|


فهد المطيويع
49 بطولة أحرجت الآخرين
2010-01-30
لا جديد الهلال بطل الدوري حسم أمر البطولة مبكراً وترك البقية يتنافسون على المراكز الأخرى وإن كنت أجزم أن شكل البطل يختلف هذه المرة كثيراً عن الأعوام السابقة ليس لأنه توج بطلاً قبل انتهاء الموسم بثلاث جولات ولكن لأنه اختلف شكلاً ومضموناً من حيث الأداء والانضباط و(الإمتاع) الكروي الذي توج في نهاية المطاف أو قبل ذلك بكأس الدوري, من المؤكد أن التناغم الإداري والفني وما بينهما (ديناميكية) الجابر أسهمت كثيراً في الحصول على البطولة وأضافت الكثير على الهلال الذي أشع نوره وجمال أدائه الذي أبهر الجميع في كل مكان فلا عجب فالبطولة تسمت بالزعيم وتسمى بها وما الرقم (49) إلا دليل على أن الهلال بعيد بمراحل عن البقية ولن أبالغ لو قلت إن الزعيم حالياً أصبح الفريق (model) أو النموذج الذي يحتذى به من قبل بقية الأندية من خلال السعي الحثيث لمحاكاته في كل شيء ولكن الواقع يقول إن القمة لا تتسع لأكثر من زعيم عنوانه الدائم الصدارة, عملياً انتهى موضوع دوري زين وسيبدأ الهلال صفحة جديدة مع بطولة أخرى وإن كنت أعتقد أن الآسيوية الآن هي مطلب الجماهير الهلالية بعد أن استعصت على الزعيم مع أنه كان أحد عرابيها القدامى, المطلوب الآن من إدارة الزعيم للفترة المقبلة هو خطة واضحة للأولويات لكي لا يحمل الفريق فوق طاقته وإن كان الهلال قادراً بقليل من التركيز على اكتساح ما تبقى من بطولات هذا الموسم بوجود الكثير من النجوم القادمين في سماء الكرة السعودية والذين باستطاعتهم إحداث الفرق فنياً سواء في المشوار الآسيوي أو المحلي, ألف مليون مبروك للزعيم الذي أغرق جماهيره بشتى البطولات وأحرج بقية الأندية أمام جماهيرها .

وجهة نظر
ـ مع كل الاحترام لتاريخ الكابتن حسين عبدالغني إلا أنني أقول إنه شخص غريب الأطوار لا يستفيد كثيراً من خبرته الطويلة في الملاعب وغير مفيد على المستوى القيادي داخل الملعب خاصة أنه أكبر اللاعبين سناً ويفترض أن يكون القائد القدوة ولكن للأسف هو ليس كذلك. حسين عبد الغني يحتاج من يقوده داخل الملعب وليس العكس وهذا في الوقت الحالي غير متوفر في النصر أو غيره من الأندية، حسين أيضا يحتاج أن يسمع من يقول له إن تصرفاته غير المقبولة داخل الملعب بذريعة الحماس أمرا غير مقبول ولا تفيد الفريق في مواجهة المواقف الصعبة بل العكس فإن هذه التصرفات تفقد بقية اللاعبين تركيزهم داخل الملعب, أتمنى أن يحترم هذا المخضرم وتاريخه الطويل في الملاعب لكي لا يفقد ما تبقى له من احترام .
ـ فاز الفراعنة وبكل جدارة واستحقاق على الفريق الجزائري الذي خذلته أعصابه في تقبل الواقع المرير بعد أن تاه في أمواج الفريق المصري, المستوى الجميل الذي قدمه أبناء مصر أجبر الجميع على الوقوف ورفع القبعة احتراماً لهذا الفريق الذي خذله الحظ والظروف في الوصول لكأس العالم, كل التوفيق للفراعنة في النهائي ليتوج هذا المستوى بإنجاز إفريقي ثالث على التوالي .
ـ لا أحد أن ينكر أن هناك تطورا ملحوظا في أداء القناة الرياضية والتي عقدت العزم على تخطي السقطات السابقة من خلال العمل المنظم والبحث عن الإجادة النوعية على حساب الكم الذي أغرقتنا به القناة في السابق وقد نلتمس لهم العذر لأنهم يريدون مجاراة الآخرين بكل حماس, شكراً للأمير تركي، شكرا لعادل عصام الدين وبقية العاملين في القناة على جهودهم المميزة والتي اتضحت بشكل جلي في أكثر من مناسبة.