|


فهد المطيويع
الكاتب الساحر
2009-12-27
في الواقع أسعدنا خبر تقارب الإدارة الاتحادية وقلب الاتحاد النابض بعد أن كادت تصل الأمور لطريق اللا عودة ولكن الله سلم وعادت المياه لمجاريها ليستمر الاتحاد عميداً وبطلاً كما عودنا في السابق, مثل هذا التقارب الذي غلبت فيه مصلحة الاتحاد على أي شيء آخر يعتبر درساً لكل محبي الاتحاد وغيره من الأندية التي لا تعي ماذا يمكن أن تحدثه تبعات مثل هذا الخلاف على الفريق في حاضره ومستقبله, طبعا لن أكون اتحادياً أكثر من الاتحاديين ولكن الحقيقة تقول إن بقاء العميد في المنافسة هو بقاء للإثارة والقوة والحماس خاصة وأن الجماهير الاتحادية تضيف الكثير لتلك الإثارة، لذا أتمنى أن يظل الاختلاف هدفاً للتطور وليس العكس وأن لا تكون المصلحة الخاصة هي الهدف الذي يدفع ثمنه الاتحاد, أنا أعلم أن البلوى يملك الكثير من الحب لهذا النادي الذي ساهم وبشكل كبير في إعادة صياغته حتى وصل إلى ما وصل إليه من مجد رياضي بتعاون الجميع، ولكن ما لا نفهمه هو ما قاله الكاتب الساحر حول هذه العودة والتي أتت ببركات كلماته المؤثرة للبلوي، الذي كان ينتظر مثل تلك المبادرة ليعود لخدمة هذا الكيان، أي أن كل تلك الانكسارات والخسائر لم تحرك ساكنا في قلب ذلك المحب، ولكن كلمات الساحر كانت أشد وقعاً من خسائر الاتحاد لكأس آسيا وتقريبا بطولة الدوري، وهذا فيه الكثير من الإسفاف والتقليل من مكانة أعضاء الشرف الذين عجزوا أن يكونوا بتأثير كلمات الساحر.. عموماً أتمنى أن تكون عودة منصور البلوى محفزاً قوياً لاستمرار الدكتور خالد المرزوقي لتكملة المسيرة وأن يضع كل ما فات خلفه وأن يبدأ الجميع صفحة جديدة.. بقى أن أقول لذلك الساحر أن تصل متأخرا خير من ألا تصل.

وقفة
ما زال الهلال يسير بخطى ثابتة نحو البطولة وبشكل فيه الكثير من الاحترام للفرق الأخرى, الهلال وفي كل مباراة يعطينا درساً عن كيفية احترام الآخرين وأيضا أهمية أن يكون هناك عمل احترافي يطبق بشكل سليم بتعاون جميع الأجهزة المعنية بالفريق, ثبات الفريق نتاج طبيعي لمثل تلك الاحترافية والتي أعادت كثيرا من اللاعبين لمستوياتهم السابقة بعد أن اعتقدنا أنهم في مراحلهم الأخيرة كروياً.. شكراً سيد جيرتس فلقد أصبح الفريق في عهدك فريقا ممتعا, خبراء الكرة دائماً ما يركزون على أهمية وجود البديل وأهمية وجود أكثر من لاعب في الفريق من أصحاب الحلول المتعددة وهذا ما جعل الهلال مختلفا هذا الموسم من خلال فريق لا يقهر ولاعبين لا تملك أمامهم الفرق إلا الاستسلام.