|


فهد المطيويع
معجزة دعاء الوالدين
2011-10-15
جاء في تقرير فيفا أن منتخبنا أصبح عاجزا عن استعادة أمجادة بعد أن أصبح فريقاً عادياً يحاول تلمس طريق التأهل حتى لو كان مستواه لايؤهله لذلك, طبعاً الأمور أوضح من أن نختلف أو نتفق مع ما جاء في التقرير بعيداً عن العاطفة والتفاؤل الذي سبق أن خذلنا أمام البحرين وكوريا في وقت مضى، رغم أن اللقاءين كانا على أرضنا وبين جماهيرنا, جميل أن نكون متفائلين وجميل أيضا أن نملك مثل هذه الثقة في منتخب لم يوفق في التسجيل في أربع مباريات راجياً أن لا يخذلنا هذه التفاؤل مرة أخرى كما فعل في السابق, اعترف بأن ما نحن عليه من تفاؤل لايقوم على معطيات ولامؤشرات تعزز هذا التفاؤل، فلا المستوى ولا الروح يشجعان على ذلك ومع ذلك نقول إن للأمل بقية فمن يدري قد تحدث المفاجأة وتحل عقدة هذا العقم فيما تبقى لنا من مباريات ونفوز بدعاء الوالدين, طبعاً خبراء الرياضة أشبعوا موضوع المنتخب طرحاً وضرباً، منهم من قدم الأسباب المقنعة لهذا التقهقر وآخرون مازالوا يمطروننا بآراء أشبه ما تكون سواليف استراحات لاتغني ولاتسمن من جوع، خاصة أولئك المعنيون بالدفاع عن لاعبي فرقهم، ولكن لانملك إلا أن نحترم جميع الآراء رغم أن أكثرها آراء (مضروبة), من المحزن أن نكون شاهدي عصر على تقهقر منتخب كان له الكثير من الصولات والجولات في عالم المجنونة، والمحزن أيضا أن ما نحن فيه من ضياع وتقهقر جاء بطريقة بيدي لابيد عمر، بعد أن أنستنا الإنجازات أن الوصول للقمة أسهل من المحافظة على البقاء على تلك القمة التي فرطنا فيها بسهولة من خلال التخطيط السيء والقرارات المتسرعة واستعجال النتائج, المطلوب الآن أن يعي القائمون على المنتخب أننا على مفترق طرق، وأننا نعاني فنياً، وعلى هذا الأساس يجب أن يكون العمل وإيجاد الحلول دون الركون لهذا التفاؤل فقط, نعم الكرة كما قيل في ملعبنا للتأهل بعد هزيمة المنتخب العماني، ولكن هل نسلم بحسابات الورق وننسى أننا نعاني كثيراً في تحقيق أي فوز في داخل أو خارج أرضنا؟ أشك في ذلك، ولكن دعونا نسير مع التيار ونقول إننا أصبحنا على مرمى حجر من ذلك التأهل الحلم, لن أتحدث عن نضوب وجفاف معين المواهب لأننا كل يوم نكتشف الجديد، ولكن للأسف لا الوقت ولا الظروف ولا الجرأة ساعدت على بالزج بهم في وسط معمعة بطولات أو تصفيات مهمة, أنا على يقين أن تأهلنا سيغير الكثير من وجه الكرة السعودية، وسيغير مفهوم البناء للمنتخبات السعودية مما سيساعدنا على العودة سريعاً لذلك الزمن الجميل.

وقفة
ـ طرح لائحة الانضباط ثم سحبها وتأجيل العمل بها في وقت قياسي يطرح أكثر من علامة استفهام على تلك اللائحة.. ليس على مستوى المضمون فقط ولكن على مستوى آلية التطبيق، والأهم من هذا وذاك أن مثل هذه الارتجالية تهز وتفقد الثقة في اللجان وأعضائها. من الأساس لماذا تطرح اللائحة دون مراجعة وتنقيح؟ ولماذا أيضا لم تؤخذ آراء القانونيين العاملين في الأندية وانتظار ملاحظاتهم أو(feedback) منهم لضمان اكتمال العمل وتطبيقه بشكل أفضل, يا سادة يا كرام.. أسلوب جس النبض في مثل هذه الأمور لايخدم التطور ولايخدم المنظومة الرياضية، وضرره أكثر من نفعه، خاصة مع ما نعيشه من لغط كروي وهرج ومرج عقيم له أول وليس له آخر.