مازالت زعامة القرن الآسيوية تشغل الكثيرين ممن لم يعجبهم أن يفوز بها نادي الهلال الياباني أو السعودي لم نعد نفرق من كثرة ما سمعنا وقرأنا بخصوص هذا الموضوع من هرج ومرج له أول وليس له على ما يبدو أي آخر على الأقل في القريب العاجل, نحن نتفهم لو أن المعارضين كانوا من دول أخرى ولكن أن يكون هذا الغضب والاعتراض من داخل البلد فهذا وربي جهل وعمى بصر وبصيرة ومرض عضال لا ينفع معه طب أو دعوة بالشفاء, المضحك المبكي أنه وبالرغم من أن موضوع الزعامة حسم سلفاً لزعيم الأندية إلا أن هناك من يشكك في كل شيء حتى تهنئة بلاتر أعطيت مليون تفسير كان آخرها مضحكاً (لدلاخة) صاحب التعليق أو الرافض لتلك التهنئة عندما قال إن بلاتر تفاجأ بسؤال المذيع وكرر (وت وت) محرجاً أو يمكن (مستحي) أن يرد على المذيع وكأن بلاتر ليس رئيس أكبر اتحاد في العالم وبإمكانه أن يقول إنه لم يسمع بهذا الموضوع ولا يعترف به جملة وتفصيلا ولكن ماذا يمكن أن نقول عن أصحاب مثل تلك العقليات ومحدودي التفكير ومنهم على شاكلة صاحبنا المتعصب ولا أنسى صاحبنا الآخر الذي سافر في مهمة استخباراتية مكلفة لإثبات أن زوجة رئيس ذلك الاتحاد هي سكرتيرته وأنه يدير عمله من سكنه الخاص (ليته قالي لي) قبل أن يتكبد مصاعب وعثاء السفر كان وفرنا عليه مصاريف الرحلة, مثل هذا التناقض وهذه المزاجية جعلتنا أضحوكة ومصدر تندر في مجالس الآخرين بالرغم أن الموضوع يعتبر إنجازاً باسم الوطن الذي لن نزايد على حبه ولكن دوافع المعارضين واختلافهم لا تبرر لهم تصفية الحسابات سواء من خلال هذا الموضوع أو غيره , عموماً يكفي الهلال أنه زعيم وصاحب أولويات يلقى التقدير من قادة هذا البلد حاله كحال بقية الأندية ومنتخباتها ومهما كان فإن أي انتصار للهلال أو غيره من الأندية فإنه يجيّر باسم الوطن وللوطن ولا عزاء للمتعصبين شفاهم الله من عنده إنه سميع مجيب الدعاء.

وجهة نظر
ـ الهلال يمر بمنعطف تذبذب المستوى من مباراة لأخرى مع أنه قدم مستوى باهرا هذا الموسم توج من خلاله ببطولتين وخسر الثالثة ومازال يحاول إثبات الزعامة على الجبهة الآسيوية كما أن بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال إحدى البطولات العزيزة التي لا يمكن التفريط بها, لذا فإن انخفاض المستوى يعتبر أمرا طبيعيا في مثل وضع الهلال الذي بذل الكثير من الجهد لتحقيق الأهم هذا الموسم , عموماً أنا على ثقة بأن جماهير الزعيم تتفهم مثل هذا الاهتزاز وتذبذب مستوى بعض اللاعبين وعلى ثقة بأن فريقهم قادر بتكاتف الجميع على تجاوز مطب الإرهاق في القادم من المشاركات.
ـ هل صعب الهلال المهمة أمام الأندية أم أنه اختصر عليها الزمن من خلال خارطة الطريق التي قدمها في بداية الموسم استعداداً لبطولاته المختلفة , الجواب من وجهة نظري هو أن الهلال سهل المهمة واختصرها مع أنه رفع معايير إعداد الفريق وتلبية احتياجاته من خلال معادلة بسيطة (إدارة ومال وحسن تصرف وإخلاص) عوامل نجاح إذا لم يتم توفرها فإن مهمة رفع مستوى الفرق لن يكتب لها النجاح رسالة لكل من ينوي مجاراة الهلال.
نادي لصوص الكلمة موقع إلكتروني مفيد جداً للباحثين عن الحقيقة وعن الأسماء التي لوثت سماء الإعلام بكلماتها المسروقة بالطبع لن يكون آخرهم صاحبنا (القانوني) فالأيام حبلى بما هو أفظع من ذلك وإن كنت لا أخفي دهشتي من جرأتهم وجرأة من يستضيفهم (يا قوة) أعينهم يسرقون ويواجهون.
مع التحية للجميع.