|


فهد المطيويع
شواكيش الصحافة (المربطين)
2011-10-01
بعد لقطة إيمانا لاعب نادي الهلال، من الله على الوسط الإعلامي السعودي المكهرب بصورة تلفزيونية غير واضحة لفتى النصر الذهبي وهو يعتدي كما يقال على حارس نادي الفيصلي تيسير النتيف، وإحقاقا للحق لم تكن الصورة واضحة بشكل جيد لكي نجزم بأن فتى النصر الذهبي اعتدى أو حاول الاعتداء أو نوى الاعتداء أو(all the above).. إلا أن لجنة الانضباط قررت وحسمت أمرها بإيقاف حسين عبدالغني ثلاث مباريات بعد أن كانت مباراة حسب وكالة يقولون, نحن في الواقع محظوظون بمثل هذه الوقائع ومثل هذا الضجيج لأنه في نهاية الأمر يضيف الكثير على الدوري السعودي ويسهم في جذب المستثمرين لرفع مداخيل الأندية، بعد أن فشل المستوى الفني في أداء هذه المهمة، طبعاً لا أنسي دور اللجان في خلق مثل هذه الدراما الأسبوعية من خلال التردد في اتخاذ القرار أو الاجتهاد الحسن وغير الحسن , أعود لصديقنا الحميم ومحبوب الجماهير حسين عبد الغني الذي حسب ما يتردد أنه محارب وتحت المجهر بسبب أنه ملهم النصر وقائد مسيرته المظفرة وهذه الأخيرة بصراحة من اختراعي وبنات أفكاري, فيكفي أن انضمام حسين لهذا الكيان زاد من انتصارات النصر وحسن من أدائه ورفع من أسهمه في الخصخصة التي نسمع عنها وما شفناها, ولن أبالغ لو قلت إنه ساهم بفعالية في أن يصل النصر لجميع بطولات الموسم الماضي وخلق الفارق ونثر الإبداع كما يقول أحد المنافحين عنه، وقد أزيد على ما قاله الأخ مادام (الحكي ما عليه جمرك)، وأقول إنه صنع ما لم يصنعه بدر المطوع في فترة إعارته الماضية, المضحك المبكي أن ضجيجنا الأسبوعي ليس لأننا تراجعنا في التصنيف الدولي للمرتبة 98 بعد أن كنا في المرتبة 36 في سنوات قريبة، ولا لأننا فقدنا عرش آسيا كروياً، ولا لأننا أصبحنا لقمة سائغة للمتردية والنطيحة في آسيا.. لا أبداً هذا الموضوع لم ترف لها رموش أعين الصحافة ولا الجماهير، لأن الأهم هو أن لا يكون عضو اللجنة الفلانية أو الحكم الفلاني ذا ميول هلالية أو نصراوية أو اتحادية, ابتلينا بمرض عمى الألوان فاختل التوازن وتبعثرت الأولويات لدى وسطنا الرياضي وإعلامنا القدير.. أضع ألف خط تحت الكلمة الأخيرة لأنها من (طرف لساني), أنا شخصياً لا أرى أي نور في آخر النفق، خاصة بعد أن انجرف الكثير من (شواكيش) الصحافة في منزلق الأهواء ودهاليز الأندية بأسلوب (معاهم معاهم عليهم عليهم).. ياالله حسن الخاتمه وكله بحسابه, على أي حال إذا كان هؤلاء (المربطين) هم عقلاء أهل الأعلام فعلى الدنيا السلام، ونحن بانتظار التصنيف المقبل لكي نقيم تطور كورتنا المتثاقل، لعل وعسى أن يحرك هذا الواقع مياه أعلامنا الراكدة.
نقاط متفرقة

ـ هل كان لاعبو الهلال بحاجة لوجود الأمير عبدالرحمن ليتغير مستواهم بهذا الشكل الدراماتيكي؟ هل مشكلة لاعبي الهلال نفسيه أو فراغ إداري أم انسجام لاعبين؟ هل رئيس الهلال يملك عصا سحرية ليؤثر في روح اللاعبين وأدائهم؟ الجواب لدى اللاعبين الذين يمكن أن تحرجهم الإجابة لأن في (فمهم ماء)، الحمد لله على السلامة يا ريس، والحمد لله أنك ما تأخرت إلى بداية الدور الثاني (كان صارت علوم).
ـ انضم نور، ابتعد نور، ثم انضم نور.. ومع كل ابتعاد وعودة قصص وتساؤلات نعيشها مع هذا المبدع, أنا في الواقع أفرحتني عودة نور رغم أنه لم يحزنني ابتعاده لسبب بسيط هو أن منتخبنا انهزم بنور وفاز دونه، وسيفوز بنور ويخسر بدونه، أي أنه لاعب ضمن أحد عشر لاعباً, باختصار ابتعاد نور قضية ورجوعه أصبح أم القضايا بالنسبة لمدرب المنتخب.
ـ تأهل نمور الاتحاد لدور الأربعة الآسيوي أمر مفرح ومبهج، كنا جميعاً بحاجة له بعد كل هذه الإحباطات، فشكراً لكتيبة التحدي الاتحادي الذين عودونا على الفرح الآسيوي في أكثر من مناسبة, الجماهير الرياضية تعول كثيراً على الاتحاد ولاعبيه في عودة هيبة الكرة السعودية المترنحة, مبروك وعقبال الكأس يا إتي.
مع التحية للجميع