|


فهد المطيويع
الجزيرة والدوري
2010-01-16
في الواقع لا يمكن أن نتخيل الدوري السعودي دون مشاركة القطاع الخاص الذي أضاف الكثير على المسابقات المحلية خاصة دوري زين السعودي الذي أصبح مطمعا للكثيرين لما فيه من القوة والإثارة والمتعة الكروية المفقودة في الكثير من الملاعب الخليجية وحتى العربية مع الاستثناء للدوري المصري، ولا ننسى أيضا الجماهير السعودية التي لها الفضل بعد الله في ما نراه من وهج كروي كبير نعيشه ونستمتع به في الكثير من المناسبات, أسوق هذه المقدمة وأنا أرى أن هناك من يحاول أن يكبح هذا الوهج باسم التجارة وحريتها التي تمتط حسب أهواء أصحابها وحسب مبدأ الربح والخسارة ومهما قيل في صفقة (الأراتي) أكثر ما أخشاه في الواقع أن تكون هذه الصفقة خطوة للوراء لوهج هذه المسابقة خاصة أن قناة الجزيرة لن تكون حريصة بأن ترى ازدهار المسابقات السعودية ولا يعنيها أن ( تقدم) هذا الدوري خطوة للأمام أو تراجع عشر للوراء لذا أرى أن نتوقع غير المتوقع من هذه القناة لحين انتهاء العقد الذي تم الاستحواذ عليه بأسلوب التكديس من قبل (the rich channel) آملين أن يتم التمسك بشروط النقل السابقة والتي تشدد على أن يكون الناقل شركة سعودية وان كانت الأمنية أن يدخل القطاع الخاص بشراكة حقيقية مع القناة الرياضية وبشكل احترافي لنحصل في النهاية على ناقل تلفزيوني يملك الحس الوطني ويكون أحرص من غيره على نجاح المسابقات المحلية التي ازدهرت في وقت قياسي لوجود الكثير من عناصر النجاح التي ستكون مهيأة بشكل كبير للناقل القادم إن شاء الله.

وقفة
ومازال للنصر بقية في المسابقات المحلية عنوان تتغنى به الجماهير النصراوية بعد المستويات المبهرة للعالمي نعم مازال هناك الكثير من العمل لوضع الفريق في الطريق الصحيح ولكن المؤشرات تقول إن النصر في طريق العودة ليشع نصراً كما كان وان كنت أرى أن بعض الإعلاميين المحسوبين على النصر مازالوا يغردون بعيداً عن النصر وهمومه بانشغالهم بالهلال.
مهما كانت الأسباب والتبريرات لتقهقر الاتحاد فإني مازلت أقول إن (الاتحاد نور ونور الاتحاد) شئنا أو لم نشأ فهذه حقيقة لا يمكن أن تحجب بغربال لذا أقول لرئيس الاتحاد ومحبيه فتشوا عن سبب الإخفاق من خلال قلب الاتحاد النابض وترمومتره( نور) وإذا عرف السبب بطل العجب ياعميد.
هناك من يقول إن الهلال سينهي أمر الدوري مبكراً وهذا ما سينعكس سلباً على الإثارة الكروية التي تعودنا عليها ومع ذلك أنا لا ألوم الهلاليين إن حسم الدوري باكراً فلديهم الكثير ليركزوا عليه بعد إنجازهم الأول إذا ما كانت الأمور مرتبه حسب الأولويات , بالتوفيق للفريق وحظ أوفر للبقية.
يظل الفتح والوحدة هما الفريقان اللذان قدما أسماء ومستويات جميلة هذا الموسم والذي يعكس المجهود المبذول من قبل إدارات الفريقين رغم الظروف لذا نتمنى استمرار هذا التميز خاصة الفتح الذي واجه الكثير من الأمور المحبطة ولكن بتكاتف إدارته الشابة والراقية سيتخطون مثل تلك العقبات والتي ستزيد من خبرة الفريق وإدارته للتعاطي مع مثل تلك المنغصات في الموسم المقبل.