|


فهد المطيويع
زحمة هجوم
2011-07-30
كما هو متوقع انتهى المشوار الأول لمنتخبنا في تصفيات كأس العالم كما نحب ويحب القائمون على المنتخب رغم عدم الرضا عن شكل الفريق وتنظيمه داخل الملعب والذي لم يرق لطموحنا ونحن أصحاب الإنجازات المميزة في السابق خاصة وأننا نعقد الكثير من الأمل على عودة الأخضر للتوهج من خلال الفكر القادم للنهوض بالكرة السعودية وأيضا لإيماننا بأن الكرة السعودية ولادة ومنبع للنجوم وأنها تمرض ولا تموت, من خلال قراءة سريعة نقول إن اللاعبين حققوا المطلوب بأقل مجهود خاصة وأنهم تشبعوا كروياً وأصابهم الملل من المشاركات المختلفة سواء المحلية أو الدولية لذا فإنهم استفادوا من خبرتهم لتحقيق المطلوب وهذا هو الأهم في مثل هذه الظروف, في الواقع نتحدث عن الاحتراف ونتحدث عن الإرهاق ونتحدث عن الموسم الطويل وكأننا نناقض أنفسنا لأن الاحتراف يعني التفرغ والتفرغ يعني التركيز لأداء المهمة بالشكل المطلوب من خلال المحافظة على أسلوب معيشي وطرق حياة تساعد على الوصول للهدف المطلوب تحقيقه، وهذا ما جعل الكثيرين يتحدثون عن صعوبة تبني مثل هذا المفهوم في وسطنا الرياضي لأن اللاعب السعودي لا تساعده ثقافة مجتمعه على التركيز والتطور الذاتي لذا فإننا نتمنى أن يكون وجود فرانك ريكارد خطوة على الطريق الموصل لعالم الاحتراف الصحيح ولغرس هذا المفهوم في أذهان لاعبينا رغم علمنا بصعوبة المهمة, أنا كنت لما قبل قدوم مدرب الهلال جريتس أعتبر إعادة تأهيل اللاعب السعودي من رابع المستحيلات ولكن عندما شاهدت تأثير هذا المدرب على لاعبي الهلال وفي مدة زمنية قصيرة عاد لي الأمل وزادت قناعتي حول إمكانية التغيير, أثبت اللاعب السعودي من خلال التجارب السابقة أنه إنسان قادر على التطور ومحاكاة الآخرين في إثبات الوجود ولكن يعيبه أنه لاعب ملول ولا يحب الالتزام بنمط حياة واحد يختلف عما تعود عليه, عموماً نحن مقبلون على ثورة كروية إدارية فنية وحتى إعلامية رياضية والقادم أحلى مع منظومة العمل الجديدة.

نقاط متفرقة
ـ تتجه أنظارنا نحو كأس العالم للشباب لمتابعة منتخبنا في هذه البطولة وكلنا أمل أن تكون هذه المشاركة بداية رحلة العودة للكرة السعودية, المتابع لاستعداد هذه المنتخب يلحظ أن هناك الكثير من الجهد المبذول لتقديم صورة جميلة عن المنتخب السعودي رغم صعوبة المباريات وتوقيتها وعراقة المنتخبات المشاركة, بالتوفيق إن شاء الله لهذا المنتخب لتغيير صورة الأخضر في المحافل الدولية.
ـ الذين يعرفون الكابتن علي كميخ عن قرب يراهنون على أنه مكسب للفريق النصراوي خاصة وأنه يملك الفكر الإداري والفني وهذا ما سوف يسهل مهمته القادمة, علي كميخ يملك الخبرة الكافية التي ستسهل مهمة الإدارة النصراوية لتلمس الخلل وسرعة معالجته وهذا ما كانت تعاني منه الإدارة النصراوية في الموسم الماضي, نبارك لنادي النصر وللإدارة النصراوية هذا الاختيار والذي قد يعتبر الأميز هذا الموسم.
ـ زحمة المهاجمين في الهلال ستنعكس إيجاباً على أداء الفريق الهلالي وستحل الكثير من المشاكل الهجومية التي خسر بسببها الهلال الكثير الموسم الماضي, تحدثنا في السابق وقلنا إن أنصاف اللاعبين لا يمكن أن يحلوا عقم التهديف ولكن كان هناك من يؤمن بالمعجزات, عموماً تم تجاوز هذه المشكلة من خلال تعاقدات مميزة تليق باسم الهلال وجماهيره.
ـ ومازال الحديث عن السلهام والقريني مستمراً في عز الاستعداد للموسم القادم ودون مراعاة لأي شيء, أنا في الحقيقية أستغرب مثل هذا الهجوم وهذا التجني على الاثنين رغم إخلاصهما في أداء مهمتهما وقبل هذا وذاك هما من عاشقي هذا الكيان ويدخلان ضمن منظومة عمل متكاملة ولا يمكن تحميلهما كل الفشل, نتمنى أن يكون النقد للنقد ولا يكون وراء الأكمة ما وراءها.

وقفة
مبارك عليكم الشهر، جعلنا الله وإياكم من صوامه وقوامه، نسأل المولى عز وجل أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.