|


فهد المطيويع
توهان وغياب هوية
2011-09-17
أضحكني تصريح مدرب الهلال توماس دول حول مستوى الهلال وأنه كان الأخطر في المباراة الماضية، وأن الشباب استغل فرصتين فقط للفوز بهذه المباراة، وكأنه يتحدث عن مباراة أخرى لم نر فيها سيطرة تامة لفريق الشباب نتيجة ومستوى، ولولا مبالغة الشباب في احترام اسم الهلال وتاريخه لكانت النتيجة أكبر مما آلت إليه, اثبتت هذه المباراة أن الهلال لم يستفد كثيراً من معسكره الخارجي، واثبتت أيضا أن الهلال فرط في استقراره الفني من خلال تسرعه في تسريح لاعبيه المحليين والأجانب، خاصة ويلي هامسون ولي يونغ اللذين قدما مستويات كبيرة في الموسم الماضي, أظهر الهلال في المباراتين السابقتين اعتماده الواضح على حلول لاعبيه الفردية واجتهاداتهم، خاصة اللاعبين الأجانب الذين أعتقد أنهم يحتاجون للوقت ليصلوا للانسجام المطلوب مع بقية أعضاء الفريق، وهذا ماقد يكلف الهلال الكثير هذا الموسم إذا ما استمر الوضع على ماهو عليه من توهان وغياب هوية, أرجو أن لايفهم حديثي بأن الهلال خسر كل شيء من خلال هذه المباراة، ولكن هذا لايمنع أن نقول إن الهلال سيعاني إن لم تحل مشكلة لاعبي الارتكاز والأظهرة اللذين تسببا في إرباك خطوط الفريق مما جعلهم ينشغلون بسد الثغرات على حساب مهامهم الأصلية, الشباب من جانبه أظهر توازناً لافتاً في جميع المراكز، وقدم لاعبوه مستوى جميلاً يعكس العمل والجهد المبذول من قبل القائمين على الفريق الذي استحق نقاط المباراة عن جدارة، يبقى أن نقول إن البداية مبشرة، ولكن الأهم أن يستمر هذا العطاء وهذه الروح لكي يعود الليث كما عهدناه, ختاماً نبارك للشباب هذا المستوى ونقول للهلال هارد لك يا زعيم.

نقاط متفرقة
ـ أكثر ما أخشاه أن تكون الإدارة الهلالية جاملت سامي في موضوع دورة لندن التدريبية، مع أني أتفق مع سامي في مسألة التطوير ولكن ليس على حساب مهام عمل تحتاج للكثير من الجهد والتركيز, السؤال: لماذا لم يتخذ سامي مثل هذا الخطوة في فترة الصيف أو أثناء معسكر الهلال الماضي؟ لا أعلم الإجابة، ولكن ما أعرفه أن التوقيت غير مناسب، وأن مصلحة سامي قدمت على مصلحة الهلال.
ـ اثبت الاتحاد أنه أفضل من يمثلنا في الآسيوية، ليس لتميز لاعبيه فقط في هذه البطولة ولكن للروح التي قل ما نراها في غيره من الأندية، أتمنى لو نرى هذه الروح في جميع فرقنا خاصة في الاستحقاقات الخارجية, في الحقيقة نعاني نقصاً كبيراً في هذا الجانب رغم أهميته في تحقيق الانتصارات, نتمنى أن نرى مثل هذه الروح في مباراة منتخبنا المقبلة أمام تايلاند، أعطني مثل هذه الروح والحماس أضمن لك بمشيئة الله التأهل حتى ولو شاركنا بالمنتخب الأولمبي.
ـ لا أدري إن كان الزملاء الإعلاميون لاحظوا أثناء تغطياتهم الإعلامية المختلفة أن ربعنا في الأندية يعطون الإعلاميين الأجانب الكثير من الاحترام ويظهرون أمامهم كالحمل الوديع مهما كان حجم هذا الإعلامي، ويظهر الوجه الآخر مع الإعلاميين المحليين وتظهر النفس (....) دون وجود مبرر لتلك النفسية. أعيد السؤال أعلاه: هل لاحظوا تلك المزاجية أم أنني أتخيل أشياء لا وجود لها؟
ـ مازلت أعتقد أن التخطيط ليس له مكان، ولايشغل أي حيز في رؤوس الكثير من المعنيين بالرياضة في أنديتنا، والدليل أنها تصرف ببذخ في سبيل الإنجازات الوقتية متناسية كل ما يخص التخطيط بكل أنواعه، ما تصرفه الأندية يصل إلى ملايين الدولارات، تشمل المعسكرات وتعاقدات اللاعبين المحليين والأجانب بالإضافة إلى كلفة المدربين الباهظة، وفي النهاية الخروج من المولد بلاحمص. أتساءل: لماذا لايكون هناك تخطيط لماهو أبعد من ذلك؟
مع التحية للجميع