|


فهد المطيويع
من قتل هيبة الهلال؟
2011-09-24
فجأة ودون سابق إنذار، تحول طموح الإدارة الهلالية من فريق يطمع في تحقيق الآسيوية إلى فريق يحتاج بناء، وهذا البناء يحتاج فترة من الزمن وإلى صبر الجماهير.. ليعود كما كان في الموسم الماضي وليس قبل (عشر) سنوات, أحست الجماهير من خلال تناقض التصاريح المتلاطمة بأن فريقها لم يكن بطلاً لأقوى دوري في المنطقة، وكأنه لم يحقق بطولة الدوري الموسم الماضي دون هزيمة، وأنه لم يكن يملك أفضل لاعبين أجانب في المملكة، ولا أكثر من سبعة لاعبين مميزين في المنتخب الأول، وأكثر من هذا العدد في المنتخبات السنية الأخرى, بصراحة لم استوعب الموقف ولم استوعب هذا التناقض ولا هذا التحول ولا هذا التعاطي مع المتغيرات التي فرضت وأصبحت واقعاً لهذا الكيان, أنا اعتبر ما تم من زعزعة لاستقرار الفريق عبثاً إدارياً غير مبرر لا يمكن أن يقبل من قبل الجماهير الهلالية، التي كانت تتغنى بفريقها وتميزه عن بقية الفرق على جميع الأصعدة، بل إن الهلال كان مثالاً يحتذى به ويضرب به المثل، ولا أبالغ لو قلت إن الهلال صعب المهمة أمام الكثير من الأندية التي كانت غير قادرة على مجاراته في كل شيء، وهذا ما أوقعها في حرج أمام جماهيرها التي كانت تطالب بتطبيق منهجية الهلال, ما أفهمه أن عملية البناء تتم في الغالب عندما يفقد الفريق قوته وعنفوانه ويفقد الكثير من هويته وعطائه ونضوب عطائه، ولكن مالا أفهم أن فريقاً كان بطلاً يهدم لكي يعاد بناؤه.. (ليش) حقل تجارب مثلاً؟ عموماً نتمنى أن يتم تدارك هذا الخطأ الفادح من خلال إعادة صياغة الفريق وتعزيز مواقع الضعف الواضحة، لكي يعود الزعيم سالماً معافى من أخطاء الإدارة (الطبية) التي قتلت هيبة الهلال.

وجهة نظر
ـ بكل صراحة، لايمكن أن نحمل مدرب المنتخب الأولمبي وحده نتيجة التعادل، بسبب أن اللاعبين أنفسهم لم يستوعبوا أهمية تلك المباراة، والدليل التساهل المفرط في إضاعة الفرص وكأن المباراة لاتعني لهم الكثير، أو أنهم فهموا أن مباراة قطر ليست أكثر من مباراة تجريبية, أنا اعتبر أن مثل هذا التراخي مؤشر على عدم قناعة اللاعبين بإمكانات مدربهم، لذا فهم غير مهتمين كثيراً بنجاحه, نعم نحن أفضل فنياً من المنتخب القطري، ولكن نحن أقل قتالية وتفان داخل الملعب، صدقوني اللاعب السعودي يحتاج انضباطاً داخل الملعب، وهذا الانضباط لايتحقق إلا من خلال مدرب قوي في كل شيء وكما يقال:if you lack the discipline chaos come
ـ لو سألت عن أسباب فوضى وضجيج الإعلام، لقلت إن القيادات الإعلامية فشلوا لياقياً في مجارات شباب الإعلام ومجارات أهوائهم وحماسهم واستعجالهم للشهرة، لذا فهم ارتضوا بهذا الواقع وأعطوا (الخيط والمخيط) لهؤلاء المتحمسين، لتعم الفوضى في كل مكان، وأصحاب القرار للأسف عاجزون وغير قادرين على فرملة هذا الجموح الذي نرى نتائجه المخجلة بشكل يومي, لانختلف على أن لكل زمان دولة ورجال، ولكن في نفس الوقت غير مقتنع بمقولة إفساح المجال أمام الشباب خاصة لقيادة المشهد الرياضي، في ظل غياب التدرج والتأهيل المناسب لتحمل مثل تلك الأعباء، مع أني أقر أن هناك شباباً جميلاً سبق عصره، ولكن أيضا هناك من شوه هذا النجاح، خاصة من اعتقد أن (أصبع) إيمانا سلم المجد الذي سيأخذهم لأبعد مما هم فيه، الشاهد أن إعلامنا أصبح مرتعاً خصباً لكل من هب ودب، دون حسيب أو رقيب يكبح هذه المهازل.

آخر الكلام
ـ علق الشايب رئيس (تخرير) القسم الرياضي في صحيفة الإمارات على موقعه في تويتر مغرداً بقوله( قرفتونا.. محسسيننا أنا منتقدين ليونيل مسي! أقول: وأنت تقدر (يازلمه) تنتقد ميسي بمثل تلك الإساءة؟ والله يبيعونك خلاقاتك.

خاتمة
مشكلة ربعنا أنهم يصابون بجنون العظمة عندما يتميزون وينجحون.. سامي الجابر أحد تلك الأمثلة.