|


فهد المطيويع
نخبة التميز
2010-08-07
بغض النظر عمن سيكون بطلاً لبطولة النخبة الدولية الثالثة والتي كانت بروفة جيدة لفريقي النهائي قبل بداية موسم زين الذي يتوقع أن يكون مختلفاً شكلاً ومضموناً عطفاً على استعداد الأندية لهذه البطولة الكبيرة, وبالعودة لبطولة النخبة أود أن أشد على يد القائمين عليها ممن بذلوا الكثير من الجهد لتخرج بهذا الشكل المرضي والمميز والذي يليق براعي البطولة الأمير فيصل بن خالد الذي ذلل الكثير من المصاعب لكي تنجح بهذا الشكل الجميل فنياً ناهيك أنها تركت انطباعاً جيداً عن أجمل المصايف وأهلها أمام القادمين من مختلف الدول وإن كان هناك من أماني للمستقبل هي أن يكون توقيت هذه البطولة أفضل من التوقيت الحالي لكي يناسب الجميع ويفتح الفرصة أمام مشاركات أخرى من دول الجوار مثل مصر واليمن وإن كنت أتمنى أن يكون لأندية أوروبا النصيب الأكبر من هذه المشاركة نظراً لما تتمتع به هذه الفرق من سمعة وتاريخ عريض, شكراً للجميع وشكراً للهلال الذي أضاف الشيء الكثير لبطولة النخبة وأيضا لنادي الشباب الذي يعتبر فاكهة البطولة بمستواه الكبير، وكما قلت لا يهم من سيكون البطل لهذه البطولة المهم أن الفريقين السعوديين قدما ما يليق بسمعة الكرة السعودية وأثبتا أنهما الأفضل في هذه المسابقة وهذا هو الأهم بالنسبة لجماهير الفريقين .

وجهة نظر
وحتى قبل أن نعرف بعض الكتاب المحسوبين على النادي الأهلي ظل هذا النادي هو نادي الجماهير في السعودية نظراً لما يملكه من رقي رسخه أناس محبون لهذا الكيان، وراقون في كل شيء وهكذا هو الأهلي بعيداً عن مزايدات بعض الكتاب ممن يحاول أن يثبت إخلاصه لهذا النادي بأسلوب (من فينا يحب الثاني أكثر) لكسب مزيد من تعاطف جماهير هذا النادي لذا تجدهم يعزفون على أوتار بالية لإثبات هذا الحب حتى لو جاء هذا (التمثيل) على حساب سمعة جماهير أندية أخرى مع أنهم معنيون بتلمس مواقع الخلل في فريقهم, وبكل صدق الأهلي حالياً يعيش أزمة لاعبين بالمعايير التي تليق بتاريخ هذا الفريق ولا أعلم إن كان هذا الموسم سيكون مختلفاً عن سابقيه ولكن ما أعرفه أن الفريق بحاجة لإعادة صياغة في أكثر من مركز لأن الفريق بكل أمانة لا يملك اللاعب النجم القادر على خلق الفرق مع الاستثناء لأربعة أو خمسة لاعبين وهذا الرقم لا يكفي لعودة الأهلي كسابق عهده, وجهة نظر أرجو لا تغضب أحداً لأننا في نهاية الأمر نسعى لأن يعود فريق القلعة مرعباً كما كان بعيداً عن مزايدة المزايدين.
إدارة النصر مشكورة أنجزت الكثير من المهام الكفيلة بإرجاع الفريق النصراوي لسابق عهده ولا ينكر هذا العمل الكبير إلا جاحد ولكن في نفس الوقت نقول مازال الطريق طويلاً لإكمال مشروع إعادة فريق، وبقي أمام الإدارة المهمة الأصعب والمتمثلة في إيجاد بدلاء في دكة الاحتياط بمستوى اللاعبين الأساسيين إذا ما كان هناك رغبة أكيدة في تحقيق مسابقة الدوري ذات النفس الطويل وإن كنت أجزم بأن الفريق بما قدمه من مستويات متصاعدة أصبح جاهزاً لخطف إحدى البطولات المهمة، وليس جاهزاً لتحقيق بطولة الدوري نظراً للأسباب التي ذكرناها، طبعاً لا أحد يعلم الغيب إلا الله، ولكن المفهوم السائد في كرة القدم يحتم وجود خط احتياطي ممتاز لكي تواصل المنافسة على بطولة من العيار الثقيل كبطولة زين والله أعلم.
كانت شكوى الاتحاديين عندما كان يدربهم كالديرون أنه ضعيف الشخصية وجبان، وسمعنا أكثر من جماهير الاتحاد عن هذا المدرب خاصة عندما يخسرون بطولة أو مباراة أمام الهلال وعندما قدم إليهم مانويل جوزيه وصفوه (بالمتعجرف) لا لشيء سوى أنه يطبق مفهوم الاحتراف الذي ينادي به الاتحاديون قبل غيرهم ولكن ماذا عسى أن نقول عن أناس يتلونون وتتغير مبادئهم حسب اتجاه بوصلة المصالح, يا هؤلاء دعوا الرجل يعمل وحاسبوه على النتائج، الغريب في الموضوع أن أياً من هؤلاء المعترضين لا يقبل أن يغير سطراً في مقال أو فرض أسلوب عمل في جريدة أو ملحق ومع ذلك هم يسمحون لأنفسهم بالتدخل في شؤون الآخرين بذريعة مزاجية النقد مع أنهم أصغر من أن ينتقدوا رجلاً بتاريخ وخبرة مانويل.