|


فهد المطيويع
الهزيمة الأولى
2011-08-27
يتضح من خلال التقارير الصحفية أن معسكر المنتخب يسير حسب ما خطط له، وإن كنا تفاجأنا ببعض التغيير على برنامج المنتخب في معسكره الإعدادي الحالي في أبوظبي، وقد يكون هناك مايبرر هذا التعديل، ولكن بشكل عام الأمور مازالت تحت السيطرة إن جنبنا الله (معاول) هدم بعض المستصحفين ممن جهزوا المشانق قبل بداية المشوار, يؤلمني في الواقع ترك الحبل على الغارب لكل حامل قلم للخوض في موضوع مدرب المنتخب والتدخل في طريقة عمله واختياراته، بذريعة حرية الرأي والمسميات الأخرى لضررها الكبير فيما يتعلق بثقة اللاعبين بالمدرب, مشكلة إعلامنا العزيز دائماً ما تكمن في موضوع اختيار التوقيت المناسب في توجيه النقد، وإن كنت اعترض كثيراً على ما يطرح بسبب أن معظم من يدلون بدلوهم في هذا الموضوع ليسوا إلامنظرين ولايملكون الخبرة الفنية التي تساعدهم على النقد الفني، أي أنهم لم يمارسوا الرياضة إلا على الورق, أنا على يقين بأن هاجس المباراة الأولى يقلق لاعبينا ومدربهم، لعلمهم أن هناك جيشاً من المتربصين بالرغم من أن كرة القدم (فوز وخسارة) كمحصلة طبيعية لهذه اللعبة، وقد نفوز ويخرج علينا نفس الكتاتيب مشيدين ومهللين بعبقرية ريكارد، وقد يحدث العكس (لاقدر الله) ويخرج نفس الفريق بأسطوانة (حذرنا من هذا السقوط).. وهكذا دواليك، أسطوانة تعودنا على سماعها في كل مناسبة, ما يهمنا حالياً هي النتائج والتأهل من خلال هذه المجموعة التي تضم فرقاً لاتختلف كثيراً عنا فنياً، وإن كان الفوز الأول دائماً ما يجعل أي فريق في وضع أفضل، السؤال هو: هل نحن مستعدون لأي مفاجأة؟ وهل خسارتنا في المباراة الأولى (لاقدر الله) ستكون بداية الضغط على المنتخب ومدربه؟ أقدر بعض الآراء التي تشعر بعدم الاطمئنان نظراً للإخفاقات المتكررة لمنتخبنا في السنوات الماضية، ولكن هذا لايبرر أن ندور في فلك تلك العثرات، خاصة من قبل الوسط الإعلامي الذي سلك منحى نقدياً أبعد من نجاح المدرب أو إخفاقه, أتصور أن أسهل طريقة للتخلص من عقدة الماضي هي أن نتعامل مع الوضع بشكل واقعي، وأن ننسى ما مضى ونركز على المستقبل من خلال إتاحة الفرصة للمدرب رغم ضيق الوقت ليقدم ما لديه من خبرة لمسح الصورة السابقة لمنتخبنا.

نقاط متفرقة
عاد عزيز واعتذر عن كل ما بدر منه، ولم يكن هناك أي خيار سوى قبول الاعتذار كخطوة جيدة من قبل الإدارة التي أثبتت أنها تحت ضغط الحاجة (قادرة) على أن تحتوي هذا اللاعب وتعيده لخارطة الفريق، وإن كانت خطوة متأخرة,طبعاً مثل هذا الاحتواء لم يكن ليحدث لولا إصابة اللاعب المغربي عادل هرماش، وأنا لست ضد هذه التراجع ولكن ضد تغيير القناعات بشعار الغاية تبرر الوسيلة.
- قمة التناقض في مانسمع أو نقرأ،خاصة عندما يتعلق الأمر بشراء عقد لاعب لهذا الفريق أو ذاك، مبالغ ضخمة وأرقام فلكية تدفع في لمح البصر، مع أن هناك قصوراً وعجزاً كبيراً في دفع مستحقات اللاعبين والعاملين في الأندية, أنديتنا غنية أحيانا وتحت خط الفقر في كثير من الأحيان، وبعد كل هذا التخبط هل يمكن أن نقول إننا نعيش احترافاً كروياً حقيقياً؟ (BIG NO).
- نتحدث كثيراً عن النقل التلفزيوني وأهميته، ونظهر الكثير من الحرص تجاه الموضوع بالرغم من أن الكثير من المباريات لايستحق النقل لأسباب الضعف الفني أو لكآبة منظر موقع المباراة، وهذه حقيقة يعرفها المتابعون للدوري السعودي, أنا على يقين أنه لو تم عمل survey حول هذا الموضوع لخرجنا بتصور واضح عن المباريات التي تستحق النقل في الدوري السعودي، ولن أبالغ لو قلت إنها محدودة جداً بالرغم زركشة الإعلام الذي يحاول أن يصنع من فسيخ بعض المباريات شربات.