|


فهد المطيويع
أعذار الهزائم وتبرير الانكسار
2010-04-17
كما جرت العادة فإن فرقنا المحلية دائماً ما تضع نفسها في مواقف صعبة في المسابقات الخارجية بالرغم من كل ما يقدم لها من دعم محلي وعلى جميع الأصعدة، ويكون تأهلها دائماً من عنق زجاجة أو هدية من فرق أخرى رغم ما تملكه من سمعة كروية وتاريخ رياضي حافل على المستوى العربي والآسيوي، ولن أذكر الخليجي لأنه أقل من أن يذكر على مستوى الطموح، من وجهة نظري أن طموح واستعداد اللاعبين السعوديين الذهني والبدني ليس معداً بالشكل المطلوب لتقديم كل ما يملكون من قدرات من خلال تلك البطولات، وحتى الهلال متصدر مجموعته في البطولة الآسيوية خدمته النقاط في بداية التصفيات وإلا لكان وضعه مشابهاً للآخرين، من شاهد الحماس والمستوى الذي يقدم بين الأندية في المسابقات المحلية يعتقد أن فرقنا قادرة على المنافسة بقوة، ولكن تظهر الحقيقة المرة مع أول اختبار تظهر ومعها الأعذار (باص طايح) باص خربان ملعب (رايح) فيها وجمهور غير حضاري وهكذا دواليك.. مع أن تلك الفرق تأتي للمملكة وتبذل قصار جهدها دون خوف أو رهبة لأن الموضوع في نهاية الأمر لا يخرج عن كونه مباراة كرة قدم، ويمكن أن نستحضر فوزنا الأخير على المنتخب الإيراني وبجدارة في إيران وبحضرة الرئيس، ونستحضر جراءة مترجم الفريق الأوزبكي بنيودكور على رجال الأمن وحكم المباراة وتهور لاعب السد القطري يوسف أحمد وتعمده إصابة الزوري وكأنهم يلعبون في ملاعب أنديتهم وليس أمام أكثر من أربعين ألف متفرج سعودي، هل يعني ذلك أنهم لا يقيمون وزناً للجماهير طبعاً لا ولكن هم يعلمون أنهم في مهمة يجب إنجازها بأي طريقة وهذا بحد ذاته عامل مهم لتحقيق رغبة الفوز، الأندية السعودية بحاجة لإعادة برمجة (ذهنية) بعيداً عن الأعذار الواهية التي غالباً ما تسوقها الأندية قبل أي لقاء خارجي، ومتى ما تم ذلك فأنا على يقين أن أنديتنا ستحقق الكثير من الانتصارات لأنها الأميز في غرب آسيا، ويمكن أن نستثني التفوق في البنية الجسمانية في بعض الفرق، ولكن بشكل عام فرقنا أفضل بمراحل متى ما حضر (الجد) وحضرت الرغبة الأكيدة في تخطي الاهتمام بالبطولات المحلية والتركيز على البطولات الخارجية التي يعرف الجميع أنها قويه فنياً وضعيفة وتحكيمياً، عموماً نتمنى لفرقنا أن تتغلب على نفسها وعلى قصر نظرها القاتل لكل طموح.
وجه نظر
هل مطلوب من الإعلام الرياضي أن يكون مثالياً؟ وهل يجب أن يكون مثالياً؟ وماهو (التعريف) المتفق عليه حول هذه المثالية؟، من جانبي لا أعتقد أن هناك مثالية أو مثاليون في الإعلام إلا من رحم ربي، لأن كلاً يغني على ليلاه باسم المثالية.. وبإمكاننا إعادة هذه التسمية من المثاليين في الإعلام إلا الممثلون في الإعلام لكي تكون المفردة معبرة عن واقع الإعلام الرياضي الذي استشرت فيه قاعدة الغاية تبرر الوسيلة.
الحكم العماني الهلالي يحظ بكثير من الدعم من قبل لجنة الحكام الآسيوية بالرغم من إنه بكل أمانة صاحب إمكانيات محدودة جداً قياساً بما يلاقي من دعم غريب، خاصة بعد أن كشفت الأيام الماضية كوارثه التحكيمية التي لا يرتكبها حتى الحكام المبتدئون، ولكن كما يقال (يابخت من له سركال) في الاتحاد الآسيوي.
حتى وإن تصدر الهلال مجموعته فإنه في المباريات الأخيرة أظهر عجزاً واضحاً في إيجاد الحلول وفك شفرة الدفاع السداوي رغم تفوقه في المباراة السابقة في قطر، مشكلة الهلال في الفترة الأخيرة إنه يلعب ناقصاً فإن حضر لاعب غاب أكثر من لاعب يحضر بجسده ويغيب تركيزه عن أجواء المباراة، عموماً نتمنى للهلال تخطي عقبة غياب التركيز، لأن الهلال متى ما حضر بكامل تركيزه لن يهزمه إلا الهلال.
لن أكرر ما ردده البعض حول مشاركات البطولات الخليجية، ولكنني على قناعة بأننا كسعوديين نستنزف الكثير من الجهد في بطولات لا تغني ولا تسمن من جوع، وإن كان لا بد من المشاركة فأنا أرى أن مكانة وتاريخ المملكة يخولها أن تكون مراقباً أو مقيماً للمباريات الخليجية، وهذا بحد ذاته مشاركة سيستفيد منها الأخوان في الخليج نظراً لفارق الخبرة، وإن كان ولابد من المشاركة فالفرق الأولمبية قادرة على أن تفيد وتستفيد من مثل تلك البطولات.