|


فهد المطيويع
احتراف دبروا أنفسكم
2011-12-17
يقولون إن المال هو عصب الحياة، وأيضا هو أساس كل تطور في جميع المجالات، وهذا أمر معروف للجميع وليس بالأمر الجديد أو كما يقال بلسان ربعنا الفرنجة this is not news, في الحقيقة ما جعلني أدخل في نفق المال وأهميته هو أن معظم أندية دوري زين أصبحت تعيش تحت خط الفقر أو على مقربة منه مع بعض الاستثناء للأندية التي ترعاها شركات الاتصال ولا أعلم ماذا سيكون حالها لو تخلت عنها تلك الشركات, الواقع يقول إن الأوضاع مخيبة ومحبطة خاصة ونحن نتكلم بأريحية عن الاحتراف والخصخصة والاستثمار، وأفضل الطرق لرفع مستوى الكرة السعودية وكأن الأندية لا تعاني من هذه المعضلة ولا تعاني الأمرين في تدبير أمورها المالية ولا تعيش حالة من التوهان بحثاً عن مستحقاتها التي ضاعت بين أكثر من جهة, الغريب أننا بعد كل فشل وإخفاق نفرد الصفحات وأيضا القنوات للحديث عن أسباب التدهور الذي غالباً ما تكون الأندية والإعلام شماعته، مع أن الأسباب أوضح من عين الشمس خاصة بعد أن تعالت أصوات الأندية (الطفرانة) مطالبة بحقوقها إلا من رحم ربي بأعضاء شرف داعمين, أنا شخصياً أعتبر الأندية السعودية أندية مكافحة ومجتهدة وأيضا من يقف وراءها أناس مخلصون للرياضة على اعتبار أنهم يحاولون التماشي مع الظروف المحيطة فهم يحاولون أن يسددون ويقاربون ولكن في نهاية الأمر لا يصح إلا الصحيح إذ كنا نؤمن بأن الرياضة صناعة ونؤمن أيضا أن هذه الصناعة تحتاج للكثير من الأموال للوصول للهدف المنشود, إذن دعونا نعترف بأن التقصير في دعم الأندية وتأخير حقوقها ومستحقاتها أثر بشكل كبير على مستوياتها الفنية وانعكس بالتالي هذا الأمر على كل شيء في المنظومة الرياضية بمعنى أبسط (طفر) الأندية ومقولة (دبروا أنفسكم) ساهم بشكل كبير في تعثرنا المتكرر وأصابتنا بالشلل، وقد يتطور الأمر أن يكون شللا رباعيا ونصبح بعده hopeless case في عالم المجنونة, السؤال هل بالفعل لبسنا ثوباً أكبر من حجمنا؟ وهل بالغنا في تصديق خيالنا الواسع؟ لا أدري، ربما نحن كذلك، ولكن ما أعرفه أنه لا يمكن أن يجتمع العجز المالي مع التطور والازدهار، ولا يجب أن نصدق أن تحدث المعجزة لمجرد أننا نملك الرغبة في التغيير، ونحن لا نملك أبسط المقومات لهذا التغيير, عموماً تدهور الأندية فنياً يسير جنباً إلى جنب مع تدهورها المالي وإن لم يتم تدارك هذا الموضوع فلا أستغرب أن نفقد كل مقاعدنا الآسيوية وكل شيء في القارة الصفراء كما فقدنا سمعتنا ومجدنا الكروي.

وجهة نظر
ـ يصدم حسين عبدالغني محبيه والمنافحين عنه بتصرفاته الغريبة ويحرجهم ويحرج أقلامهم، فما أن يخرج من حفرة إلا يقع في أكبر منها، وكأنه بذلك يوجه خطافيته المعتادة لوجه كل من يحاول أن يبرر تلك التصرفات المخجلة ويلبس تلك التصرفات ثوب الشرعية مع أن شق سلوكيات عبدالغني أكبر من زوايا المدافعين عنه, في الواقع حسين لم يعد يحتاج دفاعكم بل يحتاج دعاءكم قبول فوات الأوان فما كل مرة تسلم الجرة.