|


فهد المطيويع
لجان تسرب الاحترافية
2010-08-21
أتذكر أنني في وقت مضى حاولت الاتصال بالمركز الإعلامي للفيفا لبحث قضية التحكيم الآسيوي وآثار أخطاء حكامه خاصة في مباريات منتخبنا في تصفيات كأس العالم، وكنت أحاول أستضيف أحد المعنيين بالمركز الإعلامي للحديث عن هذا الموضوع وموضوعات أخرى في برنامج سبورت زون في القناة الثانية ولكن تفاجأت بأن هناك إجراءات وطرقاً يجب اتخاذها للحصول على بعض الأجوبة، وأيضا الموافقة على دعوة البرنامج، وأنه عليّ أن أرسل تساؤلاتي عبر (الإميل) وأنه عليّ أن أنتظر الرد، يعني إجراءات طويلة عريضة قبل الوصول لأيّ معلومة من أيّ مسئول في الفيفا.. أيضاً موقف آخر يخص منظمة (الوادا) لمكافحة المنشطات عندما اتصلت بأحد مديريها وعرفته بنفسي وطلبت بعض الأجوبة حول قضية لاعب النصر السابق حسام غالي وكانت أسئلتي تتمحور حول إن كانت المنظمة (سبق وأن مرت بمثل حالة) حسام غالي وما هي الإجراءات المتوقع اتخاذها حول هذه القضية وأيضاً حاولت الاستفسار عن أهلية المعمل الماليزي العقوبات المتوقع اتخاذها بحق هذا المعمل وكنت (طماع شوي) حين استفسرت عن إمكانية استضافة هذا المسئول من (لوزان) خاصة وأنه سبق وأن ظهر معنا في إحدى حلقات البرنامج مع الدكتور صالح القمباز أثناء مشاركته في أحد المؤتمرات في الرياض، اعتذر الرجل بلباقة من خلال رسالة نصية معللاً بأن القضية مازالت تحت النظر والبحث والمناقشة, في اعتقادي أن الموقف الأول يعكس آلية العمل والنظام ((system الموجودة في الفيفا والموقف الآخر يعكس الانضباطية والحرص والجديّة في التعاطي مع المشاكل الرياضية بعيداً عن مزاجية عضواً أو رئيس لجنة، وهذا في الواقع ما نفتقده في أكثر اللجان لدينا والتي يختلف أسلوب تعاطيها مع بعض القضايا الرياضية محلياً باختلاف المتضررين، ناهيك عن تفشي ظاهرة تسرب القرارات للإعلام قبل أن تصدر بشكل رسمي بل إنه هناك من يتباهى بوصول المعلومة قبل الآخرين وحتى قبل الصحافة أو الإعلام الرياضي, السؤال الذي يطرح نفسه أين الخلل؟.. ولماذا تختلف الإجراءات من قضية لأخرى وكيف تتسرب الأخبار والقرارات والعقوبات بهذا الشكل وعلى عينك يا تاجر من لجان يفترض أن تكون على مستوى ما طرح فيها من ثقة من قبل المسئولين؟.. عموماً استمرار مثل هذه الخلل وهذا التسرب في المعلومات يعكس حالة هذه اللجان مع أننا نعوّل عليها كثيراً في تطوير الرياضة في المملكة.

وقفة
ـ المناوشة التي ظهرت بإحدى حلقات فوانيس بين أحد ممثلي الإعلام الاتحادي تعكس بحق مستوى عقلية بعض المحسوبين على الإعلام الاتحادي الذي تجمعهم وتفرقهم المصالح بغض النظر عن الاتحاد الذي يدعون زيفاً حبهم وإخلاصهم له.. الشيء الإيجابي في الموضوع إن مثل هذا الحدث (الكوميدي) يكشف الصورة الحقيقية لبعض الأقلام التي تختفي خلف أعمدتها وهم في الواقع ليسوا أكثر من براميل فارغة.. شيء محزن أن يهبط الحوار إلى هذا المستوى وعلى الهواء مباشرة!.
 ـ مهما كانت التبريرات فإن هزيمة الفريق الشباب في أول مباراتين في الدوري وهو أحد المشرحين للفوز بالبطولة تعتبر جرس إنذار للإدارة الشبابية التي يجب أن تبحث عن الخلل والأسباب الحقيقية لهذا الإخفاق خاصة وأن الفريق مقبل على استحقاق آسيوي.. ومثل هذا الإخفاق حتماً سينعكس سلباً على نفسيات اللاعبين, نعم الهزيمة ليست نهاية المطاف ولكن لا تليق بفريق مثل الشباب.. عموماً نتمنى التوفيق للفريق الشبابي وبقية الفرق للظهور بالمستوى الذي يعيد للكرة السعودية هيبتها ووهجها الذي غاب من سنين.
 مع التحية للجميع،،،