أراد الهلاليون أن يكون ختام الدوري الذي حققوه مبكراً طرباً وصارت نشباً بعد أن تفرغ لاعبو الاتحاد للخشونة وبشكل غريب خاصة بعد أن تساوت عندهم الأمور وخرجوا تقريباً خالي الوفاض مستوى ونتيجة هذا الموسم وقد تكون هذه المباراة نقطة تحول بالنسبة للاتحاديين لإعادة ترتيب أوراقهم وقد تكون أيضا بداية لانطلاقة اتحادية أفضل بعد معاناة كبيرة على جميع الأصعدة مع أن هناك من يعزو هذا التقهقر للأمور الإدارية متناسين الانخفاض المرعب في مستوى أكثر اللاعبين الاتحاديين مع الاستثناء لنور الذي يعتبر روح الاتحاد متى ما حضر مزاجه العالي في أي مباراة, طبعاً لا أحبذ الدخول في ذمم اللاعبين ولكن المشهد العام للمباراة كان يوحي بأن هناك إصرارا على إعادة لسيناريو تعمد الإصابة المعروف عن الاتحاديين بشهادتهم تطبيقاً للمقولة المشهورة إن (فاتت الكورة لا يفوت اللاعب) كخطة بديلة لتجاوز الهلال وتحقيق المركز الثاني كأفضل ما يمكن تحقيقه هذا الموسم بمساعدة الحكم البرتغالي, طبعاً خروج ويلي وتساهل الحكم وخطأ مدرب الهلال جيرتس بإدخال العنبر بدلاً من الشلهوب ساهم في غياب الحيوية وارتباك اللاعبين الذين فقدوا الكثير من تركيزهم بعد خروج ويلي مصاباً وإحساسهم أنهم مستهدفون وقد يلقون نفس المصير مع أني شكرت الظروف في عدم دخول الشلهوب بعد أن شاهدت استنفار لاعبي الاتحاد وتصميمهم على (الأذية) التي كانت واضحة من خلال ردة فعل نور تجاه ياسر كأبلغ الصور عن ذلك التصميم والاحتقان غير المبرر فالمباراة ليست أكثر من ثلاث نقاط لا تهم الهلاليين !
عموماً كان الهلاليون يريدون الفوز ويريدون مناورة قوية استعدادا للمباراة الآسيوية المقبلة ولكن أتت الرياح بغير ما تصورها لاعبو الزعيم الذين تفاجئوا بغابة من المناشير الاتحادية التي كادت أن تقضي على مستقبل أكثرهم ولكن الله سلم وخرج الهلال بأقل الإصابة والخسائر على اعتبار أن مثل هذه المباريات ليست أكثر من تحصيل حاصل حتى لو نظر لها البعض بأنها ليست كذلك فنحن لا نلومهم فهم يحاولون أن يصنعوا من (الفسيخ شربات) بعد أن طار الهلال بأرزاقها.

نقاط متفرقة
ـ أوضح الكاتب النرجسي المتصابي من خلال موقفين مختلفين قدرا كبيرا من التعالي والفوقية غير المبررة فكانت الأولى تعليقا على الحكم الغامدي وأغنيته للهلال والأخرى عندما نسف تاريخ المعلق صدقة والحكم النفسية وكأنه من خلال تعليقاته هو من أسس الرياضة في السعودية أو حتى ساهم في تأسيس ناد في السعودية أو حتى في المريخ, رحم الله امرأ عرف قدر نفسه فهو مع احترامي لشخصه ليس أكثر من كاتب نصراوي يقربه المعنيون بأمور النصر أحيانا و(يكرشوه) في أحيان كثيرة.
ـ لولا يقظة وضجيج ذلك الكاتب الختيار لمر تآمر الهلال مع الشباب مرور الكرام ولكن الله سلم وتدارك الهلاليون فضيحة التآمر وحبكة المسرحيات التي لا وجود لها إلا في خيال ذلك الكاتب العبقري كيف لا وهو من توسد الآلات في المطابع وتنفس أحبارها في أيام الشباب , بصراحة أستغرب الصمت تجاه تجاوزات (عبدالسميع) وهلوسة خياله الواسع.
ـ أتمنى ألا يدفع الهلاليون ثم تخليهم عن فلسفتهم السابقة في التعامل مع بقية مباريات الدوري والتي كان من المفترض أن يمثله فيها الوجوه الشابة التي لم تأخذ فرصتها بشكل كبير هذا الموسم, مباراة الاتحاد كلفت الهلال الكثير نفسياً وفنياً بالإضافة لخسارة أكثر من لاعب يحتاجه الفريق في المباراة المقبلة لتثبيت تفوقه في مجموعته الآسيوية.
مع التحية للجميع.