|


فهد المطيويع
مراهقة إعلامية
2010-01-09
الزيارات التي يقوم بها فريق التطوير حالياً لبعض المنشآت الرياضية خاصة أكاديمية الأهلي دليل واضح على أن بوصلة التطوير تتجه نحو الفئات السنية وهذا ما كنا ننادي به في السنوات الماضية خاصة ونحن أكثر الشعوب تحدثاً عن التطوير ونسعى له بكل ما أوتينا من قوة ولكن للأسف لا نملك الرؤية الواضحة حول ماهية هذا التطوير ولا نعرف الأسلوب الأمثل للوصول إليه لأسباب كثيرة منها غياب الخبرة والتأهيل المناسب للتعامل مع الفئات السنية بالشكل الصحيح بالرغم أن الفئات السنية هي الأساس في بناء فرق قوية وأيضا هي الحل الأمثل لعملية الإحلال في المنتخبات الوطنية بالطبع هذه الأهمية لا تقتصر فقط على كرة القدم إنما جميع الألعاب التي تحتاج للرعاية المبكرة وهذا في الواقع حديث أكثر من خبير ومدرب رياضي من عدة دول غربية أو من جهات أخرى تم استضافتهم في البرنامج الرياضي للقناة الثانية سبور زون والذين دائماً ما يرددون بأننا نملك المال والطموح ولكن لا نملك الجرأة في استثمار الفئات السنية وإننا لو صرفنا ربع ما يتم صرفه على الفرق الكبيرة لأصبحنا نقارع كبار المنتخبات في المحافل الدولية , يعيبون علينا أيضا عدم استثمار المنشأة الرياضية بشكل جيد وأن المدارس لا تشبع رغبات الطلاب رياضياً ولا تساعد على تنمية المواهب بالشكل الصحيح بالإضافة أن احتكاك فرق الفئات السنية محدود ولا يخرج عن نطاق المحلية مما يؤخر عملية التطوير التي تحتاج للكثير من الاحتكاك الدولي وهذا في الحقيقة واقع ملموس لا يمكن أن نخفيه والدليل أننا لم نسمع أن نادياً استقدم خبيرا رياضياً للفئات السنية من أصحاب الوزن الثقيل (خبرة وإنجاز) ولم نسمع أن أحد الأندية استعان بأحد الأوربيين كمدير إداري قادر على غرس المفاهيم الرياضة بشكل علمي مدروس ومن واقع خبرة وممارسة حقيقية, أنا لا أعلم كيف يمكن أن نذهب إلى أبعد مما نحن فيه وكل ما يخص الفئات السنية موكل في الغالب لمدربين محدودي الخبرة وبإشراف لاعبين معتزلين أو إداريين (فاضين) يملكون الوقت ولا يملكون الخبرة المطلوبة للتعامل مع الفئات العمرية بالشكل الصحيح.

وجهة نظر
لم أستغرب أسلوب وطريقة حوار بتال القوس في برنامجه في المرمى مع مسئول الاتحاد الدولي للتاريخ وإحصاءات كرة القدم والذي حاول إعطاء انطباع بعدم مصداقية هذا الاحتفال ولا صفة الرسمية من خلال أسئلته الملتوية والباحثة عن فرقعة إعلامية , عجيب هذا المذيع يملك أدوات الإعلامي المحترف الواضحة للجميع ولكن تتلبسه حالة (لا إعلامية) من وقت لآخر خاصة عندما تسير الأمور في الاتجاه الآخر أو عكس ما يتمنى.