|


فهد المطيويع
وأخيراً عاد المحور
2009-11-21
عاد خالد عزيز للتمارين بعد أن أعطي فرصة أخرى من قبل الإدارة والمدرب جريتس لإثبات أنه قادر على العودة كلاعب محترف وعدم تكرار غياباته وتخليه عن بعض السلوكيات والتصرفات التي لا تليق بلاعب بموهبة خالد عزيز والذي يعتبر حالياً أفضل لاعب محور في المملكة بعد أن استوعب أن الفريق قادر على مواصلة تقديم عروضه المبهرة وأن مسيرة الهلال لا تتوقف بغيابه أو غياب غيره وإن كانت لدي بعض التحفظات على الأسلوب المتبع في أنديتنا عندما تتصدى لبعض تصرفات اللاعبين بشكل قاس أحيانا دون الأخذ في الاعتبار الجانب النفسي للاعب أضف إلا ذلك أن بعض أساليب العقاب تؤثر بشكل مباشر على الفريق وتوسع فجوة الجفاء بين الطرفين وهنا لا أقصد أن تكون الإدارة متسامحة لحد الغباء ولكن يجب أن تكون هناك أساليب أخرى لاحتواء اللاعب قبل أن تصل الأمور إلى طريق اللا عودة , طبعاً هناك من يؤيد هذا التوجه ويرفض التساهل مع اللاعبين خاصة النجوم لأن ضرر هذا التساهل أكثر من نفعه وأنا هنا قد اتفق لحد ما مع هذا القول إذا خرجت الأمور عن السيطرة ولكن قبل هذا وذاك يجب أن يكون هناك دور للإدارة لمعرفة أسباب التجاوزات أو عدم الاهتمام بتطبيق اللوائح والأنظمة لأن مجرد إشعار اللاعب أن هناك من يهتم بمشاكله خارج النادي وبالجانب النفسي لديه وما يواجهه من ضغوط سيزيد من ولاء اللاعب وانضباطيته لأنه في نهاية الأمر اللاعب يظل إنسانا يتأثر بمحيطة وهذا الأمر ليس بجديد في عالم الرياضة والرياضيين ولا يقتصر الأمر على لعبة بعينها لذا فإن الأندية في الكثير من الدول تعطي هذا الجانب الكثير من الاهتمام لخلق الأجواء المناسبة للاعبين ليعطوا أكثر داخل الملعب, في الواقع ومن خلال مواقف كثيرة مشابهة لقضية خالد عزيز لم أر دورا فاعلا لإدارة الكرة بصفتها حلقة الوصل في احتواء مثل هذه المشاكل وترك الموضوع برمته بين يدي المدربين الذين لا يعلمون الكثير عن ثقافة وعادات المجتمع السعودي , ما أود أن أقوله باختصار أن هناك طرقا أفضل لاحتواء مشاكل اللاعبين وبطرق علمية معروفة بعيدة عما نشاهده من قرارات متسرعة لا تخدم اللاعب أو النادي ولا تراعي الجانب النفسي للاعبين وهذا ربما يكون سببه غياب الأشخاص المؤهلين لتحمل مسؤولية هذا المنصب بعد أن حصرت إدارات الكرة في الأندية نفسها في متابعة تسجيل الغياب والحضور اللاعبين وبعض القضايا الهامشية.
وقفات
ـ غياب نور عن الأفضلية الآسيوية فيه كثير من الظلم لهذا اللاعب الذي أثبت أنه روح الاتحاد والترمومتر الذي يقاس من خلاله عطاء ومجهود العميد ولكي لا نتسرع في إصدار الأحكام ضد الاتحاد الآسيوي الذي عانينا منه الكثير دعونا ننتظر أسباب هذا الإبعاد الظالم وإن كنت أخشي أن يكون هذا الإبعاد (بيدي) الاتحادية لا بيد عمرو الاتحاد الآسيوي.
ـ هل تملك الإدارة النصراوية الجرأة بإعطاء أكثر من اسم في فريق الشباب النصراوي الفرصة وجعل هذا الموسم موسم بناء خاصة بعد أن أثبتت التجربة أن هناك أكثر من نجم يستحقون أن يعطوا هذه الفرصة فيما تبقى من مباريات دوري زين خاصة وأن الفريق يعاني من الضعف الواضح في أكثر من مركز. أشك في ذلك خاصة وأن الإدارة تعيش تحديا مع الآخرين لإثبات صحة قراراتها وحسن اختياراتها السابقة.
مع التحية للجميع