|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





فهد المطيويع
اختراعات الريس
2012-01-14
أستغرب ردة فعل رئيس نادي الهلال على نتيجة مباراة التعاون والتي كان فيها الفريق أسوأ من سيئ وحتى أخطاء التحكيم لا تبرر هذا الغضب خاصة وأن الهلال لم يقدم ما يشفع له للمحافظة على الصدارة ولا نعلم ماذا تخبئ له الأيام بعد أن فقد مركزه ووقاره, في الواقع من شاهد موجة الغضب يعتقد أن الهلال قدم كل شيء في تلك المباراة وأبدع بشكل كبير مع أن الجميع شاهد فريقاً مفككاً فاقداً لكثير من التنظيم كما هو الحال في أكثر مباريات الدوري والتي غالباً ما يأتي فيها الفرج بدعاء الولدين وكرة أحد المنقذين, تحدثنا كثيراً عن مغامرة الإدارة الهلالية في بداية الموسم والتي لم يكن لها ما يبررها خاصة وأن الفريق كان يسير بثبات فني يمكن وصفه بأكثر من جيد ولكن تأبى الإدارة هذا الاستقرار لأنها ببساطة مغرمة بالاختراعات غير المبررة وكأنها تريد (reinvent the wheel), لن أتحدث عن الماضي لأن بالإمكان أفضل مما كان بتدارك الأمور قبل فوات الأوان من خلال إعادة ويلهامسون والبحث عن آسيوي آخر مع الاحتفاظ بهرماش والبحث عن بديل عن العربي الذي لم يكن ما قدمه مقنعاً بالنسبة للكثير من جماهير الهلال, المطلوب من الجهاز الإداري البعد عن مثل هذه التشنجات التي قد ينعكس تأثيرها سلباً على أداء اللاعبين خاصة وأن أكثرهم لا يقدمون ما يليق بما يملكونه من سمعة وموهبة كروية كذلك ندعوا أن يسود المنطق في هذه الفترة بالذات على اعتبار أن ما يقدم في أرض الميدان غير مقنع البتة ولا يشجع على التفاؤل بأي حال من الأحوال, الفريق يفتقد الروح ويفتقدون أيضا الاقتناع بالمدرب الذي فشل بشكل كبير في توظيف الأسماء الموجودة ولا أنسى دور الإعلام الذي رسخ مفهوم فشل مدرب وعجزه في تقديم ما يرضي طموح الهلاليين الذين تعودوا على الأفضل, الهلال حالياً لا يمكن يقدم أكثر مما شاهدناه في المباريات الماضية نظراً لتكالب الظروف التي صنعها صناع القرار في الهلال لذا فإن أقل ما يمكن أن تعمله الإدارة سرعة إصلاح هذا الخلل قبل فوات الأوان خاصة وأن البطولة الآسيوية على الأبواب ولا أظن أن الجماهير الهلالية ستقبل تكرار الفشل هذه المرة لأنها تشبعت من كثرة التبريرات والاعتذارات في المرات الماضية.

وجة نظر
ـ لا أعتقد أن لجنة الانضباط تحتاج من أحد أن يوجهها أو يفرض عليها بعض الإملاءات للقيام بما يجب عليها القيام به ولكن ما لاحظناه مؤخرا أن أحد الكتاب يحاول بطريقة أو أخرى رسم خارطة الطريق لهذه اللجنة بل إنه لم يكتف بذلك فهو يتفاخر بكل وضوح أنه هو من حرك مياه هذه اللجنة لإصدار أكثر من قرار, أنا أتفهم أن يكون هناك نقد أو يكون هناك إشادة ولكن ما لا أفهمه جرأة هذا الكاتب في فرض ما يجب وما لا يجب عمله من قبل هذه اللجنة بأسلوب ما يسمى micromanagement رغم أنه لا يمت لهذه اللجنة بصلة لا من قريب أو بعيد, أتمنى أن يكون للجنة وقفة مع مثل هذه التجاوزات والذي (أبصم بالعشرة) أنه لا يملك النجاح الإداري الذي يخوله بإعطاء التعليمات حول ما يجب أو يجب عمله خاصة وأننا لا نزال نتذكر أن الرجل فشل في (شبر) تسويق تذاكر الآسيوية أمام الهلال لكي نقنع أن الكلام (ببلاش).
ـ ما حدث للحكام مطرف القحطاني بعد مباراة التعاون والهلال لا يمكن أن يبرر ولا يجب تمريره أو السكوت عليه لأنه سلوك غير حضاري ولا يعكس مفهوم الرياضة الحقيقي, التساهل مع مثل تلك السلوكيات قد يفرز ما هو أكبر مما شاهدنا وسمعنا لذا أتمنى أن يكون هناك وقفة صارمة لمثل تلك التجاوزات التي دائماً ما تشحن من بعض الأقلام الغبية غير المدركة لعواقب ما يكتبون.

وقفة
ـ من الصعب أن تتوقع أن يصدق الناس قلمك عندما تكتب عن التعصب وأنت على رأس هرم التعصب فدماء تلك البعارين لازالت في الذاكرة.
ـ عند أي مطب للكيان الاتحادي تجد أن خلفه ألف اتحادي بمعنى أن مشاكل الاتحاد تتم بيد أهل الاتحاد (أي بيدي لا بيد عمرو) ولا عزاء لمدعي حب الكيان.