|


فهد المطيويع
تحسين المراكز والهلال
2011-05-07
أصبح حضور الهلال الطاغي سمة من سمات الكرة السعودية وعنواناً للسيادة والرقي الكروي الذي قل ماتراه في مكان آخر, الهلال عنوان الفخامة الرياضية يكسرالأرقام وأيضا الأحلام مبتعداً عن الآخرين ممن يحاولون مجاراته كروياً في سبيل إرضاء غرور جماهيره العريضة، التي يبدوأنها لاتمل ولاتكل من حب الزعيم وبطولاته, الهلال ياسادة أسطورة بلغ المجد وأمسك بتلابيبه لأن المجد عنوان الهلال يعيش ويحيى به.. ولن أزيد، فغيري يملك الكلمات التي تليق بسمو زعامته, بطولتان ولا أحلى، ويسعى لماتبقى متناسياً لهث الآخرين فلاعجب، فهذا زمن الهلال وللهلال الحق في سطوته, أنا شخصياً لا أخاف على الهلال إلا من الهلال، فحين يغيب لاعبوه تغيب قوته ويأفل فنه مع أني لا ألومهم فهم في نهاية الأمر هم بشر يمرون بتقلبات مثلهم مثل غيرهم، ولكن الجميل في الأمر أنهم دائماً ما يكونوا في الموعد لأنهم يعرفون مالهم وما عليهم من واجباته تجاه جماهيرهم المتعطشة، فهنيئا للجماهير بزعيمها المجنون بحب الذهب والمنصات والتتويجات المتلاحقة، تاركاً للآخريين تحسين المراكز. طبعاً يجب أن لاننسى أن هناك من يحاول أن يقلل من قيمة تلك الإنجازات خاصة أصحاب مقولة (دورينا ضعيف)، واحسب أنهم سبب ضعفه وكآبته في بعض جولاته، نعم أضعفوه بأدئهم الريفي وإداراتهم البدائية وسوء قراراتهم واختيارهم، لذا فلا يلام الهلال إن كسب الدوري والكأس والقادم من البطولات بأقل مجهود, والسؤال: هل يفترض أن (يعيرهم) بعضاً من فكره وفنه وحسن قراراته؟ الجواب بالنسبة لي: نعم من باب مسؤوليته كزعيم للكرة الآسيوية وتلبية لمسؤوليته الرياضة تجاه المجتمع، وكما يقال: اللي ماله كبير لا يحسن التدبير. مبروك للهلال ومبروك لجماهيره، فما زال للزعيم أكثر من بقية.

وقفة
أداء الفرق السعودية في البطولة الآسيوية مازال متذبذباً من مباراة لأخرى، والدليل أن نادي الاتحاد فقط هو من حسم تأهله لدوري الستة عشر.. وهذا أمرغريب، مع أن الفرق التي واجهتها أنديتنا ليست بتلك الفرق الصعبة أوالمرعبة فنياً.. ولكن بعضها كذلك مثل غوغاويا, مشكلة أنديتنا مع الأسف أنها تدخل هذه البطولة دون وجود (أجندة) واضحة عن كيفية التعامل مع كل مباراة ودون دراسة لفرق المجموعة، أضف إلى ذلك أنها لاتستفيد كثيراً من لعبها على أرضها، لذا فهي تضع نفسها في مواقف صعبة ويكون تأهلها من عنق الزجاجة, أتمنى التوفيق لفرقنا في البطولة الآسيوية الغريبة بغرابة اتحادها الذي اثبت أنه لايهش ولاينش في الكثير من المواقف.
ـ أسعدنا انضمام أكثر من اسم للجان الاتحاد الآسيوي، وهذه خطوة تحسب للاتحاد السعودي لكرة القدم, السؤال: ماذا يمكن أن تقدم هذه الأسماء للكرة السعودية؟ وهل سيخدمون مصلحة الكرة السعودية كما عمل غيرهم أم الآن الأمر لن يخرج عن كونه أسماء في لجان فقط لتكملة العدد أو (للبرستيج)؟ آمل أن لايكون الأمر كذلك لأن غيرهم من الأعضاء خدموا دولهم كثيراً وأولهم ابن همام غفر الله لنا وله.
ـ أعتقد أنه حان حضور الأكاديميين للمشهد الرياضي بعد أن أخذت رياضتنا منحنى آخر بعيداً عن كل ما تعلمناه وعرفناه عن كرتنا السعودية, مشاهد متسارعة يندى لها الجبين حتى مع وجود سياج محافظ في كل أمورنا الحياتية, رشوة وسكاكين وتشكيك في الذمم وحشر الدين في أمور لاتليق، كلها مؤشرات على أننا دخلنا في نفق تشويه الرياضة كما قال الكبير أحمد الشمراني، لذا أقول حان وقت خبراء الإعلام والبحث العلمي لسبر أعماق هذه المعضلة قبل أن تأخذنا إلى طريق اللا عودة.
ـ أحزنتني صورة المشجع النصراوي وهو يصرخ من (قمة رأسه) شاكياً الحال على وضع النصر هذا الموسم والذي لم نر منه الشيء المتوقع, كل ما أخشاه أن ينفذ صبر المشجعين ويتحولون لأندية أخرى بحثاً عن الفرح والسعادة بجوار البطولات كما فعل لاعب النصر السابق بدر العقيل الذي تحول بقدرة قادر إلى تشجيع الزعيم بعد أن طال به الانتظار لاعباً ومشجعاً.