|


فهد المطيويع
شعبة ما تأكل عيش
2010-07-10
يومان يفصلاننا عن نهاية المونديال الذي خيب الكثير من الآمال مستوى ونتيجة لفرق كبيرة كنا نتوقع منها الكثير في هذا المحفل الذي ننتظره كل أربع سنوات ولكن للأسف تهاوت بشكل مفجع وربما يكون ظهور بطل جديد أجمل ما في كأس العالم 2010 , وعندما نتحدث عن المونديال نتذكر بالطبع غياب منتخبنا الذي ساهم( الحظ والإصابات) في عدم تحقيق حلم المشاركة الخامسة , و المزعج في الموضوع أن أكثر من يتحدث عن هذا الغياب دائماً ما يركزون عن عقلية وثقافة اللاعب السعودي مع أنهم يعلمون أن اللاعب السعودي هو جزء من منظومة وثقافة مجتمع ولا يمكن أن نفصله عن هذا الواقع وكل ما يقال من وجهة نظري كلام وحشو إنشائي وقسوة غير مبررة على اللاعب السعودي خاصة في ظل ضعف منظومة العمل الرياضي , لما لا نتساءل عن أسلوب العمل في الأندية لماذا لا نسأل عن عقلية الإداري والمشرف وحتى الرئيس والإعلام وحتى المدرج الرياضي وكل ما يخص الاحتراف يجب أن يكون تحت المجهر لكي نصل لمواقع الخلل وتقويمها اسألوا المدربين عن الخلل ستجدون الإجابة أن بيئة العمل الحالية لا تمت للاحتراف بصلة وأنها لا يمكن أن تسهم في أي تطوير على المدى البعيد , , عموماً يجب أن يكون هناك إعادة صياغة للكثير من الأمور في المجال الرياضي مع أني من أنصار الاستعانة بالخبرات الرياضية من( أوربا ) بالتحديد مهما كانت تكلفتها لكي نصل لأسلوب عمل يتناسب مع طموحنا الكروي الذي لا حدود له لأننا ببساطة لا نملك الكثير من الطاقات التي يمكن أن تحدث الفرق على أرض الواقع وهذا لا يعتبر قصورا وبالنظر حولنا نجد أن هناك من سبقنا في هذا المجال بحثاً عن التطور ويكفي أن المنتخب الإنجليزي استعان بخبرة المدرب الايطالي فابيو كابيللو في هذا المحفل الكبير رغم عراقة الكرة الإنجليزية , باختصار يجب ألا نظلم لاعبينا فهم أكثر الناس بحثاً عن المفيد واكتساب المزيد من الخبرة متى ما توفرت الأجواء الاحترافية المناسبة بكل عناصرها فقط (اوجدوا) تلك البيئية الاحترافية التي يتغنى بها الكثيرون وسترون نتائج مذهلة .

وجهة نظر
أشبعت قضية السهلاوي الكثير من الضرب والطرح مع أن الموضوع أبسط من أن تفرد له الكثير من المقالات أو المداخلات في البرامج الرياضية , الرجل انتقل لكي يحسن وضعة ومستقبله وعلى هذا الأساس وافق بأن يكون لاعباً لنادي النصر وعندما لم يتم الالتزام بما اتفق عليه رفض الاستمرار أو لنقول إنه تأخر في الانضمام لتمارين الفريق للفت الانتباه وتسجيل موقف وهذا أمر طبيعي بغض النظر عن محاولة البعض ممن يحاول لي عنق الحقيقة وإدخالها في مسار آخر طبعاً لو كان السهلاوي (أخا أو قريبا) لأحد هؤلاء المنافحين لتغير الموقف رأساً على عقب , المضحك أن هناك أناس (يمنون ) على اللاعب من خلال العزف على وتر الشعبية زاعمين أنها زادت بعد انضمامه للنصر وهذا يكفيه وكأن اللاعب كان مجهولا قبل الانضمام للنصر مع علمهم أنه من المستحيل أن يتم دفع مثل تلك المبالغ الطائلة في لاعب مغمور , ببساطة الشهرة لم تنفع علي يزيد الذي جامل على حساب حقوقه لذا فإن السهلاوي لا يرغب بأن يكون علي يزيد آخر من أجل شعبية ما تؤكل عيش .