|


فهد المطيويع
سقوط أندية وهمجية جماهير
2010-04-05
مرت الكرة الإماراتية بأسبوع دامٍ على المستوى الآسيوي.. من خلال نتائج أنديتها المخيبة التي لا تعكس حجم الدعم الكبير التي تحظى به الرياضة هناك، حيث إنهم يعودون للمربع الأول من مشاركة لأخرى، ويسيرون عكس تيار الدعم وعكس ما يتوقعه القائمون على الكرة الإماراتية , موضوع فشل الكرة الإماراتية رغم الدعم اللامحدود جدير بأن يطرح على بساط سواليف (بعض البرامج) التي أشبعت المواضيع السعودية وإخفاقاتها وحتى همساتها طرحاً وضربا وقسمة، كما أن أحداث مباراة نادي الوصل والنصر في اعتقادي على محك المصداقية التي تغنى بها مناصرو الشفافية.. على اعتبار أن البرنامج مفتوح لمناقشة منغصات وهموم الرياضية الخليجية، ولا أعتقد أن هناك أهم من مناقشة هذين الموضوعين بكل شفافية (فجحا أولى بلحم ثوره). فحالة الفوضى التي اجتاحت جماهير الوصل ضد دكتور نادي النصر وتبريرات تلك الفوضى المضحكة تستحق بعض الوقت من البرنامج، فلو أن كل شخص استفز الجماهير يترك أمره( لهم) فإننا سندخل في قانون الغاب بأسلوب حارة (كل من إيده إيله) الوصلاوية, وبغض النظر عمن كان شرارة البداية فإن ما حدث أمر غير مقبول على جميع المستويات، ولكن من حسن حظ نادي الوصل أن هذه البطولة ليست تحت مظلة الاتحاد الدولي الذي طبعاً لن يتسامح مع تلك التجاوزات المؤسفة ولا تبريراتها النكتة, عموماً (يعيش الدكتور ويتذكر كما يقال) بعد أن ضاع دم هذه الفضيحة بين الجماهير، ونقول أيضا للقائمين على البرنامج إننا لن نقبل طرحاً سطحياً بأسلوب (touch&go)، بل نريد أن نرى توسعاً ومناقشة بالتفصيل الممل كما هو الحال مع القضايا السعودية, ومن حقي وحق الآخرين أن نتساءل: هل سيمر هذا الموضوع مرور الكرام لو حدث في ملاعبنا؟ أنا أجزم أنهم سيقيمون الدنيا ولن يقعدونها وفي جميع خطوط (ملاعب الإعلام) التي تضيق وتتسع حسب أهواء ومصالح القائمين عليها.

وجهة نظر
وبغض النظر عن الأحداث المؤسفة التي صاحبت مباراة الوصل، نقول بأن مدرب ولاعبي النصر ذهبوا للمباراة باحتفالية الفوز في الرياض، فلم يكن هناك تهيئة مناسبة لهذه المباراة مع أن أبسط الأمور للتعامل مع مثل هذا الوضع هو أن تلعب بشكل متوازن وتحفظ معقول واللعب على المرتدة على أسوأ الظروف ولكن قدر الله وماء شاء فعل.
ـ فاز الهلال وتصدر مجموعته، وهاهو مقبل على الدخول في معمعة بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين المهمة جداً لكل مشجع هلالي لمكانتها الكبيرة في نفوسهم , نشكر لهم الجهد المبذول من الجميع، ولكن هذا لايعني أن وضع الهلال وضع مريح لجماهيره بعد أن أصبح الهلال يقدم كرة متناقضة إذا جاز لي التعبير.. مستوى مذهلاً في البداية وغرقاً سريعاً فيما تبقى من المباراة، وضع يثير تساؤل جماهير الزعيم أين الخلل؟ أرجو أن لايكون الرد هو التشبع من البطولات مع إني أرى أن غياب الروح هو أساس المشكلة.
ـ عودة الفرق السعودية للواجهة الآسيوية مرة أخرى أعادت لنا الأمل في ظهور أفضل للفرق السعودية التي جانبها التوفيق في هذه البطولة مع استثناء نادي الاتحاد الذي عشق الآسيوية وعشقته.. وعقبال ما نرى فرقنا تلعب على نهائي هذه المسابقة التي طال غيابها.