|


فهد المطيويع
ثرثرة حصرية
2011-06-11
وضع البرامج الرياضية و(قروشتها) أصبح واقعاً وقدر لا مفر منه بعد أن فرضت على المشاهد بأسلوب مالك إلا (خشمك) من قبل أناس لا يشعرون بتأنيب ضمير تجاه ما يقدمون , المشهد اليومي للبرامج الرياضية وما يقدم فيها بكل المقاييس لا يمت للإعلام أو رسالته بأي صلة فهي برامج أوجدت للتسلية والإثارة وكل يغني على ليلاه في ظل غياب الرجل الرشيد القادر على إعادة تلك البرامج إلى جادة الطريق , في الواقع استغل القائمون على تلك البرامج أن أغلب سكان المملكة من الشباب لترسيخ مفاهيمهم السطحية على الجماهير المخدوعة والتي انساقت خلف الإثارة وتركت الأهم في رسالة الإعلام القائمة على التثقيف والتعليم والترفية البريء , برامجنا الرياضية للأسف انساقت خلف الإثارة وتركت الأهم ولن أبالغ لو قلت إن ما نحن فيه من لغط واحتقان وتشنج ما هي إلا إفرازات تلك البرامج التي لا هدف لها إلا جذب المشاهد بأسلوب الغاية تبررا لوسيلة , من المحزن أن نرى من هم أقل منا خبرة في الدول المجاورة يقودون دفة الإعلام الرياضي بوعي ومسؤولية تاركين المغريات الوقتية وقشورها (لربعنا) في البرامج الرياضية ,الحقيقة التي لا يمكن أن نتناساها أن هذه البرامج للأسف مدعومة بشكل كبير وكأن من يدعمها على توافق مع توجهات تلك البرامج رغم مخرجاتها السلبية على ارض الواقع , السؤال هل الإثارة المفتعلة والمصطنعة تخلق جوا رياضيا سليما أو تسهم في تطور رياضة أو وضع حلول بالطبع لا ولكن كما قلنا لأهداف والمصالح ساهمت في مثل هذا الضياع بعد أن ترك الحبل على الغارب (لعوير وزوير) لعرض غبائهم وفكرهم البالي وسطحيتهم المتجذرة من غير لا حول لنا ولا قوة , أتساءل كيف يمكن أن نستفيد من زعيق ضيوف لا هم لهم إلا نصر أو هلال أو اتحاد وأهلي أو كيف يتم معالجة قصور أو خلل فني أو إداري وكل الضيوف لا هم لهم إلا أن يراهم المشاهد بفكر خالف تعرف فقط لإثبات حضور فقط (وما أسمح لك وما تسمح لي) إلا نهاية الحلقة , عموماً بكتيريا الإعلام الحالية والتي استشرت في البرامج الرياضية لا يمكن أن تطرح فكرا ولا يمكن أن تسهم في تطوير وهي في تقديري الشخصي ليست أكثر من برامج مسلية تفيد أصحابها أكثر من أن تفيد المتلقين , عموماً أترك لكم حلقة راشد الفوزان وعلي الدويحي الاستثنائية في (الجولة) وما جاء فيها من فكر وطرح جميل نابع من خبرة وتخصص لتقارنوها مع بقية ما يطرح من (تهقيص حصري) لإعلامي حصري بائس يتمحور في عبارة (أنا في نظري وأنا أعتقد) وخذ من ثرثرة لا تودي ولا تجيب ... نحن يا ساده لا نطلب لبن العصفور فقط احضروا المتخصصين بدلاً من (الكلمنجية) ممن يتحدثون في كل شيء دون حياء أو خجل ودون احترام لعقل المشاهد بأسلوب حصري.

وجهة نظر
ـ أستغرب وتتلبسني الدهشة عندما أسمع من يردد أن علينا تطوير اللوائح والأنظمة الخاصة بكرة والقدم مع أننا نواجه مشكلة عويصة في فهم ما لدينا من أنظمة قابلة للعسف والتشكيل ليس لأننا نحب أن نخالف تلك الأنظمة ولكن لأننا عاجزون عن فهمها وتطبيقها بالشكل الصحيح , في تصوري أن كل ما نحتاجه هو الاستعانة بصديق لفهم هذه اللوائح وكيفية تطبيقها (وكثر الله) خيرنا (وعساها بحملها تثور).
ـ حلقة الجولة يوم الأربعاء الماضي من أسوأ ما شاهدت واعتبرها سقطة كبيرة في حق القائمين على البرامج واستحقت بجدارة لقب حلقة (البواري) نظراً لكثرة ما فيها من إزعاج , مشكلة البرنامج انه يحاول ملء ساعات البرنامج في الأيام التي لا يوجد فيها مباريات بأي شيء مع أن هناك الكثير مما يستحق المناقشة في مثل هذه الظروف ولكن يأبى الفراج ومعدوه إلا أن يتحفونا بثرثرة لا معنى لها. بالفعل حلقة ضاعت بين أرجل المطوطين.
ـ مع أن الكثير انتقدوا إدارة نادي النصر لمنعها إشراك لاعبيها أمام الاتحاد وهم في أمس الحاجة لجهودهم في تلك المباراة تحرزاً وخوفاً في الوقوع في مطب مخالفة أنظمة الاتحاد الآسيوي إلا أنني أشد على يد الإدارة وارفع لها القبعة على هذا القرار خاصة وأننا نعيش في عصر (توقع غير المتوقع) من للجاننا العزيزة فنحن لم نعد نعرف (الصح من الغلط) في ظل ضبابية العمل وتطبيق القرارات والأنظمة , بالفعل (smart move) من الأستاذ سلمان القريني.
مع التحية للجميع