|


فهد المطيويع
ضغط المصاريف
2009-11-14
لن أتحدث بأكثر مما قيل عن غلطة الهلال في إشراك أكثر من خمسة لاعبين في مباراة الشعلة والتي لم تكن بتلك المباراة التي يمكن أن يحشد لها كل هذا العدد من اللاعبين من غير الفريق الأولمبي، وبما أن النتيجة سحبت وسحب معها هدف العابد الذي كاد أن يدخله بوابة عظماء الكرة عبر تاريخ كروي لا ينسى ولكن قدر الله و ما شاء فعل, المحزن هو أن المباراة بلا ضغوط ونتيجتها شبه مضمونه ولا يوجد ما يمكن أن يؤثر على فكر وتركيز إداري للوقوع في مثل تلك الغلطة الشنيعة التي تسببت في إحباط نجم قادم في سماء الكرة السعودية، أنا شخصياً لم أحزن كثيرا لسحب نقاط المباراة بقدر ما آلمني قرار إلغاء الهدف الأسرع في العالم ليس لأنه للاعب هلالي فقط ولكن لأنه كان سيسجل باسم الوطن وسيبقى في الذاكرة لسنين طويلة, نعلم أن أكثر العاملين في الأندية ليسوا إلا متطوعين يحاولون التوفيق بين (المصلحة) ومحبة النادي لذا فإن مثل تلك الأخطاء تكون متوقعة بالرغم من طول فترة عمل الكثير منهم في الأندية وهنا يجب ألا ننسى أمرا مهماً وهو أن تغير اللوائح والأنظمة المستمر مع كل موسم ساهم بشكل كبير في مثل تلك الأخطاء خاصة وأن أكثر الإداريين كما قلنا ليسوا متفرغين للتعامل مع مثل تلك التغييرات المستمرة كما يجب وهذا بحد ذاته أحد أسباب تكرر مثل تلك الأخطاء الكوارثية والتي تضع الأندية والقائمين عليها في مواقف هم في غنى عنها بالرغم من أن التنظيم الإداري ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب مسؤولية إدارات الأندية والتي لا تلتفت كثيراً لمثل هذه الأمور ولا تعطيها الأهمية المناسبة بعذر ضغط المصاريف التي لا تذكر إلا عندما يتعلق الموضوع بتفرغ إداري بمواصفات معينة, عموماً يجب أن تعيد إدارات الأندية حساباتها حول هذا الموضوع بعيداً عن العاطفة والمجاملات في توزيع المناصب الإدارية كيفما اتفق تفادياً لدفع رواتب لموظفين يديرون العمل بشكل احترافي.

باختصار
مهما كان حجم الجهود المبذولة في التطوير لن نصل للنتائج التي نتمناها إذا لم تعط الأندية الفئات السنية الأهمية والتركيز المناسب سواء من خلال اختيار المدربين أصحاب الخبرة والتاريخ في مجال الفئات السنية أو اختيار الإداريين المؤهلين في التعامل مع الفئات السنية التي أصبحت حقل تجارب من قبل الكثير من إدارات الأندية.
الاتحاد يظل بطلاً حتى وهو يخسر النهائي الآسيوي فيكفي أنه شرّف الكرة السعودية في أكثر من مناسبة وإن كنت أعتقد أن الجمهور الاتحادي أثبت أنه الرقم الصعب في تاريخ العميد من خلال استقباله الراقي للاعبين وهذا ما يجعلني أكرر ما قلته في السابق إن رئيس أي ناد يعتبر القدوة لجماهيره وهذا ما أثبته الدكتور خالد المرزوقي من خلال تعامله الراقي مع الجميع، شكراً دكتور خالد، شكراً جماهير العميد والشكر موصول أيضا للاعبين الاتحاد الذين قدموا الكثير في تلك المباراة.