|


فهد المطيويع
وخليل والفوفوزيلا
2010-06-19
يمكن القول إن مباريات الدور الأول من كأس العالم لم ترقَ حتى الآن لمستوى وزخم مباريات كأس العالم التي تعودنا عليها في السنوات الماضية, بداية باهتة لم يحفظ ماء وجهها سوى مباراة ألمانيا وأستراليا والتي أدخلتنا في أجواء المونديال الذي انتظرناه طويلاً رغم غياب منتخبنا المحزن, وقد يكون من أسباب هذا الانحدار اختلاف أهداف المشاركين حيث إن مشاركة كأس العالم كانت فخرناً وشرفاً يسعى له الجميع أما الآن فهو ليس أكثر من نافذة تسويق لا أكثر للاعبين المغمورين للدخول في ميادين الاحتراف الأرحب والأوسع ومشاركة للتاريخ للبعض الآخر من اللاعبين ممن تشبعوا شهرة ومالاً, أيضا يجب ألا ننسى توقيت المونديال الذي أتى بعد موسم أوروبي طويل وشاق وهذا أيضا أحد عوامل هذا التدهور وأزيد على ذلك أن المنتخبات ذات المشاركات الشرفية ليست جاهزة لتعويض غياب المنتخبات المعروفة وجميع هذه العوامل ساهمت بشكل فيما نراه من انحدار في مستوى الفرق المشاركة في هذا المونديال الذي افتقد روح التنافس الحقيقي بين المنتخبات المشاركة، ومن يعلم قد تتغير الأمور في المراحل المقبلة ولكن ما يمكن إثباته أن البرازيل لم تكن البرازيل في مباراتها الأولى حتى وهي تلعب أمام كوريا الشمالية والأسبان لم يظهرون لنا جزءاً من مستواهم الأوروبي وحتى الأرجنتين وهي تفوز لم تدخل المحك بشكل كبير وإن كنت أعتقد أنها ستعاني في المقبل من الأيام لضعف خطوطها الخلفية ألمانيا فقط أدخلتننا أجواء كأس العالم من المباراة الأولى, وبالحديث عن الفريق الجزائري أقول إن حظوظه قليلة جداً بالرغم من خبرة لاعبيه الأوروبية ولن أزيد لأنني بصدق أتحفظ عن ذكر الكثير عن لاعبي هذا المنتخب صاحب التاريخ العريق, أتمنى أن يخيب ظني ولا يخيب هذا المونديال ظن جماهير العالم التي انتظرت هذا المونديال الأفريقي الذي أعتقد أنه لن تبقى من ذكراه سوى الفائز بهذا المونديال وخليل جلال والفوفوزيلا المزعجة.

وجهة نظر
ـ يوماً يوم يثبت الأغا أنه بالفعل مهرج بارع وأنه أقحم في عالم الكرة إقحاماً مع سبق الإصرار والترصد وقد أزيد بأنه أيضا محظوظ بوجوده في مثل هذه القناة التي ساندته كثيراً في هذا الظهور رغم إمكاناته المحدودة كروياً وقد يكون بارعاً في كل شيء إلا أن يكون صاحب طرح رياضي جاد بعيداً عن أسلوب الهشك بشك.
ـ هناك قراء تشك أنه يفهم ما يقرأ من خلال تعليقات بعيدة عن صلب الموضوع المطروح خاصة من أصحاب الأحكام المسبقة لمجرد أن الكاتب يختلف معهم في الميول, أصبحت معادلة الكتابة الرياضية أبسط مما نتصور فقط اعرف أسلوب التطبيل (وترقيص) الجماهير لتكون ذلك الكاتب البارع الذي لا يشق له غبار وترفع دائما لك القبعة بغباء.
ـ لو كان هناك دراسة دقيقة لمسيرة الكابتن محمد الدعيع لوجدنا أن هذا الحارس الظاهرة ساهم بشكل كبير في الكثير من الإنجازات الوطنية سواء على مستوى المنتخب أو النادي ولكن لغياب مثل هذه الدراسة الإحصائية أضف إلا ذلك تفشي مرض ضعف الذاكرة في وسطنا الرياضي جعل هذا اللاعب يعامل بمثل هذا الأسلوب في أيام خريفه الرياضي, أنا في الواقع أجزم لو أن الدعيع في إحدى الدول الأخرى لحظي بالكثير من التقدير ولكن للأسف نحن في وسط لا يعترف إلا بالحاضر وقليلاً ما يتذكر الماضي.