|


فهد المطيويع
مدير طقها وألحقها
2011-03-26
مع أن فريق الهلال لم يظهر بمستواه المعهود هذا الموسم، إلا أنه استطاع المحافظة على هيبة وشخصية البطل التي يحسد عليها من قبل الآخرين، وليس الهلال فقط من أظهر ضعفاً فنياً بل إن معظم الفرق أصبحت باهتة في كل شيء، مع استثناء فريق الفيصلي الذي أظهر تطوراً ملحوظاً وقفزات فنية واضحة بفضل الله ثم بفضل إدارته الواعية وأعضاء شرفه ومدربه الذي يعرف ما يريد , حالياً دوري زين يشكو ضعفاً فنياً واضحاً للجميع، إلا أن المفارقة الغريبة أنه مازال يعتبر من أفضل المسابقات في آسيا مع أن مباريات الميدان لاتجاري أبدا المباريات المقامة خارجه والحافلة بالإثارة وأشياء أخرى لاتستساغ، ومع ذلك الكل أجمع أن الهلال أفضل السيئين في كل شيء , توقعننا موسماً حافلا ومشوقاً خاصة أن جميع فرق زين استعدت بمعسكرات خارجية وتعاقدات مختلقة، ولكن لم تأت الأمور كما توقع لها النقاد ربما لكثرة التوقفات أو لغياب الطموح بعد أن تشبع اللاعبون بكل شيء ولم يعد هناك الكثير من المحفزات خاصة أن معظمهم أصبح من أغنياء المجتمع اللهم لاحسد, الهلال بفضل التوازن الإداري والخبرة في التعامل مع المتغيرات المحيطة هيأت الأجواء التي ساعدت الفريق في أن ينافس على أكثر من بطولة، طبعاً كل هذه العوامل لم تكن مقنعة لبعض الكتاب النصراويين بعد أن أصبح الهلال شغلهم الشاغل، ولا أيضا لصاحبنا عدنان جستنية الذي مازال بحكم المنصب يذر الرماد في الأعين لحجب تفوق الهلال بأعذار واهية، ولن أقول غبية خاصة عندما يصر على أن تأجيل لقاء الدور الأول بين الفريقين هو السبب الرئيسي في تقدم الهلال وتقهقر الاتحاد للمركز الثاني وفق رؤية خبير التسويف جستنية، رغم أن الوقت مازال مبكراً لإعلان الهزيمة بمثل هذا التبريرات البالية التي أعادتنا لأيام الأسود والأبيض وغبار ملعب الصبان ,أنا لا أتصور أن فريقاً يستعد في أوروبا ويملك كوكبة من اللاعبين يفقد اللقب بسبب تأجيل مباراة واحدة مع الهلال، فهل نطلب من الجماهير الاتحادية أن تحمد الله وتشكره أن التأجيل لم يكن لأكثر من مباراة وإلا كان مصير فريقهم دوري الدرجة الأولى بحسابات أخينا المتحدث الرسمي, في الواقع أنا لا أستغرب مثل هذا التبرير ولا هذا الطرح ولا ألوم الرجل على اعتبار أنه أحد خريجي مدرسة (طقها وألحقها) الإعلامية الضاربة جذورها في قاع الفشل , أنا أعتقد أن الوقت حان لرفع مستوى المراكز الإعلامية ومستوى العاملين فيها نظراً لما تحمله على عاتقها من أدوار أتصور أنها أكبر من إمكانات بعض القائمين عليها، خاصة أن تلك المراكز تؤثر بشكل مباشر في توجهات الجماهير وتفاعلها مع ما يدور في الوسط الرياضي.

نقاط ملونة
- أحد المبتعدين أو المبعدين عن الوسط اتصل ببرنامج رياضي فقط ليقول على الهواء مباشرة إن الهلال ناد محلي بأسلوب وطريقة مراهقي المدرجات، رغم علمه أن الهلال حقق الكثير على مستوى آسيا أيام ما كان فريقه من أندية الوسط ومستواه لايفرق كثيراً عن مستوى نادي الربيع إن لم يتفوق عليه الربيع في كثير من الأحيان , بكل أمانة لم أتوقع مثل هذا التصرف، لكن أحيانا يجب أن نتوقع غير المتوقع في وسطنا الرياضي ..الله يثبت علينا نعمة العقل والدين.
- في إحدى حلقات الجولة تهكم جستنية واستظرف على الدكتور تركي العواد وذكر أنه حارس ولايمكن أن يكون مهاجماً وهذا من وجهة نظري إطراء للدكتور من حيث لا يعلم جستنية, عموماً الدكتور نال شرف تمثيل الهلال وشرف تمثيل المنتخب الوطني بينما جستنية لم يستطع الحصول على كرسي خلف أحد المرميين لامصور ولا حتى (يجيب) كور في تمرين, (ايش جاب لجاب) يا رجل.
- بما أن التركيز الإعلامي منصب على كرة القدم مع إهمال واضح لبقية الألعاب بشهادة المنتسبين لبعض الاتحادات، فأنا اقترح أن تقوم اللجنة الأولمبية السعودية بإنشاء مركز إعلامي متكامل بمعداته التلفزيونية وكل ما يلزم للتغطية الإعلامية لجميع نشاطات الاتحادات الرياضية ومسابقاتها لكي تتخلص من مزاجية القنوات التلفزيونية الانتقائية، وبهذا تضمن اللجنة إيصال كل نشاطاتها للإعلام بشكل أفضل من خلال آلية متفق عليها لكي ننصف القائمين على الاتحادات الرياضية، وأيضا إعطاء لاعبي تلك الألعاب الضوء الإعلامي الذي يستحقونه, أتمنى أن تجد هذه الفكرة قبولاً من قبل اللجنة الأولمبية التي نعلم أنها تسعى بشكل كبير للتعريف بنشر الألعاب الرياضية في المملكة من خلال دعمها للاتحادات الرياضية السعودية.
مع التحية للجميع