|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





فهد المطيويع
صعبة قوية على البلوي
2011-05-28
ويتكرر السيناريو السعودي مع البطولات الآسيوية.. فشل وخروج مبكر مع أن التفاؤل كان كبيراً هذه المرة بتقدم الفرق السعودية في هذا المحفل الآسيوي, خروج الهلال والنصر والشباب وبقاء الاتحاد دليل آخر على أننا في الطريق الخاطئ للوصول وتحقيق هذه البطولة، أي أن طريقتنا وأسلوبنا في التعاطي مع هذه الآسيوية بحاجة لإعادة نظر حتى على مستوى المنتخبات، فنحن نعاني كثيراً في تقديم ما يشفع لنا ولتاريخنا الحافل على المستوى الآسيوي, الفرق السعودية تفتقد لما يسمى القتالية في الملعب كأحد العناصر الهامة لهذه اللعبة، نعم الموهبة أمر ضروري، ولكن لايمكن أن يستفاد منها إذا لم يضف إليها بقية عوامل النجاح, (موهبة قتالية ولياقة عالية)، وهذا في الواقع مالا يتوفر للفرق السعودية ويتوفر للاعبي الاتحاد المحليين الذين مزجوا لحد كبير بين تلك العوامل مع أن أكثرهم لايملك الموهبة، مع استثناء كريري ونور اللذين جمعا بين الاثنتين، خاصة الأخير الذي يعتبر من أبرز من لعب للاتحاد عبر تاريخه، فهو بحجم خمسة لاعبين (ما شاء الله) متى ما حضر في الملعب, كنا نعاني في السابق من الفرق الإيرانية، وأصبحت معاناتنا أكبر مع الفرق الأوزبكية والأسترالية بسبب القوة الجسمانية رغم تفوقنا فنياً، ولكن هذا لا يكفي حتى لتجاوز الفرق الخليجية، في ظل غياب القتالية والقوة والموهبة التي أصبحت من الضروريات التي يجب غرسها في لاعبينا خاصة صغار السن، وأنا على ثقة أن هذا النهج هو من سيعيد توهج الكرة السعودية، ولكن إن كابرنا واستمررنا على نفس الاستراتيجية والأسلوب أجزم أننا لن نخرج من المربع الأول، وسيتكرر مسلسل الفشل لسنوات عديدة, بشكل عام الفرق السعودية تعاني كثيراً أمام الفرق التي تملك الحماس والقوة، وأيضا تعجز عن فك شفرة الفرق التي تلعب بالطريقة الدفاعية بأسلوب (التقفيل) واللعب على الكرات المرتدة، ولن أبالغ لو قلت إن جميع منافسينا يعرفون عجزنا في تجاوزهاتين المعضلتين, عموماً الاتحاد أصبح أملنا الوحيد في تحقيق هذه البطولة بعد غياب طويل وحفظ ماء وجه الكرة السعودية، لأنه أفضل الموجودين والقادرعلى التعامل مع الفرق الآسيوية في الوقت الحالي.
وجهة نظر :
ـ لا أحد ينكر أن هذا الموسم حافل بالنسبة للهلاليين، ويعتبر من أفضل المواسم، خاصة أنه حقق الكثير من الإنجازات غير المسبوقة، وإن كنت أعتقد أن اللاعبين الهلاليين لم يكونوا في الموعد أمام الاتحاد، ولم يقدموا ما يشفع لهم في تلك الليلة المحزنة, مشكلة الهلال إنه يعاني فقراً في خط المقدمة بعد غياب القحطاني وغياب أيضا اللاعب القادر على حمل مهمة الهجوم، لذا فإن الفريق بحاجة ماسة لمهاجم صريح يعيد الهيبة للفريق ويعيد ياسر مهاجماً كما كان ويخفف الحمل عن خط الوسط الذي انشغل لاعبوه بمهمة التهديف لتعويض فشل المهاجمين. عموماً لايهزم الهلال في المواقف الصعبة إلا لاعبو الهلال.
ـ أضحكني كثيراً ابتهاج بعض كتاب النصر وسلطنتهم عبر أعمدة الشماتة لهزيمة الهلال، مع أن فريقهم خرج مهزوماً بأربعة من نفس المسابقة وبأقل مجهود من الفريق الإيراني, بكل أمانة أحزننا خروج ثلاثة فرق سعودية لأن الموضوع أكبر من نصر وهلال، ولكن هناك من يصر على الاستفزاز حتى لو كان على حساب سمعة وطن, عموماً نتمنى للنصر العودة السريعة لميادين الكبار بعد أن عجز عشرات العطارين أن يصلحوا ما أفسده الدهر.
وقفه :
ـ في اعتقادي إن كانت العالمية صعبة على الهلال كما يردد البلوي فأنا أظن(والله أعلم) أن رئاسة الاتحاد أكثر صعوبة على البلوي على الأقل في الوقت الحالي.
ـ تقرير تذاكر مباراة الهلال أمام الاتحاد أعادنا خمسين سنة للوراء مع أننا في القرن الواحد والعشرين, أسلوب بدائي لم يحترم الجماهير ولا إنسانيتهم ولاحبهم لناديهم، وهذا يعكس حقيقة بعض الإدارات التي لاتعرف من الرياضة إلا اسمها, إن الاستغلال وعدم المبالاة يقتضيان وقفة قوية لمعاقبة المتسبب في هذا التسيب المخجل..مع التحية للجميع.