|


فهد المطيويع
التفكير خارج صندوق الهلال
2011-12-31
نتحدث كثيراً عن ضعف المستويات الفنية للكرة السعودية وأيضا نتحدث بإسهاب عن ضعف أداء أكثر اللجان المناطة بتنظيم الكرة السعودية وكثرة سقطاتها المتكررة وازدواجية معايرها في الكثير من المواقف ولكن في نفس الوقت لا نتحدث بنفس الحماس عن ضعف الطرح الإعلامي وطريقة تعاطيه السطحي مع الكثير من القضايا الرياضية التي دائماً ما يطغى عليها الانحياز مع جهة على حساب جهة أخرى جاعلين كلمة الحق آخر اهتماماتهم , ما أريد قوله من خلال هذه الأسطر أن المنظومة الرياضية بجميع مكوناتها بحاجة إلى إعادة تأهيل وليس فقط الأمر محصور على الضعف الفني أو الإداري والتنظيمي , انظروا كم من الصفحات أفردت لموقعة الشعلة أو هتافات العنصرية المزعومة لتجد أن من يقف وراءها لا يهدف بالطبع للصالح العام بل فقط لتنفيذ أجندات يعتقد أنه من خلالها يمكن تحقيق التميز والانفراد وكسر عظم الرابح الأكبر, بماذا يمكن أن نفسر منافحة كاتب ضد العنصرية وهو يمارسها في صحيفته بشكل يومي أو بما يفسر انتقاد لجان والتشكيك بذممهم فقط لترسيخ مفهوم مقولة إن ذلك النادي مخدوم من جميع لجان الاتحاد أو بمعنى آخر مخدوم من اتحاد الكرة وشبيك لبيك , وآخر يقول إن ناديه يئن تحت وطأة مشروع التآمر ولم يقل من هم المتآمرون, عموماً هذا المشهد يصور الواقع الحقيقي لحال الكرة السعودية التي لا يمكن أن تتقدم بمثل هذه الأقلام التي لا هم لها إلا إسقاط الهلال كمهمة تعتبر بالنسبة لأكثرهم بمثابة التأهل لكأس العالم. نتمنى من هؤلاء التفكير خارج الصندوقthink outside the box بعيدا عن كسب رضاء الأندية وجماهيرها وإن لم تساعدهم قدرتهم على ذلك وأنا أجزم أنها لن تساعدهم نطلب فقط احترام عقول المتلقين واحترام أمانة القلم.

نقاط متفرقة

ـ أنا أستغرب أن تصمت لجنة الانضباط على ما يوجه لها من نقد يقلل من قدرتها في ضبط الوسط الرياضي وتحمل أعباء المهمة الموكلة لها خاصة وأن أكثر النقد يأتي من قانونيين يشككون في صحة أكثر قراراتها , سؤالي لماذا هذا الصمت ولماذا لا تقارع الحجة بالحجة على الأقل لإظهار الحق وإسكات المتفلسفين أو الاعتراف بما ينسب لها من أخطاء, (ترا ضعنا في الطشوه ما ندري الحق عند من).
ـ عندما أرى تألق عماد الحوسني مع الأهلي أتذكر ما قلته من سنتين أو أكثر لأحد أعضاء الإدارة الهلالية السابقين عندما اقترحت عليه اسم عماد الحوسني بعد انتهاء عقده مع الريان لدعم خط الهجوم الهلالي ومساندة ياسر الذي لم يكن لوحده قادر على تقديم كل ما لديه رد ذلك العضو أن عماد كبير سن وإصاباته كثيرة ولن يفيد الفريق بل إنه زاد أن الإدارة الهلالية كانت تفكر بجدية بضم لاعب التعاون آنذاك الكابتن محمد الراشد, قالوها (إللي ما يكتب عسر).
ـ عاد الفريق الاتفاقي كما عهدناه أيام المدرب القدير خليل والنجم صالح خليفة وبقية نجوم تلك الفترة عندما كانوا يقدمون كرة حديثة سبقت عصرنا في ذلك الوقت , حالياً يعيش الفريق بتكاتف الجميع هذه الجماعية والأداء السلس حيث لا وجود للنجومية أو الاعتماد على لاعب أو لاعبين في تحقيق الانتصارات, أيضا القادسية تقترب أن تكون بهذا الوضع لولا القصور الواضح في خط الدفاع. بالتوفيق للفريقين وإن شاء الله نرى مستويات أفضل تكلل بإحدى البطولات.
ـ أنصح الإدارة النصراوية (تطنيش) إعلامها الذي يصر على إبقائها في مستنقع التعصب إن كانت مصممة على تجاوز هذه الكبوة في ظل التطور الملموس في أداء الفريق لأن الفكر الطاغي لبعض المحسوبين على النصر لا يخرج عن دائرة النصر والهلال وأنا أحسب أن طموح البيت النصراوي تجاوز هذا العصر الخشبي بمراحل, أهلا بالفكر النصراوي الجديد.