|


فهد المطيويع
القريني والنصر
2010-06-05
الهروب عند غرق الأندية مالياً أو تعثرها فنياً هي الصورة النمطية التي نراها سنوياً في وسطنا الرياضي.. وبأشكال وذرائع مختلفة رغم ما تقدمه الأندية لمنسوبيها من خدمات لا تقدر بثمن , المنظر الآخر الذي تعودنا عليه في وسطنا هو عودة معظم الهاربين أو المنسحبين بعد انجلاء الغمة باحثين عن الأضواء التي فقدوها دون وضع اعتبار لأي شيء حتى لو كان ذلك على حساب أناس أخلصوا في إعادة التوازن لهذا الفريق أو ذاك, بالطبع هذا هو الحال في نادي النصر.. بعد أن أصبحت استقالة سليمان القريني حديث الناس مع أنه لا يلام على تلك الاستقالات نظراً لما يواجهه من ضغوط هدفها الاستحواذ على المنصب وليس خدمة الكيان كما يردد هؤلاء العائدون.. بعد أن أصبحت الأمور على ما يرام في نادي النصر بفضل الله وتكاتف الجميع ممن ضحوا بالكثير للوصول بالنادي لشاطئ الأمان, نادي النصر الذي عاش استقراراً إدارياً في الموسم الماضي رغم العواصف التي كادت أن تعصف بهذا الاستقرار.. وجهود الأمير فيصل الذي كرس مفهوم مصلحة النصر أولا.. قد يعود لما كان عليه في السابق على حساب الفريق بفضل المتمصلحين ممن استطاعوا تغيير بعض القناعات، وربما يكون بسبب أن الكثرة تغلب الشجاعة في كثير من الأحيان, بصراحة من غير المنطق أن يكون جزاء من أخلص لهذا النادي ولهذا الكيان وساهم بشكل فاعل في إصلاح صوره الباهتة.. ليجد في النهائية الجحود بدلاً من التكريم والثناء بعد كل ما تم إنجازه.. ليأتي الهاربون ويقطفوا بكل بساطة ثمار جهود غيرهم في وضح النهار, بصراحة أقل ما يقدم لأعضاء الإدارة السابقة هو دعم استمرارهم في مواقعهم كاعتراف بالجميل ليروا ثمار جهدهم وعملهم الشاق في الموسم الماضي، والأمل كبير في كبار النصر في دعم هذا التوجه. ولكي لا يفقد النصر ما بناه في الموسم الماضي من خلال إبقاء التركيبة الإدارية وعدم الإخلال بها خاصة أن الفريق مقبل على استحقاقات مختلفة لا تحتمل مجازفة التجريب والإحلال الخاطئ.

وقفة
ـ كما توقعنا أخذ الاتحاديون الدكتور خالد المرزوقي (لحماً ورموه عظماً).. أوهم على وشك أن يفعلوا ذلك بدم بارد بالرغم من كل ما قدمه هذا الطبيب الطيب من تضحيات لنادي العميد رغم التناقضات التي عصفت بالعميد, في الواقع أنا لم استطع أن أفهم فزورة اختيار الاتحاديين لرئيسهم بطريقة الانتخاب ويتركونه وسط عواصف الخلافات المتلاطمة وحيداً تلوكه الألسن وتجلده سياط الظلم، ومع ذلك استطاعت إدارة المرزوقي بصبرها أن تحفظ وجه العميد ببطولة ولا أجمل لفريق عانى الأمرين.. وكما يقال على نياتكم ترزقون, الغريب في الموضوع أن من كان ينادي برحيل المرزوقي في بداية فترة رئاسته أصبح يطالب ببقائه.. في تناقض غريب لا يستوعبه إلا أصحاب الذاكرة المخرومة ممن لم يتركوا مناسبة إلا وشذبوا وذموا في أداء إدارة المرزوقي رغم كل تلك الظروف.. وإن كنت أعتقد أن مثل تلك المطالبة ليست أكثر من وخزة ضمير استيقظ بعد خراب مالطة.
ـ لا أعلم من المستفيد من إطلاق إشاعات التسريح أو الإعارة في نادي الهلال الذي أصبح حديث الصيف، وإن كنت اعتب على المركز الإعلامي الذي لا يتفاعل بشكل جيد مع مثل تلك الأخبار ومدى صحتها.. على اعتبار أن المركز هو المصدر الذي يجب أن تأخذ منه المعلومة الصحية.. أو هكذا أفهم أسباب وجود مثل هذا المركز.