|


فهد المطيويع
فرحة التعثر
2011-09-03
لا أعلم ما آلت إليه نتيجة مباراة منتخبنا أمام المنتخب العماني لظروف طبع المقال، ولكن ما أعرفه أن هناك من ينتظر سقوط هذا المنتخب لكي يبث تعصبه وغباءه الرياضي فقط لكي ينتصر لقناعته، ومع هذا نقول إن المنتخب إن شاء الله يسير في الاتجاه الصحيح وسيفاجأ كارهيه بما يكرهون, أنا أتفهم ما يظهره البعض حيال الكرة السعودية في بعض البرامج الرياضية الخليجية، خاصة أولئك الذين لايسعدهم تطورها نظراً للقفزات المتسارعة لهذا المنتخب، ولكن مالا أفهمه أن يتم التقليل من هذا المنتخب ولاعبيه ومدربه من قبل أناس محسوبين على الرياضة السعودية، طبعاً أنا لا أشكك في وطنية أحد، ولا أحب أن أعزف على هذا الوتر كما يفعل البعض لتحقيق بعض المآرب، ولكن هذا لا يمنع أن نقول إن غياب الفهم الصحيح للأولويات ساهم في أن يقدم البعض مصلحة الأندية على حساب المنتخب, عموماً المنتخب يملك الطموح كما هو الحال بالنسبة للمنتخبات الأخرى لمونديال 2014، علماً بأن المنتخب السعودي انهزم من فرق ضعيفة وهو في أوج قوته، وفاز على فرق قوية وهو في أضعف حالاته، أي أن الكرة لاتعرف كبيراً ولاتاريخاً ولا إنجازات، فهي تعطي من يعطيها, أنا اعتبر هذه التصفيات منعطفاً هاماً للوصول للمونديال، فإذا توفقنا في العبور فإنني على ثقة بأن المدرب ريكار سيملك الوقت وسيملك الاختيارات الأفضل لإعادة بريق الأخضر ليحلق مجدداً في سماء العالمية, منتخبنا بحاجة للدعم الجماهيري والإعلامي للخروج من عنق الزجاجة، متمنياً ألا نساعد هؤلاء المتربصين من حيث لانعلم ليفرحوا بتعثر الأخضر.

نقاط متفرقة
ـ أتخيل ما سيحدث قبل مباراة عمان في أكثر من استديو خليجي, سيتحفنا البعض بآراء فنية تصب لصالح المنتخب السعودي، وستسطر المعلقات الشعرية تغزلا في الكرة السعودية الولادة وغيره من المديح غير المستساغ , سيستمر هذا المديح وهذه اللوحات الشعرية في حال الفوز، يتغير الحال طبعاً مع هزيمة المنتخب السعودي، فيتحول المديح إلى ذم، وتفتح الملفات وتظهر السلبيات والتنظير الفني الذي لانهاية له، وسيتم الاتصال بأناس عرف عنهم أسلوب (خالف) تعرف لكي يزيدوا الطين بلة, صورة مكررة شاهدناها في أكثر من مناسبة والله المستعان.
ـ مسلسل انتقال ياسر الشهراني لاعب القادسية أصبح مسلسلاً تركياً مملاً له بداية ولاتعرف له نهاية, أكثر ما أخشاه أن تنعكس على اللاعب تبعات هذه المفاوضات والشد والجذب بين الإدارة القدساوية وإدارات الأندية الطامعة في توقيعه، ويتأثر مستواه بسبب تعثر هذه المفاوضات, أتمنى أن يكون هناك صدق وجدية في التعاطي مع هذا الموضوع على الأقل احتراماً للاعب وموهبته ولكي لاتخسره الكرة السعودية.
ـ استعدادات وتوقيع عقود واستقبال لاعب وتوديع آخر ومؤتمرات صحفية، وفي نهاية المطاف لاجديد على خارطة الدوري السعودي، فرق المقدمة ستبقى في المقدمة وفرق المراكز الأخيرة معروفة سلفاً، مع استمرار لعبة الكراسي بالنسبة لأندية الوسط وهكذا دواليك, أنا لا أعلم متى سيتغير هذا الواقع.

وقفة
بإعارة ويلي يكون الهلال تخلى عن كل شيء في مقابل لاشيء، والأيام ستثبت أن الهلال فرط بكنزه الثمين.. وكل عام وأنتم بخير وعيدكم مبارك.