|


فهد المطيويع
فرحة هلالية
2010-05-15
فاز الهلال ودخل بقوة دور الثمانية الآسيوي في أحلك الظروف على الرغم من المستويات الكبيرة التي قدمها في بداية الموسم ولكن هذا هو قدر الهلال يوضع في ظروف من الصعب تجاوزها ولكن هذه المرة ينتفض في الوقت المناسب ليدخل تحدي آسيوي جديد بتكاتف الجميع, أجمل ما في تلك المباراة من وجهة نظري هو تغلب اللاعبين على أنفسهم بالرغم من إرهاق الموسم الطويل وكذلك وجود أكثر من رئيس نادٍ لمؤزرة الهلال وهذا بحد ذاته انتصار آخر على مستوى الأخلاق الرياضية والتنافس الشريف الذي ينتهي بانتهاء دقائق المباراة, نعود للمباراة ونقول إن الفريق الهلالي كان على الموعد وكان لاعبوه مصممون على تخطي حاجز الـ16 الآسيوي الذي كان العائق الأكبر في وجه الهلال ولكن الأمر اختلف بوجود الاستعداد الجيد والتهيئة النفسية المناسبة لبطولات الموسم مع أنني أعتقد أنه كان بالإمكان أفضل مما كان في مباراة كأس الملك ولكن لكل مباراة ظروفها وهذا لا يعني بحال من الأحوال التقليل من أحقية النمور بهذه البطولة التي استحقوها بجدارة, يجب أيضا ألا أنسى دور جماهير المدرجات بشتى أطيافها والتي وقفت مع الهلال مشكورة في تلك المباراة مبينة أنها تعي دورها الوطني أكثر من بعض الكتاب الذين توارثوا وورثوا كره الأندية كابراً عن كابر, نشكر الهلال ونشكر الشباب اللذين غيرا هذا المفهوم ولا أنسى حضور دكتور القلوب خالد المرزوقي الذي شكل إضافة مهمة في وسطنا الرياضي وأعاد توازن الاتحاد رغم الحرب الشعواء ولا نستغرب أيضا وجود عبدالله الهزاع رئيس نادي القادسية والذي كان صاحب مبادرة دعم الاتفاق في الآسيوية العام الماضي والتي لم يلتفت لها الإعلام بالشكل المناسب رغم نبل أهداف تلك المبادرة وربما يكون (للنفاق) الإعلامي دور في هذا التجاهل, شكراً للجميع وشكراً لكل من يحاول أن يرسخ المنافسة الرياضية الشريفة بعيداً عن (المتمصلحون) من الرياضة وأهلها ممن اعتنق أسلوب فرق تسد من أجل حفنة مصالح.

وجهة نظر
ـ لا يخفى على أحد أن الكثير من البرامج الرياضية تضم أكثر من اسم يعتبرون نكتة البرامج لإدخال البهجة على المشاهدين لأنهم لا يملكون أكثر من عفويتهم المضحكة, غادر أحدهم برنامجاً مثيراً للفتنة وآخر على وشك المغادرة من مجلس آخر ونخشى أن نفقد البحريني الذوادي لصعوبة تعويضه (بكوميديان ) آخر في ذلك البرنامج الخليجي.
ـ الفرق بين الإعلام الهلالي والإعلام النصراوي أن الهلاليين يسعون لإثبات أن الهلال الأميز في الكرة السعودية والنصراويون يحاولون بكل ما أتوا من مساحة إعلامية أن يثبتوا أن الهلال ليس كذلك، وبين هذا وذاك ضاع النصر ولم يبق له إلا صوت المدرج وجماهيره المخلصة.
ـ في ظل النقص الكبير للبرامج المتزنة البعيدة عن المهاترات والتشنجات فإننا لا نلوم توجه الكثير من المشاهدين للبرامج ذات الإثارة والقضايا (السخيفة) التي في نهاية الأمر ليست أكثر من ساعة مرح يتسلى بها المشاهدون وكما يقال (إللي ما يشتري يتفرج), بعيداً عن النظرة السوداوية فأنا لا أتوقع من إعلام توارث رواده المحترمون المعلومة التراكمية والاقتباس البائس وفي ظل غياب الرغبة الصادقة للتطوير أن نجد المخرج لمثل هذه الأزمة لأن الكثير من المعنيين بهذا الأمر هم ببساطة لا يملك الحلول لأسباب معروفة، وطبعاً فاقد الشيء لا يعطيه.