|


فهد المطيويع
فعالية مدرج
2011-07-16
مع أني لا أعير أخبار الأفضلية وملحقاتها (الأكثر الأكبر ولأجمل) الكثير من الاهتمام، إذا لم تكن ترتكز على معايير وآلية واضحة تعكس بكل شفافية صدق الأرقام حول تلك الأفضلية المزعومة خاصة ونحن نعيش هم واقع الكرة السعودية التي تعيش أسوأ حالتها على جميع المستويات، وما تصنيف الـ(فيفا) الأخير إلا إثبات لهذا الواقع المرير الذي لا يمكن تكذيبه أو تجميله بكل أدوات الزينة.. أنا حالياً لا أرى أيّ شيء يستحق الإشادة أو الفرح، على اعتبار أن الهمّ الأكبر هو تجاوز هذا التدهور وهذا الواقع المرير من خلال العمل الجاد والمنظم, ومع ذلك أقول إن تحقيق الهلال للمركز الأول جماهيرياً لا يعتبر أمراً جديداً، خاصة وأن هذه الجماهير أثبتت فعالياتها وتأثيرها في الكثير من القرارات المفصلية في تاريخ هذا الزعيم.. لذا فهي تحظى بالكثير من الاحترام من الإدارات الهلالية، دائماً ما تثمن قيمة ووزن هذه الجماهير.. وهذا ما انعكس إيجاباً على نتائج الهلال وإنجازاته.
دعونا نتحدث عن فعالية الجماهير وحجم تأثيرها على خطط وعمل الإدارات ولو كنا منصفين لقلنا أن جماهير الهلال تأتي في المقدمة من حيث التأثير وصنع القرار، ولها اليد الطولى في تغيير مسار وخطط إدارة ناديها؛ لذا فإن القائمين على الشأن الهلالي يعون أهمية الجماهير وقيمتها، وصعوبة تهميشها أو(إزعالها)، ودائماً ما تكون شريكاً مهماً في القرارات الحاسمة.. وقد تأتي الجماهير الأهلاوية في المركز الثاني من حيث الفعالية؛ وقد أثبتت ذلك من خلال الوقفة الصادقة خلف الفريق للخروج بأغلى بطولة، رغم معاناة الأخضر فنيّاً في أكثر من مركز، بالإضافة لمساندتها القوية والفعّالة لتحقيق البطولات في الألعاب الأخرى.
في الجانب الآخر نجد أن حضور الجماهير النصراوية طاغياً في بعض الأحيان ولكن مع كل الاحترام لا يوجد لها الكثير من الفعّالية على مستوى القرار أو التأثير على صانعيه في الشأن النصراوي، وربّما يكون الوضع الحالي للفريق شاهداً على هذه السلبية طبعاً لا أحد ينكر أنهم يحضرون ويساندون، ولكن عندما يتعلق الأمر بتعاقد أو تغير لاعب أو اعتراض على خطة عمل فهم غائبون أو مغيبون، وإن كان هناك بعض الامتعاض من قبل بعض الجماهير، ولكن دون فائدة تذكر.. أكرر أننا يجب أن لا نركز كثيراً لمثل هذه الإحصائيات، لأن الأهم هو أن نعود كما كونا أسياد آسيا على مستوى الأندية والمنتخبات وعندها يمكن أن نتغنى بمثل تلك الإحصائيات أو الإنجازات خاصة بعد أن نخرج من دائرة ترتيب التسعينات في تصنيف الـ(فيفا) للمنتخبات.

نقاط متفرقة
ـ المتابع لطريقة الإعداد لمنتخب الشباب وهو يدخل المرحلة السادسة من مراحل الاستعداد لبطولة العالم التي ستقام في كولومبيا يشعر بحجم العمل المبذول للخروج بالمستوى الذي يليق بهذه البطولة, نعم نحن لا نعلم ما سيقدمه منتخبنا في هذه البطولة، ولكن هذا لا يلغي أن العمل كان على مستوى الحدث وطبق بشكل احترافي يعكس الرغبة الأكيدة في تغيير صورة المشاركات الدولية.. شكراً للجميع مع الدعاء لهم بالتوفيق في مهمتهم القادمة خاصة أن هذه البطولة ستكون مفترق طرق بالنسبة للكثير من اللاعبين المشاركين في هذه البطولة.
ـ تحولت أنظار الجماهير الرياضية تجاه القناة الرياضية التي أوكل لها حقوق النقل بأمر سامٍ من خادم الحرمين، طمعاً بأن تكون على قدر المسؤولية والتكليف.. وأنا بالطبع واثق كل الثقة بأن قناتنا ستبدأ من حيث انتهى الآخرون، خاصة وأن هناك رجلاً اسمه تركي بن سلطان أمير الإبداع، والذي لا يرضى أن يقترن اسمه بغير النجاح, مبروك لكل الأسماء الجميلة في هذه القناة الجميلة والله يعينكم على تحمل هذه المسؤولية الكبيرة.هذ