الوسط الرياضي بانتظار ديربي العاصمة الذي يحمل أهمية كبيرة لدى جمهور الفريقين خاصة مباراة الغد التي نتوقع أن تحفل بالكثير من الإثارة والمتعة الكروية التي نتوقعها مع عودة كبار لاعبي النصر ممن غاب عن مباراة الذهاب الدراماتيكية والتي حفلت بالكثير من الأهداف غير المتوقعة في مثل تلك المباريات, كبار النصر طبعاً سيضيفون الكثير على سير مباراة الغد وإن كان الهلال سبق وأن فاز بوجودهم ولكن هذه المرة لن تكون كسابقاتها من المباريات على الأقل من حيث الأهداف, الفريق النصراوي سيدخل اللقاء عازماً على التأهل بثلاثة أهداف نظيفة في شباك بطل الدوري وبطل كأس ولي العهد وأول مجموعة الآسيوية (تصوروا) وهذا هو الشيء الأجمل في هذا الديربي الذي لا يحفل بالمقدمات ولا بالعناوين, ومع أن الواقع يقول إن كرة القدم ليس فيها كبير ولكن أيضا الشمس لا تغطى بغربال فالفروقات الفنية كبيرة بين الفريقين، ففريق النصر الحالي من وجهة نظري لا يملك إلا الجماهير والحماس أضف إلا ذلك أن الفريق ينقصه الكثير على المستوى الفني وأيضا على مستوى الإعداد فالجميع في نادي النصر يتغنى بعودة الغائبين خاصة حسام غالي وكأن هؤلاء الغائبين يملكون مصباح علاء الدين وهذا بطبيعة الحال سيضعهم تحت ضغط نفسي كبير وستزيد معاناتهم مع أول هدف هلالي يصعب مهمة التأهل, طبعاً أعلم أن مثل هذا التصور أو السيناريو لا وجود له في أرض المباراة التي لا يمكن أن تتوقع أحداثها ولا نتائجها سواء بصغار لاعبي الفريقين أو بكبارهم فالموضوع برمته خاضع لتسعين دقيقة مجنونة لا يمكن أن تتنبأ بمجرياتها, عموماً نشكر الظروف التي جعلت مثل هذا اللقاء لقاء مرتقباً ونشكر الظروف أيضا التي ستجعلنا نرى النصر يقابل الهلال صغاراً وكبارا بشعار إن غداً لناظره لقريب, كل ما نتمناه ألا يخرج الديربي عن مساره الطبيعي ولا يتم تشويهه بتصريحات غير مسؤولة تسيء للكرة السعودية قبل أن تسيء لأصحابها غير المباليين, دعواتنا بالتوفيق للاعبي الفريقين وإداراتهم بالنجاح في إظهار هذا الديربي بالمستوى الذي يليق به.

وجهة نظر
ـ لا أعتقد أن موقف ومبادرة الأمير عبدالرحمن بن مساعد تجاه نادي الشباب ومؤازرته أمام بختاكور الأوزبكي يحتاج أن يسطر له المعلقات كما رأينا وسمعنا لأن الأمير عبدالرحمن (نشمي) بطبعه ولا يحتاج منا كل ذلك خاصة عندما يتعلق الموضوع بالوطن وأندية الوطن ولكن الأمر غير الطبيعي من وجهة نظري هو تخلي البعض عن المساهمة, أتمنى ألا يحتاج هؤلاء لمثل هذه (الوقفة) في المستقبل القريب لأن التاريخ لا ينسى مثل تلك المواقف وهذا التجاهل غير المبرر.
ـ تأهل فريقين سعوديين في البطولة الآسيوية من أربعة فرق لا يعتبر إنجازاً إذا ما قسنا حجم وتاريخ الأندية السعودية المشاركة ولكن الأمل معقود بمن تأهل في الوصول للمباراة النهائية لإعادة أمجاد الكرة السعودية بعد أن غابت طويلاً عن الأجواء الآسيوية بالتوفيق لفريقي الهلال والشباب وحظ أوفر للاتحاد الذي من وجهة نظري أنه فرط في التأهل القريب( بتخبيص) مدرب كذلك الأهلي لم يقدم الكثير في هذه البطولة لقلة خبرة الإدارة.
ـ مع أنني أتفق أن فريق الاتحاد ليس فريق المواسم الماضية إلا أن ذلك لا يعني أن الإدارة الحالية هي التي تسببت فيما وصل إليه الفريق من تدهور وانحدار فني مع أنه انتعش مؤخراً وتحسن وضعه, كل ما أرجوه ألا نحمل الوضع أكثر مما يحتمل وأن تؤمن الجماهير الاتحادية وهي الجماهير (الفاهمة) كروياً أن مثل هذه الهزات أمر طبيعي في عالم كرة القدم فلو دامت لغيرك ما أتت إليك.
مع التحية للجميع.