|


فهد المطيويع
ترقيع كرة الثلج
2011-12-24
أحداث ملعب الشعلة مشهداً آخر يقودنا لواقع كرتنا الأليم وحقيقة ما نحن فيه من تقهقر رياضي مازال حديث الساعة في الوسط الرياضي والبرامج الرياضية في المنطقة, تحدثنا كثيراً عن تبعات الإهمال أو الاتكال في حل بعض الأمور العالقة ولكن لا حياة لمن تنادي فعندما تعالت أصوات النقاد بسرعة حل مشكلة الملاعب لتفادي الكوارث وحدوث ما لا يحمد عقباه قيل إن مثل هذا الطرح مبالغ فيه ولا هدف له سوى الإثارة مع أن المشاكل الماضية أوضح من أن تكون مشاكل هامشية أو مبالغ فيها , الجماهير في واقع الأمر هي المحرك الأساسي للمشهد الرياضي ودونهم لا تكتمل الصورة ومع ذلك هم آخر اهتمامات اللجان ومديري الملاعب وكل الناس بداية من مسئول الملعب إلى بياع التذاكر, اللجان للأسف تتسارع مع كل إخفاق في إلقاء اللوم على الجهات الأخرى وهكذا دواليك مع كرة الثلج (ترقيع في ترقيع) وتعود الأمور لما كانت عليه بانتظار مصيبة أخرى لفتح الملفات كردة فعل لا أقل ولا أكثر وكأن الموضوع لا يحتاج أكثر من ردة فعل وتحقيق وتشكيل لجان.. السؤال لماذا لا نتوقع غير المتوقع؟ لماذا هذه السلبية؟ أتعرفون لماذا ببساطة لأن الرجل المناسب في غير المكان المناسب لذا فإن المشاكل تتوالى والحظوظ تتوارى وكل يغني على ليلاه , بصراحة لو أن بعض المسؤولين في اللجان يحرصون على أداء عملهم كحرصهم في التواجد في وسائل الإعلام لدخلنا موسوعة جينس في الانضباط ودقة العمل ولكن واقعنا يقول إننا دخلنا النفق المظلم, في الواقع أثبتت التجارب أننا لا نتعلم من أخطائنا ولا حتى من تجارب الآخرين لذا فجميع أمورنا الرياضية تمشي بالبركة ودعاء الوالدين, مسكينة هي رياضتنا ظلمت بهذا الواقع مع أنها تستحق أكثر من ذلك.

وقفة
لأنني متابع جيد لما تخط يد ذلك الكاتب لا لجودة ما يكتب ولكن لكي أدينه من قلمه خاصة أنه كثير التناقضات وفي نفس الوقت ضعيف الذاكرة, فها هو ينقلب حسب الظروف وحسب المتغيرات فبعد أن كان البلوي (أحسن واحد) في العالم أصبح المنعزل, صورة حقيقية للانتهازية والأصولية كنا نسمع عنها في القصص أصبحت بفضل المصالح واقعاً ملموس، نور والبلوي وغيرهم ممن قدموا الكثير للاتحاد نالوا نصيبهم من المديح وأيضا نصيبهم من التجريح من شخص لم يقدم ربع ما قدموه للاتحاد.

وجهة نظر
ـ من حق نور أن يبحث عن مصلحته ومن حق إدارة الاتحاد أن تحافظ عن حقوق ناديها وبين هذا وتلك قوانين تكفل حقوق الجميع بعيداً عن المترصدين وبعيداً عن الاصطياد في المياه العكرة.
ـ نتحدث عن مبالغة اللاعبين في مطالباتهم ومستوى سقف عقودهم ولا ننظر إلى وضع هؤلاء اللاعبين عندما يقل عطاؤهم أو تحل عليهم دوائر الزمان, فقط انظروا أين كان عبده عطيف وسعد الحارثي ومالك معاذ وكيف أصبح حالهم مع أنديتهم مؤخراً لتجدوا أن تلك المطالب لها ما يبررها.
مع التحية للجميع