|


فهد المطيويع
صفر مكعب مع مرتبة الشرف
2010-05-23
ما إن انتهى الموسم إلا وسارعت الأندية لتجهيز معسكراتها الخارجية على اعتبار أن الاستعداد المبكر يفيد الفرق لمعرفة ما لها وما عليها في الموسم المقبل، بالإضافة إلى أن الاستعداد المبكر يساعد أيضاً المدربين على الوصول للتصور النهائي لقدرات وإمكانات لاعبيهم، الإشكالية التي أراها حول هذا الموضوع هو أن المعسكرات الخارجية أصبحت تقليدا سنويا مع أنها باهظة الثمن ولا تخدم إلا الفرق المهيأة للاستفادة من تلك المعسكرات لوجود الكثير من عوامل النجاح في تلك الأندية بعكس البعض الآخر من الفرق التي لا يأخذها طموحها السنوي أكثر من المراكز الوسط ولا يمكن أن تحقق أكثر من ذلك ومع ذلك تكابر على أمل أن تحدث المعجزة، طبعاً لو سألت بعض مسؤولي الأندية عن ماذا يمكن أن تقدم فرقها الموسم المقبل لسمعت الإجابة المعتادة سنحاول مع أننا نعلم أن منافسة الأندية الكبيرة صعبة ولا يمكن بحال من الأحوال أن نقارن أنفسنا بتلك الأندية، (طيب) مادام أن ليالي العيد تبان من عصاريها لماذا لا يتم توفير أموال هذه المعسكرات وصرفها بشكل أفضل فيما يفيد بناء الفريق؟ في نهاية الأمر الجميع يسعد لتطور الفرق وتطور أداء لاعبيها وهذا لن يحدث بالطبع بين ليلة وضحاها ولن يحدث دون وجود آلية عمل واضحة تحدد أولويات الفرق ذات الإمكانات المحدودة والتي يجب أن تركز عملها بشكل أكبر على الفئات السنية لبناء فرق المستقبل وعندما يتم ذلك فلا حرج أن تكون معسكرات الأندية في إحدى الدول الأوربية ولكن أن يكون هذا الموضوع من أولويات الفرق وهي (تئن) تحت وطأة الفقر الفني والمادي فهذا أمر غير مقبول ويعتبر هدراً لا معنى له، بالطبع أنا لا أتصور أن لاعبا عرف بإمكاناته المحدودة أن يتغير أداؤه في عشرين أو خمسة وعشرين يوماً بسب معسكر في أوربا أو حتى في زحل لذا أتمنى أن تكون هناك واقعية قبل اتخاذ مثل هذا القرار لأنه ببساطة لا يصلح العطار أو معسكر في أوروبا ما أفسده الدهر والفقر الفني لبعض اللاعبين ممن توقف عطاؤهم منذ زمن، حسب علمي أنه لا يوجد تقييم سنوي في الكثير من الأندية عن تلك المعسكرات على الأقل لمعرفة أو قياس حجم التقدم في أداء اللاعبين والفريق بشكل عام من خلال تلك المعسكرات التي غالباً ما تكون فائدتها صفراً (مكعباً) مع مرتبة الشرف.

وجهة نظر
ـ في نادي الوحدة نسمع جعجعة ولا نرى طحناً ولا نرى بطولات ولا نرى أي شيء يخدم مستقبل الفريق، كل ما نراه بشكل دائم عراك مصطنع لا يخدم سوى أصحابة الذين اجتهدوا في عصر الوحدة لآخر قطرة سعياً في الظهور، عموماً من صاحب الشابورة إلى راعي الأغنام ويا ليل ما أطولك على مستقبل الوحدة الذي لن يبزغ فجره في ظل وجود المنتفعين.
ـ لو كنت في مكان محمد الدعيع لاتخذت قرار الاعتزال قبل بداية الموسم ولن أترك قراري معلقاً بيد جيرتس خاصة بعد هذا التاريخ المليء بكل شيء جميل، الدعيع الظاهرة لن يتكرر في ملاعبنا لسنوات عديدة وسيتذكره الجميع في الكثير من المواقف خاصة وأنه أحد نقاط التحول في تاريخ كرة القدم السعودية لذا فإن مثل هذا القرار لا يمكن أن ينتظر قرار أحد، فتاريخ الدعيع أكبر من أن ينتظر أي قرار.
ـ مع أن وجود الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيساً لنادي الهلال مصدر طمأنينة لهذا الفريق إلا أن إشاعات رحيله وتخليه عن رئاسة الهلال قبل انتهاء فترة رئاسته يعتبر مصدر قلق لجميع محبي الهلال سواء اللاعبين أو الجماهير أو حتى بعض أعضاء الشرف ممن صعب عليهم المهمة, لا أحد ينكر أن الأمير عبدالرحمن علامة فارقة في تاريخ الزعيم، وسيبقى كذلك لوقت طويل ولكن في اعتقادي أن أسلوب (جاك الذيب جاك أخوه) أمر مقلق لجماهير الزعيم رغم كل الأفراح الهلالية..
مع التحية للجميع.