|


فهد المطيويع
كارثة نور
2009-12-12
لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن تصل نتيجة مباراة الهلال والاتحاد التي انتظرها الكثيرون إلى ما آلت إليه من أهداف ولكن (الأقدار) وضعت الاتحاد وهو في أسوأ حالاته (المعنوية) أمام الزعيم وهو في أحسن حالاته الفنية وقدر الله وما شاء فعل وإن كنت أعتقد أن الهلال في تلك المباراة تخلى عن إنسانيته التي تعودنا عليها في السابق عندما كان يكتفي بتسجيل هدف أو هدفين أمام أي فريق , الاتحاد في الواقع لم يكن سيئا في تلك المباراة لكي يستقبل تلك الأهداف الخمسة رغم كفاحه طوال التسعين دقيقة ولكن لم يكن بالإمكان أفضل مما كان وقد لا أبالغ لو قلت إن الاتحاد سهل مهمة الهلال في تلك المباراة بفتحه ملعبه ومحاولته مجاراة الهلال رغم فقده لأهم عناصره ومعاناته الواضحة في أكثر من مركز , في الواقع ينتقدني الكثير من محبي العميد عندما أقول إن نور هو روح الاتحاد ومصدر قوته ويعتمد عطاء لاعبيه ومستوياتهم على نور ومجهوده في أي مباراة مهما كانت أهميتها وإن كان الاتحاد قد تخطى في وقت سابق تلك المعضلة في حضرة الحسن كيتا الذي كان الورقة الرابحة في تلك الأيام, ولكي لا نبخس الهلال حقه فإنني أقول إن الهلال كان قادراً بما قدمه من مستوى رائع أن يهزم الاتحاد بنور أو غيره مع علمي أن هناك من شكر الله لغيابه خوفاً من فقد الأعصاب والتوتر وحماسه الزائد الذي قد لا يساعده على تحمل تلك الكارثة وقد يخرج المباراة عن مسارها الطبيعي كما حدث في مباراة الاتفاق , الهلال ووسع الفارق بينه وبين مطارديه ولا أظن أنه سيفوت البطولة هذه المرة خاصة وخلفه إدارة تتعلم من أخطائها السابقة لذا فإن بوادر التفوق أصبحت واضحة وستظل إذا ما حافظ الفريق على رتمه المتصاعد وتركيزه الفعال الذي أصبح سمة من سمات الهلال بوجود مدربه القدير جريتس الذي أثبت أن( الغالي) ثمنه فيه سواء على مستوى اللاعبين أو المدربين ولا أعلم إن كان محبو النادي الأهلي يتفقون معي حول هذه الجزئية في خضم بحثهم عن أسباب تدهور نتائج فريقهم , عموماً مازال الوقت مبكراً على حسم أمر دوري زين ولكن وكما يقال ليالي العيد تبان من عصاريها.

وقفة
دعم أعضاء شرف الاتحاد المشروط والتخلي عن الفريق مع قدوم الدكتور خالد المرزوقي زاد من أوجاع الاتحاد وجماهيره وخلق فجوة بين الإخوة الأعداء بالرغم مما كنا نسمعه من معلقات تتغنى بحب الاتحاد , هذه الأزمة في الواقع بينت للجماهير الاتحادية أن الاتحاد ليس من أولويات أعضاء الشرف لذا فهم ضحوا به من أجل أشياء أخرى بتطبيق سياسة الأرض المحروقة.
مع التحية للجميع