وأخيراً استطاع الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد(كر وفر) التعاقد مع مدرب له وزنه في عالم المدربين العالميين كيف لا وهو فرانك ريكارد اللاعب الذي سطع نجمه مع منتخب بلاده وعرفناه مدرباً فذاً مع النادي الأسطورة برشلونة, التعاقد مع مدرب من الصفوف الأولى عالمياً يعطي الفريق زخماً إعلاميا عالمياً ويخلق هيبة واحتراماً في الأوساط الرياضية، وهذا ما سنلحظه مع أول مشاركة دولية طبعاً هذا الموضوع سينعكس إيجاباً على انضباطية اللاعب السعودي وأدائه لعلمه أن التدرب على يد مثل هؤلاء العملاقة يعتبر فرصة تضاف إلى رصيد اللاعب محلياً أو حتى خارجياً, ما يخيفني بالفعل هو أن نكون أوصلنا إشارة خاطئة لهذا المدرب في زيارته الأولى للسعودية والتي استقبل فيها بطريقة غريبة أدهشت المدرب قبل أن تدهشنا خاصة وأننا لم نتعود مثل هذا الأمر مع غيره من المدربين السابقين للمنتخب وهذا بحد ذاته قد يعطي انطباعاً غير حسن عنا وعن أسلوبنا في التعامل مع المدربين, أنا أجزم أن من شاهد مثل هذا الاستقبال سواء من المدربين العالميين أوالعاملين في المجال الرياضي سيسخرون ويتندرون على مبالغتنا بهذا الكرم على اعتبار أن للمدرب حقوقاً وعليه واجبات ولا أظن أن مثل هذا الاستقبال أحد تلك الحقوق ولا يعكس أي احترافية عمل, أتمنى ألا تتسبب هذه المبالغة في أن يعتقد أننا بهذا التعاقد لامسنا نجوم السماء و(غير مصدقين) بأننا تعاقدنا معه وكأنه يملك عصى موسى أو خاتم سليمان مع قناعتنا أن المدرب في نهاية الأمر قد ينجح وقد لا يحالفه التوفيق مهما كانت سمعته التدريبية، وهذا ما نحتاج أن يصل لهذا المدرب الذي استقبل استقبال الأبطال حتى قبل أن يبدأ مهمته.

وقفة
الهلاليون يجوبون أنحاء الكرة الأرضية بحثاً عن مدرب ولاعبين أجانب ليحلوا مكان من رحل وهذا الموضوع ليس بخبر وليس سراً ولكن العجيب والمستغرب أن الإدارة الهلالية أزعجتنا بحديثها وتصريحاتها الإعلامية بهذه التعاقدات، وكأن الموضوع صناعة صواريخ حتى أننا اعتقدنا أن الهلال سوف يتعاقد مع نصف لاعبي العالم من (كثر) ما نسمع من أخبار عن هذه التعاقدات, أتمنى أن يخف ضجيج الإدارة الهلالية إعلامياً والذي لم نتعود عليه في السابق لكي يزيد التركيز أكثر على الأهم لأن الجماهير الهلالية ببساطة لن تتسامح مع أي أخطاء قادمة. good times gone
كما أنني سعدت بانتهاء مسلسل رئاسة الاتحاد التي تمت بشكل راقٍ وحضاري إلا أن وصلت للرئيس الجديد إلا أنني في نفس الوقت حزنت وأنا أرى (أبو صوت) يسقط للمرة المليون وكأنه لا يتعلم من الدروس السابقة، حزنت (شوي) لكي أكون أكثر صدقاً لأنه بالفعل غير قادر أن يستوعب الوضع الرياضي، ولا يستوعب حجم إمكاناته المحدودة، والتي للأسف لم تجدي معها خبرات السنين الصحفية ولا حتى التكرار الذي يعلم الشطار وليس !!.. عموماً نبارك لرئيس الاتحاد الجديد محمد بن داخل، وهارد لك يا (أبوصوت) وعقبال ما تترقى وتصير أبو صوتين في الانتخابات المقبلة.