|


فهد المطيويع
عبدالرحمن الأمير الفارس
2011-03-19
استمرار مسلسلات الإبداع التي كان آخرها قضية احتجاج نادي نجران ضد التعاون وحيثيات ذلك الاحتجاج مؤشر ودليل قوي أن تلك المسلسلات أصبحت ماركة مسجلة للجاننا العزيزة والتي في اعتقادي لم تصل لمرحلة النضوج الإداري بعد تكررا فشل أو تناقض بعض القرارات المثيرة والتي استفاد منها الإعلام بعد أن أصبحت هذا الضارة نافعة جداً ومصدر إلهام للكثير من البرامج الرياضية والتي لا تتوانى في سكب الزيت على النار للوصول لنشوة الإثارة المنشودة وهذا بالطبع ينافي طبيعة رسالة الإعلام, الجميع يتفهم طبيعة أي عمل وأخطاءه في شتى أمور الحياة، وكما يقال من يعمل يتوقع منه خطأ الاجتهاد، وأنا بالطبع أعلم أن الكثير من أعضاء اللجان يسعون بكل ما أوتوا من قوة لأداء مهمتهم بشكل يرضي الله أولاً، ويرضى ضمائرهم ثانياً، ولكن هذا لا يكفي أن نصل لعمل منظم يسهم في تطور الكرة السعودية، وفي ظني أن هذه اللجان وأعضائها لا ينقصها سوى الفهم الواضح لما بين أيديهم من لوائح وإن كنت أعتقد أن اختراع لوائح خاصة بنا وبخصوصيتنا المزعومة أثر كثيراً على ساحتنا الرياضية المحتقنة أصلا بتعصب لا طب له سوى إيجاد لجان مقنعة تعمل حسب اللوائح الدولية والمعروفة للجميع بعيداً عن اجتهاد أو أي اختراعات إدارية, مشكلتنا أننا نحاول أن نخفي عجزنا وضعف خبرتنا عندما يتعلق الأمر باللوائح الدولية لذا فإننا نجد أن الاجتهاد يكون سيد الموقف في الكثير من الحالات والمواقف مع أن الموضوع أبسط من أن يكون بذلك التعقيد لو أننا استعنا بالخبرات الأجنبية كما نستعين بهم في الكثير من مجالات العمل المحيطة بنا, شخصياً لا أرى غضاضة في أن نستعين بالاتحاد الدولي لكرة القدم في أكثر من تخصص أو الاستعانة بخبرات الاتحادات الدولية الأخرى لرسم الخطوط العريضة وآلية العمل بدلاً من أن ندور في فلك الاجتهاد بشكل أسبوعي وندخل من قضية لأخرى لا يستفيد منها إلا البرامج الرياضية التي اختطفها (البزنس) والإثارة وتعصب بعض القائمين على تلك البرامج, في الختام أقول نحتاج لأكثر من ربان أوروبي ماهر لقيادة تلك اللجان حتى نتخلص من لغط المتعصبين والمتسلقين والمنتفعين من فوضى تناقض القرارات.

وجهة نظر
قلت في مقال الأسبوع الماضي إن رادوي يستحق وقفة صارمة من قبل الإدارة الهلالية نظراً لتجاوزاته غير المقبولة رغم علمي أن لكل فعل ردة فعل ولكن هذا لا يعفي رادوي نظرا لمكانته وخبرته الدولية التي تساعده على التعامل مع تلك الظروف, المضحك أن أكثر المنافحين لقضية عبدالغني يعلمون أنه يملك الكثير من أساليب الاستفزاز واللدغ السام ومع ذلك هم يحاولون إخفاء مثل ذلك السلوك غير الرياضي وتضخيم القضايا على أمل الحصول على انتصار خارج أسوار الملاعب, أنا أجزم أن نصف من كتب في الأخلاق والقيم الرياضية وما يجب أو ما لا يجب يعلمون أنهم يخالفون ضمائرهم ولكن لأجل الشهرة والإعلام وحمل لواء بطولة الجماهير يهون بيع الضمائر.
ـ يوم عن الآخر يثبت الـ(Genteel man) الأمير عبدالرحمن بن مساعد أنه بعيد مليون سنة ضوئية عن الآخرين وأن تعامله الراقي وبعد نظره نابع عن فهم حقيقي لمسؤولياته تجاه وطنه وناديه والرياضة بشكل عام, نتمنى أن نرى أكثر من عبدالرحمن بن مساعد في وسطنا الرياضي ليحملوا مسؤولية هذا الوسط بكل أمانة وإخلاص بعيداً عن أي شيء آخر، بصراحة (الكبير كبير).
ـ على المستوى الشخصي لا أملك تجاه الذوادي من قناة أبوظبي أي شعور ولكن عندما قرأت مقابلة في جريدة «الرياضية» استفزتني كلمته عندما قال (إنه حينما يتحدث لا يتحدث من فراغ ولكن من خبرة عشرين سنة) كما قال, أقول يا أستاذنا الكريم أنت الفراغ الفني كله ولكي لا أبخسك خبرتك المزعومة أقول إنك ربما تملك الحد الأدنى منها, في واقع الأمر أنت إنسان كثير الجدل ولا تملك إلا هذا الجدل خاصة عندما يتعلق الأمر بالشأن الرياضي السعودي الذي أصبح العصا التي تتكئ عليها بحثاً عن جدلية تبقيك في دائرة الضوء, العب غيرها يا ذوادي وعذراً إمكاناتك محدودة جداً ولو (غرضاً) في نفس يعقوب لا ما عمرت كثيراً في القناة.

همسة
أتمنى ألا تكون إصابة نور أحد السيناريوهات القديمة لمفاجأة لاعبي الهلال وجماهير الهلال في اللقاء المرتقب, نور لاعب كبير وحضوره مؤثر ولكن ليس بالدرجة التي يمكن أن يكون حضوره مفزعاً للاعبي الهلال, عموماً نتمنى التوفيق لنور ولبقية لاعبي الفريقين مع التذكير بقول رسولنا الكريم في هذا الصدد «لا تمارضوا فتمرضوا فتموتوا».
مع التحية للجميع