|


فهد المطيويع
شعبية هلال
2010-08-28
لعل وعسى أن تكون الثالثة ثابتة ..كما يقال بالنسبة لحقيقة شعبية الهلال التي يعرفها القاصي والداني.. مع أن اهتمامات القائمين على هذا النادي منذ تأسس هذا الكيان أبعد من أن تحصر في شعبية أو كثرة جماهير، على اعتبار أن الإنجازات كفيلة بتحقيق هذا الهدف وهذا ما كان وما تحقق عبر تاريخ هذا الزعيم.. مع إني في الواقع لا أحبذ الخوض في مثل هذه الأمور بسبب واقع الحال الذي تعيشه وتشهده الكرة السعودية التي غابت وأطالت الغياب عن مسرح المجد الذي تعودنا عليه, من وجهة نظر شخصية أنا لا أجد منطقاً أو مبرراً أن نتحدث عن شعبية ناد أو كثرة جماهير في ظل هذا التقهقر، أيضا لا أجد منطق أن نتحدث بكل هذا الحماس عن هذا الموضوع مع البيات الشتوي لمنتخباتنا السنية وغيابها المتكرر عن البطولات المهمة، كذلك لا أجد مسوغاً مقنعاً لتعلقنا بمثل هذه التفاهات في ظل غياب كلي للاعبينا عن الاحتراف الخارجي.. حتى في الأندية الخليجية لانجدهم إلا تكملة عدد في بعض المسابقات هناك، والأدهى والأمر أن أنديتنا أصبحت تستقطب لاعبين من دول الجوار والتي ليس لها تاريخ أو إنجازات في عالم كرة القدم , لم يعد خافياً على أحد بأننا أصبحنا نميل كثيراً للإثارة الإعلامية بكل أنواعها لسبب في نفس أصحاب تلك الإثارة مع إهمال واضح للأمور الأكبر والأهم، وهذا بكل أسف أمر محبط ومخيب للآمال, عموماً نحن نثق في جماهيرنا الرياضية التي تعي مالها وما عليها، وإن دورها أكبر من أن تكون مستهلكاً أو (زبوناً) لأي مشروع تجاري لا يخدم تطور الكرة، بل يخدم مروجي تلك السلع التي لا تغني ولاتسمن من جوع، وربما يكون واقعاً، وأيضا موقع منتخبنا الحالي في سلم الترتيب الدولي مقنع لتجاوز تلك الخزعبلات التي (أسس بنيانها) وأشرف عليه أناس ابتلينا بهم في الأعلام. نطالب بقليل من منطق فأنديتنا لن تصل لمستوى أو إنجازات (البرشا أو الريال) أو حتى أضعف الأندية في( اليونان) لكي نتغنى بها وننصب لها خيم الاحتفالات البائسة.
 
وقفة
ـ الأندية الكبيرة تعرف معادلة الفوز بالدوري، لذا فهي تحرص من البداية على عدم التفريط وهذا ما عكسته نتائج الفرق الكبيرة وترتيبها في سلم الدوري في جولته الثالثة والذي يمكن أن يكون رداً عملياً على كثير من المحللين الرياضيين ممن يرددون أن البداية لا بد أن تكون ضعيفة وإن مستوى الفرق يتصاعد تدريجياً من خلال جولات الدوري وهذا الكلام لاينطبق على النظام الجديد للدوري الذي يحتاج لأكبر عدد من النقاط وكما يقال (you snooze you lose).  
ـ قصة نور والاتحاد تصلح أن تكون قصة فلم خيالي.. لأن ما حدث أكبر من أن يتصوره عقل أو منطق، لاعب ملتزم بعقد مع فريق يغيب ردحاً من الزمن عن الفريق ويلعب في الحواري.. بعد ذلك يعود عودة الفاتحين ويصور كأنه بطل أسطوري , السؤال: لماذا غاب نور ولماذا رفض الالتزام بما التزم به بقية اللاعبين؟ صدقاً وبعيداً عن العاطفة نحن نعيش خارج كوكب الاحتراف ونحتاج للكثير من السنين لنصل لهذا الكوكب, أضحكتني يا نور أضحك الله سنك.. لأنك بعودتك الأسطورية كشفت المستور وكشفت قلة حيلتنا في الفهم والاستيعاب (قال احتراف قال).
ـ البرنامج الرمضاني قدم لنا مشكوراً أكثر من اسم يستحق الانضمام لفريق طاش ما طش.. فهم مضحكون بالفطرة وحتى أفكارهم ومنطقهم وأسلوبهم في الحوار وتناقضهم مع أنفسهم يؤهلهم بأن يكونوا من أعمدة هذا البرنامج الناجح، نكرر الشكر للقائمين على برنامج كشف المواهب الرمضاني وصدق من قال (ودك تسمع عن بعض الناس ولا تشوفه).

خاتمة
أنا أجزم أن لإبداع الهلال بقية في جولات الدوري المقبلة حتى وهو على وشك أن يودع مدربه القدير جيريتس، سر الهلال في نضوج لاعبيه واهتمام إدارته.. وأيضا لا ننسى دور سامي الخارق في هذا الاستقرار والنضوج الفني فهو المايسترو لهذا الفريق..مع التحية للجميع.