|


فهد المطيويع
احترافية التقليد
2010-05-29
أجمع وسطنا الرياضي بأن الهلال كان الأميز في الموسم الماضي بإثبات حضوره في كل النهائيات وحسمه لبطولة الدوري بأسابيع بعد أن ترك البقية تبحث عن موقعها في سلم الترتيب، ولأن للمجد بقية أبدع الهلال في الوصول لدور الثمانية الآسيوي رغم قوة المنافسة والمقبل أحلى لأندية الوطن الهلال والشباب, بالطبع لم يكن الهلال متميزاً بحضوره فقط بل أيضا بأسلوب إدارته لشؤون الفريق والتي أضفت الكثير من الاحترافية والعمل النموذجي المبهر والذي أصبح حديث الجميع, عملياً لايمكن إنكار أن الهلال رفع مستوى الاحتراف الإداري والفني لذا فلا عجب أن يسعى الجميع للوصول لتلك الاحترافية بكل تفاصيلها، وأن يكون الهلال نموذجاً يستفاد منه من قبل الأندية الساعية للتميز، وتصبح معاييره الاحترافية هدفاً لبقية الأندية.. حتى لو حاول أكثر المحسوبين على بعض الأندية تجاهل هذا الأمر بأسلوب المكابرة, الاستفادة وليس التقليد كما يردده البعض هي السمة الطاغية في الوقت الحاضر على طريقة اختيار اللاعبين والمدربين من قبل الأندية الكبيرة الباحثة عن منافسة الزعيم في الموسم المقبل، بعد أن أثبتت الأيام أن الاستعداد الكلاسيكي والتعاقد مع اللاعبين أصحاب المستوى العادي لن يغير من واقع المنافسة التي دانت للهلال بكل جدارة , الكل الآن يبحث عن جريتس آخر وعن لاعبين بمستوى أجانب الهلال، وهذا أمر جيد يعطي مؤشرات إيجابية عن ماذا يمكن أن نتوقعه في الموسم المقبل، بعد أن رفع الهلال مستوى الاستعداد وطريقة التعاقد واختيار اللاعبين الأجانب وحتى المحليين, شكراً لكل من ساهم بهذا الحراك الاحترافي ومستوى الفكر الرياضي وأوصله لهذه المرتبة الاحترافية في كل شيء، كما نشكر كل من يحاول أن يستفيد من خبرة الهلال بشكل واضح من باب إرجاع الفضل لأهلة وإن كان الهلاليون لم ولن يطلبوا رد الجميل من أحد فهم أولا وأخيرا يخدمون الكرة السعودية .