|


فهد المطيويع
منافسة الباب الواحد
2009-12-05
استغربت كثيراً ردة فعل بعض منسوبي ورؤساء الأندية ممن استفزهم تصريح رئيس نادي الشباب عندما قال إن مسمى الأربعة الكبار أصبح من الماضي ولم يعد له وجود على أرض الواقع في ظل انحصار المنافسة منذ سنوات بين ثلاثة أندية مع أن هذا الموضوع لم يكن بالشيء الجديد بالنسبة للكثيرين خاصة وأن الإعلام الرياضي تحدث مراراً عن هذه الإشكالية التي حملها المتصلون أكثر مما تحتمل مع أنه لا يمكن إخفاء هذه الحقيقة بعبارة إنشائية لا معنى لها, ما كنت أود أن يضيفه خالد من خلال تصريحه السابق هو أن انحصار هذه المنافسة العرجاء بين الفرق الثلاثة أضر بالكرة السعودية بشكل واضح وأخذها بشكل متسارع إلى الصفوف الخلفية بعد أن كانت علامة فارقة على المستوى الآسيوي، أما ما يخص ردود الفعل, كنت أتمنى من المتصلين أن يبدوا أسفهم على هذا الوضع وعلى ما آلت إليه الكرة السعودية بسبب سوء العمل وتوظيف الإمكانات على المستوى الإداري والفني الذي يدخل ضمن مسؤولياتهم المتعددة وأن يعترفوا بأنه أحد أسباب هذا التدهور، كما تمنيت أيضا أن يتضمن اتصالهم وعودا ببذل كل ما يستطيعون لكسر هذا التنافس والدخول بقوة في دائرة المنافسة بدلاً من التغني بتاريخ لا يغني ولا يسمن من جوع إذا ما كنا وإياهم نؤمن بأن الوصول للقمة سهل والأصعب هو المحافظة عليها من خلال خطط طويلة المدى والإخلاص في العمل بعيداً عن تصفية الحسابات والتعامل بطريقة أنا ومن بعدي الطوفان. في الحقيقة نحن تعودنا في الإعلام المتعطش لكل شيء وأي شيء أن نوغل في مناقشة الأمور الهامشية ونغفل الأهم نظراً لقلة الحيلة والإمكانات وأشياء أخرى لا يمكن أن تقال في حيز هذا المقال, عموماً استمرار الوضع على ما هو علية سيزيد معاناتنا الكروية طويلاً إذا لم يتم تدارك الوضع بشكل أسرع من خلال رسم الأولويات التي لا تتضمن بالطبع المهاترات التي أصبحت ماركة مسجلة لأنديتنا ودورينا.

وقفة
استمتعنا في مباراة الهلال والشباب بفنون كروية جميلة عكست قوة وصلابة الفريقين وإن عاب عليها تفرغ المولد والمرحوم لأدوار كادت أن تأخذ المباراة لمنعطف آخر, عموماً كاد الهلال أن يتلقى الخسارة الأولى بعد أن اعتقد لاعبوه أنهم ضمنوا النتيجة في الشوط الأول ولكن أتت الأمور على ما يحب الهلاليون وهنا يجب ألا ننسى أن غياب ياسر أثر في فاعلية الهجوم الهلالي بالرغم من أن التهديف لم يعد يقتصر على خط المقدمة فقط وهذا ما خفف حجم تأثير غياب ياسر الذي يحتاج للكثير ليعود كما كان هدافاً وقناصا لأنصاف الفرص كما عهدناه.
لا أحد ينكر أن نور هو روح الاتحاد وقلبه النابض ولا ينكر أحد أيضا أن نتائج الفريق وأداء لاعبيه يتوقف عند عطاء نور وروحه في أي مباراة وهذا بالطبع لا يليق بفريق الاتحاد وتاريخه لذا أتمنى من محبي الاتحاد أن يجدوا حلاً لهذه المعضلة التي قد تكلف الاتحاد الكثير هذا الموسم.