|


فهد المطيويع
الجمهور عايز كذا
2010-12-25
شكا لي أحد الزملاء الإعلاميين المخضرمين في عجالة عن ضحالة ما يطرح في الكثير من البرامج الرياضية وأن الوضع أصبح مخجلاً لدرجة أن الكثير من المتابعين فقد الثقة فيما يطرح من خلال تلك البرامج مع انه بالإمكان تقديم أفضل مما نراه من تسطيح رياضي وغياب للمعلومة المفيدة والتي ينتظرها المتلقي من خلال تلك البرامج , شخصياً اتفق مع ما قاله الزميل بأن أكثر البرامج أصبح يعتمد بشكل كبير على الإثارة وتصيد المشاكل والزلات من جميع زوايا وأركان وسطنا الرياضي بشكل فج وغير مقبول مع أني لست ضد الإثارة التي تجذب المشاهد لما يفيد , وهنا لا بد أن نسأل إلى أين نحن ذاهبون بهذا البضاعة؟ بنظرة سريعة على ما يقدم في الكثير من دول الجوار وبالتحديد في دولة الإمارات وقطر نجد أن هناك طرحا عميقا وجادا للكثير من القضايا مع أنها قنوات استثمارية تسعى للربح ومع ذلك لم تنس تلك القنوات مسؤوليتها تجاه المجتمع الرياضي , السؤال الآخر هل البحث عن المكسب المادي يجعلنا نتخلى عن رسالة الإعلام وأيضا هل الاستثمار الإعلامي دائماً ما يقترن بالسطحية والأمية الرياضية؟ لا أعرف بالضبط لأنني في الأصل لا أملك الخبرة الكافية في مجال الاستثمار ولكن ما أعرفه أن هناك مزجا متوازنا فيما يقدم حولنا من برامج رياضية خليجية تعد الأكثر مشاهدة ومتابعة من المشاهد السعودي وهذا ينفي مقولة (الجمهور عايز كذا) وباليت( ربعنا) يكملون جميلهم في التقليد المستمر لبعض البرامج الخليجية أن يقلدونهم أيضا في مسألة التوازن وعمق الطرح من خلال وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.

وقفة
من وجهة نظر خاصة أقول إن مستوى الفرق السعودية أصبح متقاربا خاصة فرق المراكز الستة والسبعة الأولى والدليل التقارب النقطي بين المراكز وهذا مؤشر جيد على قوة الدوري السعودي مع أن التوقفات المتكررة قد تفقد هذا الدوري الإثارة التي تعودنا عليها.
ـ نرفزة لاعبي فريقي النصر من المباراة السابقة دليل على أن اللاعبين يعيشون تحت ضغط الجماهير التي تطالبهم بالكثير هذا الموسم بالرغم أن الفريق في طور التكوين ويحتاج على الأقل لموسمين لكي يعود نصرا كما كان ومع ذلك فالجماهير النصراوية لا تلام على استعجالها فقد صبرت كثيراً وتستحق أن تكافأ على هذا الصبر بإحدى البطولات المهمة هذا الموسم.
ـ يقع على عاتق الاتحاد السعودي مسؤولية فتح المجال أمام أعضاء اللجان العاملة في مختلف التخصصات للحصول على أفضل الدورات والبرامج التدريبية لرفع مستوى وأداء العاملين في اللجان المختلفة وألا يكتفي بما لديهم من مؤهلات سابقة , الاتحاد الآسيوي يملك الكثير من البرامج التدريبية التي يمكن الاستفادة منها لجميع المنتسبين للاتحاد السعودي , نتمنى أن يكون التدريب والتطوير هو التوجه القادم للاتحاد السعودي لكرة القدم وغيره من الاتحادات المحلية.