا شيء نؤمن به ونحث عليه لأنه في نهاية الأمر واقع سنة الحياة في تعاقب الأجيال وكل جيل يستفيد ممن هم قبله ويستفيد أيضا من الإمكانات المتاحة لتطوير آلية العمل بالرغم من أنني في الحقيقة أعتبر جيل الأعلام الجديد جيلاً غير محظوظ رغم كل الإمكانات.. بسبب إهمالهم لجانب التطوير وبالبحث عن كل جديد في عالم الإعلام الكبير وأيضا غياب الرؤية والأهداف الواضحة، أضف إلى ذلك غياب the role models أو القدوة الحسنة التي من المفترض أن تقودهم للأفضل. وقفات فاز الهلال بكأس ولي العهد وكأن شيئاً لم يكن بسبب التشبع ووفرة الإنجاز الذي كسر كل الحواجز في طريقه لما هو أبعد من ذلك, إنجاز الهلال في الواقع يعتبر أمراً مفرحاً لكتيبة الهلال مع أنني أرى أن هذا الإنجاز سبقه إنجازات أخرى تتمثل في رؤية شباب واعد (مفرح مبهج) سيساهم بفعالية في استعادة هيبة الكرة السعودية, شكراً لكل من ساهم في هذا الإنجاز، وشكراً لكم أيضا فقد أسعدتم الجماهير ورفعتم المعايير وجعلتم الهلال ملهماً للتطوير. استمتعنا بلقاء رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي أداره ببراعة رجاء الله السلمي الذي بحق أصبح media icons بعد أن ضاع الأمل بين باحثين عن شهرة وإثارة وصورة وأصبع، وآخرون متورمون فرضتهم قوة العلاقة, عموماً رجاء الله السلمي أصبح رقماً صعباً في الإعلام السعودي والخليجي وحتى العربي, بالتوفيق أيها الجميل ولا أنسى المهندس الإعلامي الجميل سلطان رديف الذي ارتبط اسمه بكل شيء جميل ومميز في عالم الصحافة, جهد جبار واحترافية عمل لانجدها كثيراً عالم الصحافة.. بانتظار المزيد يا مهندس الوردية. في أكثر من مؤتمر صحفي مع ريكارد لم أسمع سؤالاً عن إن كان متابعاً للفريق الأسترالي وآخر استعداداته، وعن حجم الاختلاف الذي يتوقعه في اللقاء المقبل مع أستراليا.. وغيرها من الأسئلة المهمة التي تعكس العمل الاحترافي الذي ننشده ونسعى إليه, كل ما سمعناه تكرر لأسئلة سطحية باردة كأصحابها مع تكرر مخجل للسؤال الذهبي, ليش ضميت اللاعب الفلاني؟ وسبب استبعاد اللاعب العلاني؟ الله يعين بعض الصحفيين على أنفسهم ممن لاهم لهم إلا التميلح في الاستراحات (شفتوني) ويش رأيكم في سؤالي.