|


فهد المطيويع
نشوة الإعلام النصراوي
2010-02-13
مع أن مباراة الهلال والنصر الأخيرة أعادت ذكريات هذا الديربي إلا أنها لم تكن بالنسبة للكثير من الهلاليين أكثر من جسر عبور للوصول لدور الأربعة حسب الأولويات المتفق عليها مسبقاً , المباراة في مجملها كر وفر بين الفريقين اللذين أمتعا الجماهير بديربي أعاد الذكريات الماضية التي لا تنسى وإن كان معظم فترات المباراة يجير لصالح الهلال الذي تأخر في حسمها رغم السيطرة الواضحة , بصراحة عودة النصر تعني عودة الإثارة مع اختلاف طموح الفريقين الحالي وربما تكون هذه العودة بداية رجوع المنافسة بين الفريقين مجددا وهذا بحد ذاته أمر يحسب لإدارة الفريقين , من وجهة نظري أن المباراة كانت في أغلبها للهلال ولو ساعد الحظ لاعبيه خاصة ياسر لانتهت المباراة في أشواطها الأصلية ولكن كان للمجنونة رأي آخر في ذلك الديربي الذي يصعب التكهن بنتيجته في أحيان كثيرة ولأن الحظ له دور كبير مع الفريق الأضعف في مثل تلك المباريات , كانت المباراة صعبة على الفريقين إلا أنني كنت متوقعا فوز الهلال لتفوقه (عدة وعتادا) ولوجود أسماء قادرة على الحسم في أي وقت أضف أنني استشففت بوادر الفوز من خلال نشوة الإعلام النصراوي الذي أعطى الانطباع بأن فوز النصر أمر واقع لا محالة مع أن الفروقات أوضح من أن تخفيها أقلام متفائلة وفي ظني أن الإعلام الهلالي المخضرم نجح في استدراج الإعلام النصراوي ليصدقوا ما يكتبون , دخل النصر بطموح الفوز على الهلال أولا والتأهل ثانياً بينما كان الطموح في الجانب الهلالي التأهل أولا ثم هزيمة النصر ثانياً أي أن اللاعبين كانوا مصممين على الفوز بغض النظر عن الفريق المقابل وهذا في الواقع يعكس الاحترام للفرق المنافسة عموماً انتهى الديربي كما تمناه الهلال وترك لبعض الأقلام الحالمة تبرير الهزيمة.

وجهة نظر
ـ كان من الأجدر أن توضح الإدارة الهلالية في(سطرين) للجماهير والإعلام أسباب ابتعاد الدعيع قبل أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه وهي الأعرف بواقع الإعلام المحلي اللاهث خلف الإثارة بجميع أشكالها , الإدارة الهلالية أدخلت نفسها في أمور هي في غنى عنها وهي التي تعيش استقراراً فنياً وإداريا ومثل تلك الزوبعة قد تؤثر بشكل أو بآخر على هذا الاستقرار, نتمنى أن تكون هناك قراءة أفضل في المستقبل وتوقع غير المتوقع لتفادي مثل تلك الإشكالية غير المبررة.
ـ أدخل المرزوقي في حرب غير متكافئة سلاحه فيها انتخاب (مفتوح وقلبه الطيب) وتصميمه على إلغاء لعبة الرجل الواحد في الاتحاد one man show ولكن كما قيل الكثرة تغلب الشجاعة في زمن المصالح ومبدأ أنا ومن بعدي الطوفان.
ـ مبروك للأمير فيصل بن تركي للثقة الكبيرة التي طرحت فيه وفي إدارته ليكون الرئيس للأربع سنوات المقبلة لنادي النصر الذي يحتاج الكثير ليعود كما كان نصراً يهابه الجميع , أنا أعتقد أن الأمير الشاب فيصل بن تركي سيكون منعطفا هاما في تاريخ هذا الكيان وسيعيد صياغة تركيبته وسيظهر مغايرا في المواسم المقبلة شكلاً ومضمونا , ألف مبروك مرة أخرى للأمير فيصل وأعضاء إدارته وبالتوفيق للجميع.