|


فهد المطيويع
هزيمة المتصدر
2010-01-02
استحق الهلال الهزيمة، واستحق النصر جدارة الفوز.. عطفاً على ما قدماه في ديربي العاصمة الجميل بكل مافيه. واحسب أن هذه الخسارة غير المتوقعة على الأقل بالنسبة للهلاليين جرس إنذار أو ما يسمى (wake up call) أو لنقل (قرصة) إذن لفريق اعتقد لاعبوه أنهم لا يهزمون، حتى نحن في الإعلام اعتقدنا ذلك مع وجود انضباطية غير معهودة في ملاعبنا ساعدت على الحضور الذهني والبدني الجيد للفريق في الفترة الماضية، ولعلمنا أيضا أن المدرب القدير جريتس وبقية الأجهزة المعنية بالفريق لن تسمح بتسلل شعور الثقة المفرطة لعقول اللاعبين، ولكن حدثت المفاجأة وتجرع الهلال مرارة الهزيمة من غريمة الدائم النصر، وقد لا أبالغ لو قلت إن الهلال ساعد العالمي على الفوز من خلال اختفاء أكثر لاعبيه وتواريهم، خاصة ياسر الذي يغيب ويحضر من مباراة لأخرى دون اهتمام ودون استشعار بخطورة ماهو فيه من تذبذب للمستوى وإنه أصبح عالة على خط المقدمة في كثير من المباريات، وإن صبر الجماهير لم يكن ليطول لولا النتائج الجيدة، أما بقية النجوم لم يكونوا في يومهم ولم يقدموا ما يشفع لهم بالفوز والمحافظة على القمة التي أصبحت مهددة بشكل كبير بعد أن أعادت هذه الخسارة بعض الأمل المفقود لفريق الاتحاد وقللت حجم الضغط على فريق الشباب , غياب مستوى الهلال لا يقلل أبدا من حجم فوز النصر المستحق في تلك المباراة وإن كنت أتمنى أن يستمر مثل هذا العطاء وهذا الحماس في بقية مباريات الدوري وأن لا يتوقف الطموح عند تلك المباراة, عموماً فوز النصر وإن طال غيابه فهو غير مستغرب ورب ضارة نافعة بالنسبة للهلال مع اختلاف الطموح للفريقين، مبروك للنصر وحظاً أوفر للهلال الذي أزعج جماهيره بمستواه الهزيل قبل انزعاجهم من فقدان نقاط المباراة.

وقفة
هذا الفوز قد يكون نقطة تحول في مسيرة النصر المقبلة، فهزيمة المتصدر ليست بالأمر الهين وستشكل ضغطاً كبيراً على لاعبي النصر، ولا نعلم إن كان سيكون ضغطاً سلبياً أو إيجابياً، فالمباريات المقبلة هي المقياس، وقد تكون الانطلاقة لتحقيق إحدى البطولات القصيرة النفس أو على أقل تقدير تحقيق المركز الرابع لضمان التمثيل الآسيوي , عموماً الجماهير النصراوية تتوقع الكثير ولن ترضى بأقل من هذا الكثير في الأيام المقبلة.
بعض السجالات الرياضية تسيء لأصحابها قبل أن تسيء للرياضة والرياضيين في المملكة، لذا أتمنى أن لا يخرج هؤلاء الرياضة وتنافسها الجميل عن مسارها الطبيعي وإن كان لا بد فليصفوا حساباتهم خارج الوسط الرياضي، فرياضتنا فيها ما يكفيها من معانات ويكفينا أن سنة 2009 سنة غير موفقة كروياً بالنسبة لنا بشهادة القاصي والداني، لذا يجب أن لا تحمل الرياضة أكثر مما تحتمل.

خاتمة
غريب هذا الهلال أما متعة فوق الوصف أو سقوط بامتياز لا وسطية لدى هذا الزعيم..
مع التحية للجميع.