|


فهد المطيويع
فوبيا النصر
2011-02-19
لا أحد ينكر أن لدينا الكثير من المبالغات التي تبناها وسطنا الرياضي والإعلامي خاصة بما يتعلق بالأفضليات الهلامية مع أن الحقيقة تقول إننا لم نعد نملك تلك الأفضلية من سنين طويلة بعد أن أثبتت البطولات وتخطي فرق ومنتخبات الصفوف الخلفية لنا في أكثر من مناسبة أن تلك الأفضلية ما هي إلا زوبعة في فنجان. ربما تكون هذه الأفضلية التي نتخيلها ونعيش أوهامها أتت من باب حسن الظن أو من باب التسويق لهدف في نفس بعض المستفيدين من تلك المسميات الغريبة ولكن الغريب أكثر أن هناك من يحاول تعزيز هذه الأفضلية من خلال الأندية وعظمة الأندية غير المسبوقة خاصة بعض إعلاميي نادي النصر ممن يعتقد أن رجوع العالمي لمنصة التتويج أصبح كابوساً مزعجاً لبقية الفرق وجماهيرها وكأن هذا الفريق كان يقارع برشلونة أو الريال أو أنه كان (منشف ريق) الأندية الإيطالية أو حتى مسيطر بشكل مطلق على البطولات المحلية لسنوات عديدة , إخواني نحن لا نطلب المستحيل فقط قليل من منطق قليل من عقلانية خاصة بعد أن صغر العالم وأصبح أكثر انفتاحا بفضل ثورة التكنولوجيا ولكي لا نكون (أضحوكة) للآخرين بأوهام تلك الأفضلية , في نظري إن (النصر) كان بطلاً من الأبطال صال وجال وأبدع وحقق البطولات كغيرة كذلك نقول أنه من سنين خرج عن خط سير البطولات مثل غيره من الأندية فلو دامت لغيرك لما آلت إليك يا نصر وكذلك هو الحال لبقية الأندية ودوام الحال من المحال , نحن نحترم جميع الفرق ونقدر جهودها في دعم مسيرة تطور الكرة السعودية ولكن من المحزن أن يردد البعض مثل هذا الغثاء بالرغم من أن الحقيقة اكبر من أن تغطى بغربال منافح فاقد للأهلية الصحفية أهدر حبر قلمه لسنوات عديدة لتكريس هذا الهراء , النصر على مستوى البطولات يحضر ويغيب أسوة بغيره وأيضا لا يملك لا هو ولا غيره من الأندية المحلية تميزاً خاصا بتصدير اللاعبين للاحتراف في للدوريات الأوربية فلماذا هذا التسويف إذا؟
(قال فوبيا قال) رسالتي لأولئك الحالمين هي أن الكرة السعودية في الوقت الحالي تعيش أوقاتا صعبة وفقيرة فنياً وأنها تعاني الأمرين في إعادة توازنها وأمجادها السابقة وإن خسارة (اعتل) فريق سعودي من أي فريق أجنبي مهما كان تاريخه أمر غير مستغرب ولن يكون مفاجأة لأحد لذا نتمنى أن نكون أكثر واقعية لأن الجمهور أصبح أكبر من أن ينساق لأطروحات مزايدين يستجدون نجومية الجماهير.

وجهة نظر

ـ قضية رادوي كشفت واقع حال الإعلام الرياضي الذي صور الواقع بكل شفافية بعد أن انقسم القوم لعدة فرق فهناك من يحاول أن يثبت بأن الهلال مختلف ويجب أن يعامل على هذا الأساس وهناك من يحاول أن يرسخ مبدأ العدل والمساواة من خلال كلمات حق يراد بها باطل وآخرون هبوا بطريقة مع الخيل يا شقراء لنجدة زملاء التوجه مع أنهم آخر من يعلم وربما لم يشاهد أحداث المباراة ولكن لأنه الهلال فالقضية فرصة لا تفوت العقلاء فقط هم من حاول أن يقنع اللجنة الفنية ولجنة الانضباط وربما حقوق الإنسان بتطبيق اللوائح والمعاملة بالمثل من خلال تطبيق ما طبق على الحالات السابقة والمشابهة لقضية رادوي, في نهاية المطاف نجح المنطق لتجاوز معضلة مزاجية القرار وازدواج الأنظمة , قدرنا أن ننهي قصة ونبدأ أخرى في مسيرة حفلات الردح الإعلامي المزعجة أو ما يسمى لدى البعض بالإثارة أو (البثاره) لا فرق في مشهدنا الرياضي.
ـ إعادة مباريات دور الثمانية لكأس ولي العهد بعضا من بريق الكرة السابق خاصة مباراة الهلال والأهلي والاتحاد والاتفاق فقد أسعدت الجماهير المتابعة بكل أطيافها لأن فيها الكثير من الأداء والجهد والحماس التي فقدناها في الكثير من المباريات بعد أن اقتصر الأمر على بعض المباريات المحدودة , نتمنى أن يستمر مثل هذا الأداء في بقية مباريات هذه المسابقة وبقية مباريات الدوري مع أني اعتقد أن فوز الهلال في مباراته المقبلة أمام الشباب قد يكون بداية إسدال الستار على بطولة هذا الموسم , عموماً نأمل ألا يكون ما رأيناه من ندية وحماس ثورة كروية عابرة.
مع التحية للجميع