|


فهد المطيويع
الهلال وأمراض العصر
2011-04-23
يتحفنا المشهد الإعلامي بالكثير من الأحداث المتتابعة وكأننا موعودون بمسلسل مكسيكي لانهاية له، فما أن ننتهي من قضية حتى ندخل في أخرى وهكذا دواليك، مما يجعل الساحة الإعلامية الرياضية مسرحاً مسلياً للكثيرين سواء من الوسط الرياضي أو من خارجه, ولو تتبعنا ما يطرح على واجهة الإعلام لوجدنا أن أكثرها بعيداً كل البعد عن الطرح المثمر أو الحلول المفيدة خاصة تلك القضايا المطروحة في الإعلام المرئي التي تذكرنا بأفلام المقاولات سيئة السمعة, المضحك المبكي أن ما يطرح لايعكس الهم الحقيقي لمعاناتنا ولاتعطي الانطباع أننا نملك الحس تجاه مانعانيه من تقهقر رياضي نتيجة عوامل متراكمة كبرت في غفلة منا، ومع ذلك ما زال الزعيق مستمراً ومازال هناك من يغرد خارج السرب وكأن انحدار وتقهقر الكرة السعودية لايعني أحداً في وسطنا الرياضي, هنا لابد أن نقول: كفى لكل مسئولي البرامج ومن يقف خلفها من معدين رغم تحفظي على هذا المسمى، وكذلك نرفع الكارت الأحمر لمن نراهم يتقافزون بأنانية من قناة لأخرى لإشغالنا بقضايا سخيفة كسخفهم, من جانبي لا أعتقد أن هناك انفتاحاً إعلامياً لكل من هب ودب في غير قنواتنا وصحافتنا الرياضية، ولن تجد في أي مكان في الدنيا أحداً يتحدث عن الاستثمار أو الخصخصة أو علم النفس الرياضي أو أي شيء يخص المنظومة الرياضية دون أن يكون صاحب تخصص، عكس ما نراه في إعلامنا الرحب الذي شمل بعطفه وقوة العلاقات أناساً لاهم لهم إلا الثرثرة تحت مسميات لاعب سابق أو إعلامي أو صحفي أو سمهم ما شئت، عدا أن يكونوا متخصصين فيما يتحدثون عنه, نحن لانطلب المستحيل، فقط نطمح أن نرى أناساً يفيدون المتلقي بحكم التخصص وهذا من حقنا كمتلقين أن نبحث عن من يحترم عقولنا، لذا نتمنى أن نرى إعادة صياغة لهذا الواقع المرير، وأن يتحمل الجميع مسؤولياتهم تجاه العمل وتجاه مجتمعهم الرياضي بعد أن بلغ السيل الزبى.

وجهة نظر
لاشك أن نتيجة الهلال أمام الجزيرة الأمارتي تعكس قدرة وخبرة الكتيبة الهلالية في التعامل مع متغيرات المباريات، ولكن هذا لايعني أنه لا يوجد خلل في أكثر من مركز خاصة متوسط الدفاع الذي في اعتقادي أن الإرهاق ساهم بشكل كبير في السرحان والأخطاء المتكررة، كما يجب أن لاننسى أيضا أن تدهور مستوى ياسر القحطاني رغم الهدفين أثر في المستوى العام للهلال وأجبر الفريق على الوقوع تحت ضغط المواقف الصعبة, رسالتي لياسر: أنت لاعب كبير ولكن لم تعد ياسر الذي تعرفه جماهير المملكة لذا حان وقت الاستفاقة فالجماهير لاترحم لذا نقول لك (wake up man you snooze you loss).
ـ التوجه الحالي لاتحاد كرة القدم في الاستعانة بخبرات الشركات العالمية المتخصصة في المجال الرياضي سواء على المستوى الإداري أو تطوير الاتحادات خطوة في الاتجاه الصحيح بعد أن مللنا تخبط المنتج المحلي الذي عجز للأسف عن حل معضلة (دوران البوش) الإداري لسنوات عديدة, هذا الخطوة على الأقل ستحسن (النسل) الإداري أضف إلى أنها ستطور أداء العاملين في الاتحاد لمواكبة التطور الإداري في العالم. حان وقت التفكير خارج الصندوق .( think outside the box)
ـ أنصح اللاعب الكبير أو الموسيقار أن يتفادى أن يكون في استديو التحليل لأي مباراة يكون طرفاً فيها خوفاً على صحته وأعصابه وضغط دمه، لأن الضغوط النفسية قد ينتج عنها ما لايحمد عقباه، خاصة أن الهلال ماضٍ في تحقيق الكثير هذا الموسم والمواسم المقبلة، لذا فهي نصيحة أخ لأخيه المسلم، في نهاية الأمر لا أحد يحب أن يرى فهد أو غيره مصاباً بأحد أمراض العصر بسبب الهلال.