|


فهد المطيويع
إعارة ياسر خسارة
2011-07-02
تتداول الإدارة الهلالية موضوع إعارة ياسر القحطاني لأحد الفرق في الخليج رغبة منها لتخفيف الضغوط عن اللاعب وإعطائه فرصة لاستعادة مستواه السابق كنجم من الطراز الأول في عالم الكرة السعودية، ونجومية هذا اللاعب لا يختلف عليها اثنان لا (يحبون الهلال) ناهيك عن جماهير الزعيم التي تعشق هذا اللاعب ونجوميته، أنا أعتقد أن الإدارة الهلالية والجماهير أيضا ساهموا بشكل مباشر فيما وصل إليه اللاعب من انحدار فني لسبب بسيط أنهم حملوا اللاعب أكثر من طاقته من خلال المطالبات المستمرة بأن يكون في قمة مستواه في كل مباراة وأن يكون الهداف بغض النظر عن الظروف المحيطة بالفريق حتى ونحن نعلم أن الكرة الحديثة تعتمد على روح الفريق الواحد بالإضافة إلا أن دوام الحال من المحال حتى على مستوى نجوم العالم ومع ذلك نحن نتفهم هذا الموضوع ولكن قبل هذا وذاك نتساءل ماذا عملت الإدارة لحل هذه المشكلة؟ وهل الإدارة بالفعل وفرت ما يخدم القحطاني ليكون في قمة مستواه وحضوره الذهني؟ بالطبع لا لأن النجم مهما كانت موهبته يحتاج لمساندة كبيرة لتخفيف الضغط عليه خاصة وأن النجوم دائماً ما يكونون تحت ضغط المراقبة والخشونة المفرطة في كثير من الأحيان، سبق لي وأن قلت في أحد المقالات إن ياسر لا يمكن أن (يشيل فريق) لوحده نظراً لاختلاف أسلوب اللعب وطرقه وهذا ربما ما أثر على عطاء اللاعب في السنتين الأخيرتين، وما زاد (الطين بلة) أن الإدارة الهلالية للأسف لم تستطع توفير مهاجم من الطراز الرفيع لمساندة القحطاني ورفع الضغوط عنه نفسياً وفنياً، ولو حدث لذلك لربما تفادينا مثل هذه المعضلة التي قد تفقدنا نجماً لا يمكن تعويضه على المدى القريب، الجميع يعلم أن وجود أكثر من نجم في مركز واحد يحفز الجميع على بذل المزيد من الجهد لضمان استمرارية تمثيل الفريق في المباريات ويجبره على بذل المزيد لمجاراة الآخرين في نجوميتهم وأيضا البقاء في دائرة اهتمام الجماهير كنجم محبوب ومفضل لديهم، عموماً أنا لا أتفق مع الإدارة في موضوع الإعارة مهما كانت الأسباب والمبررات وكل ما أطلبه فقط دعم القحطاني بمهاجمين عليهم القيمة لكي يستعيد هذا الرجل بريقه السابق ونجوميته التي غابت مع غياب دعم الإدارة التي نقدرها ونقدر جهودها الواضحة وسعيها الحثيث لتميز الهلال وإنجازاته ولن أبالغ لو قلت إن الإدارة الهلالية صعبت مهمة الأندية الأخرى وأحرجتها مع جماهيرها بعد أن رفعت مستوى المعايير الاحترافية المطبقة في نادي الهلال ولكن هذا لا يمنع أن نقول إن هناك بعض الهفوات التي أثرت بشكل أو بآخر في مسيرة الهلال هذا الموسم من خلال تعاقداتها مع أنصاف لاعبين.

وجهة نظر
ـ مع أن الأهلي حقق البطولة الأغلى هذا الموسم من أمام غريمه الاتحاد الذي توارى خجلاً أمام إبداع بعض نجوم الأهلي إلا أنني أقول إن الفريق الأخضر بحاجة للكثير من الترميم خاصة على مستوى اللاعبين المحليين، الحوسني وفيكتور صنعا الفرق بالإضافة لتيسير الجاسم متى ما كان حاضراً، أما البقية مع كل الاحترام والتقدير فهم غير قادرين على خدمة الفريق وبقائه في دائرة المنافسة. أرجو ألا يفسر حديثي بأنه محاولة للتقليل من الأهلي ولاعبيه لأنني في الواقع أكن الكثير من الحب والاحترام لهذا النادي وجماهيره والقائمين عليه، فقط أحسست أنه من واجبي أن أدلو بدلوي في هذا الموضوع وأسبق الزمن قبل فوات الأوان.
ـ لم يكن موضوع رئاسة أي من الأندية بهذا الضجيج الذي نراه في موضوع رئاسة نادي الاتحاد الذي طال مداها دون أن نرى هذا الرئيس الذي أصبح مثل (بيض الصعو) نسمع عنه ولا نشوفه، صحيح أن الاتحاد ناد كبير ويحتاج لرئيس بحجم ووزن وتاريخ هذا الثمانيني ولكن كثرة الأخذ والرد جعلت الموضوع يأخذ بعداً آخر وهذا ما جعل مسألة الرئاسة مطمعاً لكل من هب ودب (!!!!! ؟)، عموماً أتمنى أن يحسم هذا الموضوع سريعاً لكي لا تتفاجأ الجماهير بمرشحين أقل من إمكانيات واسم الاتحاد.

وقفة
بدأ النقد للمدرب وعمل إدارة المنتخبات حتى قبل أن يصل المدرب أو حتى التأكد من التعاقد معه, أي إعلام وأي شريك في النجاح؟!.